لم تستطع أسرة محمود الشهير بلقب أوشا كبح جماحه بعد أن وصل لمرحلة المراهقة حيث أصبح سريع الغضب يدخل في مشاجرات حامية مع أصدقائه وجيرانه حتي بات منبوذا من الجميع لانفلات أخلاقه. استمر الشاب علي حاله حتي سقط في براثن الجريمة واتجه إلي ترويج المواد المخدرة لإيجاد المال الذي يستطيع إنفاقه علي ملذاته الشخصية وتخصص في بيع البرشام واستعان بعدد من الناضورجية أرباب السوابق لتأمينه إلا أنه سقط في قبضة الأجهزة الأمنية عدة مرات بعد فشله في إخفاء نشاطه الآثم ودخل وخرج من السجن. حاول المقربين إليه إسداء النصح له بالكف عن السير في الطريق الحرام والبحث عن حرفة يتعلمها يكسب قوت يومه منها بالحلال أو وظيفة يلتحق بها لكنه عاد لبيع الحبوب المخدرة ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من البرشام المعد لطرحه لزبائنه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء محمود هندي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الخارجون علي القانون لشراء المواد المخدرة بمختلف أصنافها وضرورة ملاحقة تجار الكيف وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف المقدم إيهاب صالح رئيس مباحث قسم ثان ضم معاونيه الرائد مصطفي سلامة والنقيب شريف لطفي ودلت التحريات أن محمود الشهير بلقب أوشا27 سنة عاطل- سبق اتهامه في9 قضايا ضرب وحيازة سلاح أبيض وسرقة بالإكراه ومخدرات أخرها تحمل رقم3826 لسنة2012 عاد لمزاولة نشاطه في ترويج الحبوب المخدرة علي نطاق واسع في مناطق البلابسة والحكر وحي السلام حيث يستقبل زبائنه بعد أن يحدد مكان وجوده في ساعات متفرقة من النهار والليل لمنحهم الكميات المطلوبة من البرشام. وأضافت التحريات أن المتهم يعتمد علي المناورة في التحرك بين الأوكار التي يتردد عليها باستقلال سيارات الأجرة والملاكي والدراجات النارية حتي لا ترصد تحركاته ويكون هدفا سهلا بين يدي الأجهزة الشرطية بعد أن بات من المسجلين الخطرين في مجال المخدرات وأشارت التحريات إلي أن أوشا وصلت إليه شحنة من برشام الترامادول. بعد القبض عليه و بمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها والتربح من ورائها وبإحالته إلي محمد الهوبي وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد صادق رئيس نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.