علي الرغم من عدم وجود اجتماعات لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة, منذ إجراء الانتخابات التكميلية الأخيرة, وانضمام أحمد شوبير ودينا الرفاعي إلي عضوية المجلس إلا أن المشكلات لا تزال تحاصر الجبلاية بشكل عنيف في الأيام الأخيرة وسط مخاوف من تصاعد الأوضاع في الفترة المقبلة عند عقد اجتماع4 ديسمبر المرتقب. ويدور داخل اتحاد الكرة حاليا ترتيبات لدي عدد من الأعضاء, وتحديدا3 أعضاء غاضبين لإلغاء جلسة4 ديسمبر وتأجيل البت في ملف حصول أحمد شوبير علي منصب نائب الرئيس ردا علي التصريحات التي أدلي شوبير بها فور انتخابه عضوا بالمجلس بإجراء تطوير شامل في الجبلاية وتغيير الطرق التي تدار بها المسابقات وهو ما اعتبره3 أعضاء بداية غير مبشرة لشوبير, وتشير إلي فشل المجلس الحالي برئاسة هاني أبو ريدة. ويجري الترتيب لإلغاء الجلسة المقبلة عبر استغلال سفر عصام عبدالفتاح عضو المجلس الرابع إلي تونس, والتلويح بورقة ضرورة اكتمال عدد الأعضاء بشكل كامل لحسم ملف اختيار نائب رئيس الاتحاد. في الوقت نفسه, يدور خلاف كبير وصل إلي حد الفتنة بسبب المشروع الذي يحاول شوبير إجراءه في الجبلاية خلال الفترة المقبلة, تحت مسمي إعادة هيكلة الإدارات المختلفة, ووضع بنوده وتصوراته, تمهيدا لطرحه في المجلس, والحصول علي دعم الأصوات المؤيدة له, وهو ما يواجه برفض تام لفكرة الاستحواذ التي يخطط لها عضو المجلس الجديد, خاصة أن ملامحها بدأت تظهر من خلال محاولات شوبير السيطرة علي بعض الإدارات في الفترة الأخيرة منها إدارة الإعلام والدفع ب5 عاملين للعمل في الاتحاد تحت مسمي التطوع, ومحاولات التدخل في الإدارة الخاصة بالمنتخبات التي تتولي عمليات إعداد دورات الرخص التدريبية, وهو الأمر الذي أثار غضب أكثر من عضو مثل مجدي عبدالغني وكرم كردي وأحمد مجاهد الذين اعتبروها تدخلات صريحة في الإدارة التنفيذية للاتحاد. والمثير في الأمر, أن هاني أبو ريدة, رئيس اتحاد الكرة انتبه في الساعات الأخيرة لمحاولات شوبير السيطرة علي مقاليد الأمور في الجبلاية وبدأ تحجيم نائبه المرتقب وكانت ضربة البداية هي عزل المنتخب الأول عن شوبير بشكل تام من خلال تعليمات مباشرة لإيهاب لهيطة مدير المنتخب في ظل الورطة التي فجرها شوبير خلال حوار له مع أجيري المدير الفني للفراعنة, ظهر خلاله عدم توافر معلومات لدي المدرب المكسيكي وأحرجه أمام الرأي العام بشكل لافت بخلاف تبعية المنتخب الأول إلي أبو ريدة كمشرف عام علي الفريق. وتشير كل المعلومات الواردة من داخل اتحاد الكرة إلي وجود لوبي قوي داخل المجلس يعمل علي ضرورة إلزام العضو الجديد شوبير حتي بعد منحه منصب نائب الرئيس بخطوط لا يتعداها وعلي رأسها عدم إلغاء المجلس بأكمله من خلال إيقاف سيطرته علي جميع الملفات والإدارات.