استعرض المجلس الأعلي لشئون التعليم والطلاب, خلال اجتماعه أمس, برئاسة الدكتور محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلي للجامعات الحكومية, مقترحا لتنظيم أول أسبوع من نوعه علي مستوي قارة إفريقيا لطلاب دول حوض النيل خلال الفترة القليلة المقبلة. وقال الدكتور طايع عبد اللطيف, مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي, إن فكرة الأسبوع لن تقتصر علي الأنشطة الرياضية فقط, وإنما ستمتد إلي أنشطة اجتماعية وثقافية, مشيرا إلي أنه سيتم تنظيم الأسبوع خلال أسابيع, علي أن يتم تنظيم أسبوع آخر لشباب الجامعات الإفريقية بجامعة أسوان مع نهاية عام2019, لتكون هناك3 فعاليات جامعية كبري خلال عام2019, أولاها الدورة الرياضية الإفريقية التي تستضيفها جامعة الأزهر, ثم أسبوع شباب جامعات دول حوض النيل وأخيرا أسبوع شباب جامعات إفريقيا بأسوان نهاية العام. وأشار طايع إلي أن الهدف من عقد أسبوع دول حوض النيل هو مد جسور التواصل بين أبناء دول القارة الإفريقية, والعمل علي إحياء القواسم التراثية المشتركة بينهم والجذور التاريخية التي تجمعنا بهم. ومن جانبه, قال الدكتور عادل عبد الغفار, المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي, إن عام2019 سيشهد عددا كبيرا من الأنشطة والفعاليات غير المسبوقة في العلاقات المصرية الإفريقية علي مستوي التعليم العالي والبحث العلمي, في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي مع نهاية الشهر الجاري. وأوضح عبد الغفار في تصريحات خاصة أن توسيع دائرة التعاون مع الدول الإفريقية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا سيشمل مضاعفة عدد المنح الدراسية المقدمة لأبناء دول القارة الإفريقية في الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة, حيث يبلغ عدد المنح الحالية1900 منحة, كما ستتم زيادة عدد المنح لاستضافة الطلاب الأفارقة في مرحلة الدراسات العليا, إضافة إلي تنظيم ملقتيات بحثية مشتركة وتنفيذ مشروعات علمية مشتركة في التخصصات ذات الاهتمامات المشتركة بين مصر ودول القارة مثل مجالات المياه والطاقة المتجددة والزراعة, واستضافة الأساتذة الأفارقة في الجامعات المصرية, وإرسال أساتذة مصريين للجامعات الإفريقية في مشروعات بحثية مشتركة. وأضاف أن من ضمن الأنشطة التي ستعقد خلال الربع الأول من عام2019 تنظيم ملتقي الجامعات المصرية والسودانية,وكذلك العمل علي تنفيذ مشروع مركز التميز التكنولوجي المصري الإفريقي الذي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشائه, والذي يأتي بالتزامن مع تقدم مصر بملف متكامل لاستضافة وكالة الفضاء الإفريقية, حيث عرضت مصر توفير المقر الدائم للوكالة وإقامة منشآتها وتجهيزاتها وإمدادها بالخبرات العلمية المتميزة, تمهيدا لدخول إفريقيا عالم الفضاء. وتابع: إن الفعاليات التي سيشهدها العام كبيرة ومن بينها دعم منظومة التعليم التكنولوجي الإفريقية, وتدريب شباب إفريقيا, ومضاعفة القوافل العلاجية والطبية التي يتم إرسالها لعدد من دول القارة.