مواجهة تحمل الكثير من المعاني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الإسماعيلي أمام الإفريقي التونسي, في السادسة مساء اليوم علي إستاد الإسماعيلية, بالجولة الثانية في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا, التي تخرج عن كونها مجرد مواجهة في بدايات مرحلة المجموعات بالبطولة القارية المرموقة. وقد أضفت بعض الأمور طابعا خاصا علي اللقاء الذي يديره تحكيميا الكاميروني أليوم نيانت, بمعاونة إيفريست منيكوندي, وألفيس جاي, ويراقبه السوداني مأمون بشارة, وأبرزها الخسارة التي تلقاها أصحاب الأرض في الجولة الافتتاحية لثمن نهائي البطولة من تي بي مازيمبي بهدفين دون رد بمدينة لومومباشي, التي أدت إلي أن الفوز اليوم أصبح ضرورة حتمية إذا أراد الدراويش استعادة توازنهم سريعا والدخول في أجواء المنافسة علي بطاقة العبور إلي دور الثمانية, بينما لا تقل دوافع ممثل تونس عن أصحاب الأرض بعد خسارته أمام شباب قسنطينة بهدف دون مقابل في المرحلة نفسها بالجزائر. ولن يغيب الطابع الثأري عن مواجهة الليلة, إثر نجاح الإسماعيلي في الإطاحة بالإفريقي من دور الثمانية بنسخة البطولة عام1992, وتحديدا في شهر سبتمبر, بالتعادل الرائع في المنزه3/3, وسجل الثلاثية حينها عصام عبد العال وأحمد العجوز وياسر عزت, قبل أن ينتصر الإسماعيلي1/3 بالإسماعيلية وسجل أهداف الدراويش وقتها عصام عبد العال وياسر عزت وأدهم السلحدار, وللإفريقي عادل السليمي. كما أن الافريقي تسبب في جراح غائرة للزمالك مرتين, الأولي في2001 في أبطال الكئوس قبل دمجها مع كأس الاتحاد تحت مسمي الكونفيدرالية, والثانية في دوري الأبطال عام.2011 وبشكل عام, فإن مواجهة الليلة تمثل حلقة في مسلسل الصراع المحتدم بين الأندية المصرية ونظيرتها التونسية للهيمنة علي بطولات الكاف, بعد أن انتصر التوانسة في الجولة الأخيرة من هذا التنافس بانتزاع الترجي لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا في نسخته الأخيرة. ويعتمد البلجيكي سيدومير يانوفيسكي, المدير الفني للإسماعيلي, علي مجموعة من اللاعبين الذين تتعلق بهم الآمال لاستعادة الانتصارات المصرية علي الفرق التونسية بعد أن نجح الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود في إذاقة مرارة الهزيمة للترجي والافريقي والنجم الساحلي والصفاقسي وقوافل قفصة. وتتمثل أبرز أسلحة المدرب البلجيكي في الحارس محمد فوزي وباهر المحمدي والغاني ريتشارد بافور وطارق طه ومحمد هاشم في الدفاع, وعماد حمدي وعبد الرحمن مجدي ومحمود دونجا ومحمد صادق في الوسط والناميبي شيلونجو والتونسي لسعد الجزيري في الهجوم, وهي المجموعة الأقرب للمشاركة في التشكيل الأساسي لمواجهة الليلة. في المقابل, فإن شهاب الليلي, المدير الفني للفريق التونسي, يمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون سلاح الخبرة, وأبرزهم وسام بن يحيي وأسامة الدراجي وزهير الزوادي, بجانب سلاح الشباب الذي يمثله ياسين الشماخي رأس الحربة وهداف الفريق. تفاؤل بلجيكي لم يبخل البلجيكي سيدومير يانوفيسكي, المدير الفني للإسماعيلي, بعبارات التفاؤل في حديثه عن تصوراته لمواجهة فريقه المرتقبة الليلة أمام الإفريقي التونسي, في الجولة الثانية بمرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا. وتمثل ذلك في تصريحات المدرب البلجيكي الذي قال: نحن جاهزون بدنيا وفنيا ونفسيا لمواجهة الإفريقي التونسي, ويحدونا الأمل تعويض الخسارة غير المتوقعة في مباراتنا الأخيرة أمام مازيمبي الكونغولي. وأضاف: المشكلة التي تواجهنا النقص العددي في خط دفاع الدراويش بعد غياب محمود المتولي ومحمد مجدي للإيقاف, بجانب الاعتزال المفاجئ لزميلهما حسني عبد ربه, لاعب الوسط, متمنيا أن ينجح البدلاء في سد فراغ غياب هؤلاء النجوم. وأشار إلي أنه قام بتحفيظ نجومه الأسلوب التكتيكي الأنسب لمواجهة بطل تونس لإيقاف تفوق مفاتيح الفوز لديه ومحاصرته في وسط ملعبه واستثمار ألعاب الهواء والكرات العرضية والتسديد علي مرمي المنافس من مختلف الزوايا لإحراز الأهداف. وأوضح أن مباريات الفريق التونسي التي شاهدها مع أعضاء جهازه المعاون تشير إلي امتلاك المنافس لاعبين علي أعلي مستوي في
