شيعت مساء أمس جنازة المخرج السينمائي أسامة فوزي عقب صلاة العشاء من مسجد الرحمة المجاور لمدافن الشرعية بطريق الواحات وسط حضور عدد من محبيه وزملائه منهم المخرج يسري نصر الله, الفنانة سلوي محمد علي, وحرص المشيعون علي مرافقة جثمان المخرج الراحل علي وداعه حتي مقابر العائلة بطريق الواحات. ونعت نقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فودة رئيس اتحاد الفنانين العرب, المخرج أسامة فوزي, مؤكدة افتقادهم لمخرج صاحب بصمة واضحة في السينما عبر أعمال وإن كانت قليلة كما إلا أنها مؤثرة كيفا, وجديرة بالتقدير حيث حملت خصوصية وتفردا يجعلها خالدة في ذاكرة الفن المصري والعربي. كما نعي عدد من الفنانين والمخرجين الراحل أسامة فوزي وكان في مقدمتهم الفنانة هند صبري التي كتبت عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أسامة فوزي مخرج قدير, مختلف, شجاع, أفلامه لا تنسي, وساعات توجع, كان إنسانا خجولا لطيفا صامتا, خسارة كبيرة للسينما العربية.. رحمة الله عليه بينما كتب المخرج محمد ياسين أسامة سبق علي هناك.. لك الرحمة ولنا العيش في جنة الشياطين, فيما كتب المخرج هاني خليفة الوداع يا صديقي.. سلام علي روحك.. مش قادر اصدق يا أسامة.. إنا لله وإنا إليه راجعون, فيما كتب المؤلف ناصر عبد الرحمن أسامة فوزي طائر يعيش ويموت في غربة خارج السرب. وكان المخرج الراحل قد وافته المنية أمس عن عمر يناهز ال58 عاما بعد مشوار سينمائي مميز قدم من خلاله4 أعمال فقط نجح في أن يجعل منهم نقطة مضيئة في تاريخ السينما المصرية, لكنه في الوقت نفسه لم يكن الطريق مفروشا بالورود أمام هذه الأعمال فتارة تواجهه أزمة تمويل هذه الأعمال, وأخري يخوض معارك شرسة من أجل عرض أعماله والتي كانت تحمل أفكارا تبدو غريبة لدي البعض, كان من أبرز الأعمال التي خاض بسببها معركة شرسة هو فيلم بحب السيما مع الفنان محمود حميده, وليلي علوي, وهو العمل الذي واجه العديد من الأزمات منذ كان مجرد سيناريو حيث واجه اعتراضات رقابية, ثم واجه الأزمة نفسها وقت عرضه لأن أحداثه تتعرض لتفاصيل الحياة الاجتماعية لأسرة مسيحية حيث خشي النقاد المعترضون وقتها حدوث ردود فعل غاضبة من جمهور الأقباط فطالبوا بحذف عدد كبير من المشاهد أو إحالة الفيلم إلي الكنيسة, وهو الأمر الذي واجه انتقاد شديد أيضا من مثقفين ومفكرين وسينمائيين أقباط أبرزهم المخرج داود عبد السيد الذي انتقد إقحام رجال الدين في مشاهدة أعمال اجتماعية طالما أن هذه الأفلام لا تتضمن أي مساس بالعقيدة والدين, وذلك قبل أن تقرر اللجنة العليا للرقابة عرض الفيلم للكبار فقط وحذف مشهد القبلة داخل الكنيسة, وتخفيف لقطات المشاجرة أثناء حفلة الزفاف داخل الكنيسة.