ملحمة بطولية جديدة, سجلها رجال الشرطة في تاريخ تضحياتهم التي تتواصل ليل نهار, لوأد الإرهاب وحماية الوطن, تجسدت في إنقاذ أراوح المواطنين, والتي كان آخرها واقعة الدرب الأحمر, التي جاءت لتؤكد أن المصريين في أيد أمينة, وأن مصر ستنتصر علي الإرهاب بفضل تضحيات الجيش والشرطة, وأن مصر تسير في الطريق الصحيح والإرهاب إلي زوال, بسبب الضربات الأمنية والاستباقية المتتالية, وأن العمليات الإرهابية التي يقوم بها العناصر الإرهابية تؤكد إفلاسها وأنها في مرحلة تخبط. ونجحت جهود قوات الأمن بشمال سيناء, خلال مداهمات لأوكار الإرهاب, في القضاء علي16 عنصرا إرهابيا, خططوا لسلسلة من العمليات, استهدفت المنشآت الحيوية وبعض الشخصيات بالعريش. وأكد خبراء الأمن أن العملية الإرهابية التي وقعت بالدرب الأحمر, تدل علي مدي شجاعة رجال الشرطة في مجابهة العناصر الإرهابية, وأنهم علي استعداد تام لمواجهة أي خطر يهدد أمن الوطن, بروح معنوية عالية, حيث أثبتت المواجهة الأخيرة مدي قوة جهاز الأمن في مصر, وسرعة تحديده لمرتكبي الجرائم الإرهابية, بل إن مشهد محاولتهم إلقاء القبض عليه يمثل موقفا يستحق التحية منا جميعا. وأثبتت المواجهة الأخيرة مع الإرهاب أهمية تلاحم الشعب مع رجال الأمن, فلا يمكن أن تتحمل القوات المسلحة والشرطة وحدها أعباء مواجهة الهجمة الشرسة من قوي الشر علي الأمن الداخلي للبلاد, في حين أن المعلومات التي ترد من المواطنين ستوفر الكثير من الدم والوقت في الكشف عن المخططات الإرهابية, وتحرم تلك التنظيمات من الاختباء بين صفوف الشعب المسالم.