مختلف الخطوط. وأكد أنه يتوقع أن يخرج سيناريو اللقاء حماسيا بين الفريقين, حيث إن كلا منهما يرغب في التفوق علي حساب الآخر, ولفت نظر لاعبيه للتماسك واستغلال الفرص التي تسنح لهم والبعد عن الوقوع تحت تأثير الشد العصبي واستعجال الفوز علي بطل تونس. وأوضح البلجيكي يانوفيسكي أنه قد يستعين بالمدافع أسامة إبراهيم الوافد من سموحة السكندري, أو يعتمد علي محمد هاشم في الجانب الأيمن من الملعب والاثنان مرشحان لهذا المركز والجاهز منهما بدنيا وفنيا سيتم الاعتماد عليه في التشكيل الأساسي لمواجهة الإفريقي التونسي. دبلوماسية تونسية غلف شهاب الليلي, المدير الفني للإفريقي التونسي, كلماته في حديثه عن مباراة فريقه اليوم أمام الإسماعيلي بعبارات دبلوماسية, حيث قال, في حديثه عن المباراة التي تأتي ضمن الجولة الثانية في مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا: الإسماعيلي فريق قوي وهزيمته أمام تي بي مازيمبي الكونغولي في الجولة الماضية ليست لها علاقة بمباراتنا معه.. المنافس يمتلك اليوم سلاحي الأرض والجمهور والرغبة الحقيقية في تعويض خسارته الأولي.. نمر بظروف متطابقة مع الإسماعيلي بعد أن انهزمنا في ظروف غير طبيعية أمام شباب قسنطينة الجزائري بعد أن أقيمت المباراة في سوسة بعيدا عن رادس ملعبنا الأساسي بسبب أعمال الصيانة. وأضاف أنه يتمني أن تخرج المباراة مثل الاحتفالية لتعبر عن عمق العلاقات بين مصر وتونس, موضحا أنه يدرك أن جماهير الإسماعيلي تعشق فريقها بشكل حقيقي, وذلك أدي إلي تعقيد مهمة الإفريقي في مواجهة اليوم.
تشكيل الأشقاء استقر الجهاز الفني للإفريقي التونسي علي التشكيل الأساسي الذي سيؤدي به مباراة الإسماعيلي اليوم في الجولة الثانية من ثمن نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا. ومن المنتظر أن يضم تشكيل ممثل تونس: سيف الدين الشرفي لحراسة المرمي ومعه حمزة العقربي وعلي العابدي وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري للدفاع ووسام بن يحيي وأحمد خليل وغازي العيادي وأسامة الدراجي للوسط وزهير الذوادي وياسين الشماخي للهجوم. وقد يجلس علي دكة البدلاء عاطف الدخيلي حارسا وبرفقته اسكندر العبيدي ويوسف العياشي وشهاب الصالحي وأحمد خليل ورودريج كوسي وأيوب مشارق وسند الخميسي والمنوبي الحداد وزكريا العبيدي.
إجراءات أمنية مشددة وضع اللواء محمد علي حسين, مدير أمن الإسماعيلية, خطة أمنية محكمة للخروج بلقاء الإسماعيلي والإفريقي التونسي, قبل وفي أثناء وبعد انتهاء المباراة, لبر الأمان, حيث سيتم فتح أبواب الاستاد لدخول الجماهير في الثانية ظهرا وإغلاقها بعدها بساعتين, وذلك لحاملي التذاكر والدعوات فقط دون اصطحاب الأطفال الصغار.
مدرج للضيوف تم تخصيص مدرج لجماهير الإفريقي التونسي بإستاد الإسماعيلية التي زحفت خلف فريقها بأعداد كبيرة لمؤازرته أمام الإسماعيلي. يسع المدرج لنحو ألف مشجع وسيتم الدخول إليه من ساحة الملاعب المفتوحة وسط إجراءات أمنية مشددة.
الشماخي تحت المراقبة كلف البلجيكي يانوفيسكي, المدير الفني للإسماعيلي, مدافعيه بفرض رقابة لصيقة علي اللاعب ياسين الشماخي رأس حربة الإفريقي التونسي وهدافه, لإيقاف خطورته طيلة شوطي المباراة ومعه زميله زهير الذوادي.