تنتشر مراكز الشباب بمدن وقري سوهاج التي تساهم من خلال أنشطتها المتعددة في اكتشاف مواهب رياضية وإعدادها رياضيا كما يتم إدماج الشباب في تنمية المجتمع المحلي من خلال مشاركتهم في منظومة التطوير والتجميل بالشوارع والميادين العامة وغيرها من الأنشطة التي تخدم المجتمع.. في البداية يقول كمال عبده حسين- مدرس- إن القاعدة العريضة من سكان محافظة سوهاج من الشباب الواعد القادر علي المشاركة الفعالة في كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية كما أن الغالبية العظمي منهم حريصا علي المشاركة في أنشطة مراكز الشباب الرياضية والثقافية لتنمية مهارتهم علي أيدي المتخصصين بدلا من إهدارها في الجلوس علي المقاهي أو التسكع في الطرقات. أخطر الفترات وتضيف الدكتورة سحر وهبي أستاذ الإعلام بكلية الآداب أن أوقات الفراغ من أخطر الفترات في حياة الشباب والتي يجب استغلالها من خلال احتواء طاقات الشباب في ممارسة الأنشطة المتنوعة بمراكز الشباب المنتشرة بكافة المراكز والقري مشيرة إلي أن التخلي عن الشباب في هذه الأوقات يجعلهم فريسة لأصحاب الأفكار المتشددة الذين يسيطرون علي عقولهم ويوجهونهم في تنفيذ أجندات معادية للوطن وساعتها يتحولون إلي معاول هدم لما يتم تنفيذه من انجازات مطالبة مسئولي المحافظة ومديرية الشباب والرياضة بتكثيف وزيادة أنشطتها المتعددة علي مدي العام لتأهيل الشباب رياضيا وفكريا وتحويلهم إلي نماذج ناجحة ومشرفة لبلدها. خطة المواهب ويوضح مرعي لطفي نائب رئيس مجلس إدارة مجلس شباب الحما إن هناك العديد من المتميزين رياضيا من شباب المحافظة في حاجة إلي مد يد المساعدة لهم لإبراز مواهبهم وصقلها علي أيدي مدربين وخبراء متخصصين والدفع بهم للمشاركة في كافة المسابقات الرياضية محليا وعلي مستوي الجمهورية مشيرا إلي أنه إذا تم وضع خطة لاكتشاف هذه المواهب ستكون محافظة سوهاج في مقدمة محافظات الجمهورية التي تخرج نماذج رياضية واعدة وقادرة علي المنافسة في كافة الألعاب الرياضية. الأنشطة الرياضية ويطالب الدكتور محروس محمود- عميد كلية التربية الرياضية- بسوهاج مسئولي مديرية الشباب والرياضة بعمل زيارات للمدارس الإعدادية والثانوية علي مستوي المحافظة لمتابعة الأنشطة الرياضية بها واكتشاف المتميزين من الطلاب من ذوي المواهب الرياضية وإلحاقهم في برامج تدريبية بمراكز الشباب لصقل مهارتهم وضمهم إلي الفرق الرياضية بهدف النهوض بقطاع الرياضة في سوهاج بدلا من إهدار هذه الثروة التي قد يدفعها الإهمال والتجاهل إلي البعد عن ممارسة الرياضة مما يعد خسارة يصعب تعويضها مشيرا إلي استعداد كلية التربية الرياضية إلي تبني هذه المواهب وتقديم الدعم الفني لها علي أيدي الأساتذة المختصين. المراكز والقري ومن جانبه أوضح كمال أبو ضيف وكيل وزارة الشباب والرياضة بسوهاج أن المحافظة تتميز بالانتشار الكبير في مراكز الشباب بكافة المراكز والقري حيث يوجد بها175 مركزا كما تم تطوير عدد32 مركز بتكلفة9 ملايين جنيه خلال عام2018 م و يوجد علي أرضها120 ملعبا خماسيابالإضافة إلي48 ملعب تم إنشاؤها العام الماضي2018 بتكلفة250 مليون جنيه بهدف توسيع دائرة مشاركة الشباب في الألعاب الرياضية واكتشاف المواهب المتميزة بالتزامن مع وضع برامج لتدريبها بشكل علمي للاستفادة من هذه الكوادر في المشاركة في المسابقات والبطولات التي يتم تنظيمها مشيرا إلي إن الإدارة العامة للشباب بالمديرية نظمت دوري مراكز الشباب لكرة القدم في نسخته السادسة للعام2019/2018 بملعب مركز شباب الري. ذوو الاحتياجات الخاصة وقال أبو ضيف إن المديرية تولي اهتماما كبيرا برعاية الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة لصقل مهارتهم وإدماجهم في جميع النواحي التي تخدم خطط التنمية بالمحافظة مشيرا إلي أنهم استطاعوا الحصول علي العديد من البطولات الرياضية وتحقيق عدد من الميداليات الذهبية والفضية في بطولات الجمهورية عام2018 في العاب السباحة والعاب القوي والطائرة جلوس كما يوجد نادي الإيمان لذوي الاحتياجات الخاصة لتبني المواهب الرياضية من هذه الشريحة الهامة في المجتمع السوهاجي والتي لديها القدرة علي التنافس واثبات الذات في المحافل الرياضية سواء محليا أو إفريقيا أو عربيا أو أولمبيا. وأضاف وكيل وزارة الشباب أن دور المديرية لا يتوقف علي الرعاية الرياضية للشباب فقط بل يمتد إلي رعايتهم فكريا من خلال العديد من الندوات لمناقشة كافة القضايا الهامة وتوعية الشباب بما تقوم به القيادة السياسية من انجازات حتي لا يقعوا فريسة للأفكار المتطرفة التي تبثها جهات معادية بهدف كسب الشباب إلي صفوفها والتأثير علي أفكارهم بشكل سلبي.