يعد المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية إيديكس2018, الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس, من أهم المعارض علي المستوي الإقليمي والعالمي, حيث يمثل ملتقي لتبادل الخبرات التكنولوجية بين المشاركين من الهيئات والأنظمة المختصة بالتسليح والصناعات الدفاعية من مختلف أنحاء العالم, ويمثل المعرض رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان, وتسعي دائما للتسلح بكل ما هو جديد لحماية أمنها الوطني. واستقبل الرئيس السيسي الوفود الرسمية للدول المشاركة في المعرض, الذي يضم أكثر من376 شركة ومؤسسة عسكرية من41 دولة حول العالم, وعددا من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان ووزراء الإنتاج الحربي من مختلف الدول. وتفقد الرئيس قاعات المعرض وأجنحة دول السعودية والإمارات ورومانيا والهند, فضلا عن عدد آخر من الأجنحة الخاصة لكبري الشركات العالمية المختصة بصناعة الأسلحة. وعلي هامش المعرض التقي الرئيس السيسي, فلورنس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية, حيث شدد الرئيس علي عمق العلاقات الإستراتيجية بين مصر وفرنسا, مثمنا التعاون القائم بينهما في مختلف المجالات, خاصة في المجال العسكري, ومعربا عن التطلع إلي تطوير التعاون الثنائي علي نحو يحقق المصالح المشتركة للبلدين, ويسهم في التنمية والرخاء لشعبيهما. وخلال اجتماع الرئيس السيسي, أمس, مع سافاس أنجليديس, وزير الدفاع القبرصي, أشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر وقبرص في مختلف المجالات, وما تشهده حاليا من تطورات إيجابية علي مختلف الأصعدة, حتي أصبحت نموذجا للتعاون الإيجابي والبناء في منطقة المتوسط. من جانبه, قال الفريق أول محمد زكي, القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي: إن القوات المسلحة المصرية, كانت ولا تزال, الحصن الأمين لمقدرات هذه الأمة, وسعينا لامتلاك مقومات القوة ليس سعيا إلا للحفاظ علي أمنها وسلامتها في عالم يموج بالصراعات, من يمتلك فيه مفاتيح القوة هو القادر علي صنع السلام, ونتطلع معكم نحو مستقبل تجتمع فيه كل الثوابت التي تزيدنا إصرارا علي المضي قدما في تقديم كل عمل من شأنه أن يمكننا من الالتزام بالدفاع عن مقدرات شعوبنا. وأكد أن الجيش المصري كعادته هو أعظم من تحدي المخاطر مهما تعاظمت, معتصما بقوته ووحدته, وساعيا لامتلاك أرقي ما في العلم من نظم تسلح, بأيدينا وبالتعاون مع الأسرة الدولية, ولسوف يظل هذا الجيش حارسا وحاميا لهذا الوطن.