يعد جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة الملاذ الآمن لكل شاب يريد بناء مستقبله وإيجاد فرصة عمل توفر له ولأسرته حياة كريمة بعيدا عن الانتظار في طابور الباحثين عن عمل حكومي أو الجالسين علي المقاهي يندبون سوء حظهم.. مصطفي عبده ابن قرية الصوامعة شرق أحد النماذج الناجحة التي وعت أهداف القيادة السياسية في تحقيق التنمية ومواجهة البطالة بعيدا عن القطاع الحكومي الذي تكدس بالعاملين فيه وأصبح غير قادر علي استيعاب المزيد من العاملين الجدد, من خلال التوسع في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم كل أشكال الدعم المالي والفني لها, حيث استطاع بهذا الدعم أن يبني مستقبله ويتيح فرص عمل لسبعة شباب من أبناء المحافظة. يقول مصطفي: عقب سفري مرتين إلي ليبيا وعدم تحقيق الاستقرار الذي أنشده لم أجد أمامي فرصة عمل سوي العمل كنجار مسلح حتي عرض علي أحد أصدقائي التوجه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بسوهاج لعمل مشروع ونصحني بمشروع جمعيتي لأنه قريب من تخصصي كخريج تجارة وبالفعل توجهت إلي الجهاز بمدينة سوهاج وحصلت علي قرض بقيمة خمسين ألف جنيه لبدء تنفيذ المشروع الخاص بي وساعتها كنت أول شاب يقيم هذا المشروع في محافظة سوهاج. يضيف مصطفي: واجهت صعوبات عديدة مع بداية المشروع ولكني استطعت بفضل من الله وبمعاونة المختصين في الجهاز تخطي العقبات التي واجهتني وخلال ثلاث سنوات أصبح مشروعي من أكبر المشروعات التنموية بسوهاج.