معاناة السودانيين وأصحاب البشرة السمراء في مصر وما يتعرضون له في تفاصيل حياتهم اليومية كان الدافع وراء فكرة الفيلم بهذه الكلمات أكدت سارة عماد مخرجة الفيلم الروائي القصير جنوبية والذي يستعرض حياة أبناء جنوب السودان خاصة الفتيات والسيدات المقيمات بمصر, وقامت ببطولته سارة صامويل ملكة جمال جنوب السودان في مصر وشاركها البطولة بطرس ماركو والذي سبق له المشاركة في مسلسل طايع وفيلم فوتوكوبي. تقول سارة عماد إن الفيلم يدور حول معاناة الفتيات من جنوب السودان المقيمات في مصر وتحديدا القاهرة من ظواهر التنمر والعنصرية التي يمارسها البعض ضدهن بسبب لون البشرة السمراء, مشيرة إلي أن فريق الفيلم أجري معايشة لكثير من السودانيات ورصد العديد من الظواهر السلبية التي يتعرضن لها سواء في الشارع أو العمل أو الحياة اليومية العادية من البعض. واستطردت بأسي: يحدث ذلك علي الرغم من أننا كمصريين أفارقة وبشرتنا خمرية وليست بيضاء إلا أننا نمارس العنصرية حتي ضد أنفسنا. وأضافت سارة أن الفيلم يدعو إلي نبذ التنمر والعنصرية إضافة إلي التعرف علي حياة السودانيين خاصة الفتيات والسيدات, كما يتناول مظاهر الحياة من الملابس والفنون والثقافة وتفاصيل كثيرة يستعرضها الفيلم الذي تم تصويره في شوارع القاهرة, وداخل أحد المنازل, كما يرصد العمل حياة بطلة الفيلم وحلمها بأن تصبح مصممة أزياء وموديل شهيرة, مشيرة إلي أن مصمم الأزياء محمد نور بذل مجهودا ضخما لإظهار الزي السوداني الجنوبي بألوانه وتفاصيله حتي يشعر المشاهد خلال51 دقيقة ونصف دقيقة وهي مدة الفيلم أنه حقيقي, مؤكدة أن العمل من المنتظر مشاركته بالدورة المقبلة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.