بحثت كثيرا عن فرصة للعمل بالخارج أملا في تحسين أوضاع أسرتها بعد أن تمردت مبكرا علي حياتها مع زوجها وبعد طول بحث تقدمت دلال بطلب للحصول علي إعارة للعمل بالخارج من الإدارة التعليمية التي تعمل بها طمعا في تكوين ثروة مالية. وبالفعل حصلت علي فرصة الإعارة للعمل بإحدي دول الخليج فلم تتردد في السفر ولم يبد زوجها علي أي اعتراض واستمرت دلال تعمل في الخليح لسنوات طويلة عادت خلالها لقضاء إجازات قصيرة لا تزيد علي10 أيام كل عام فجمعت في رحلتها مبالغ مالية كبيرة أرسلت معظمها إلي زوجها الذي انتهز الفرصة وقام بكتابتها باسمه في أحد البنوك مدعيا أنه يقوم بتشغيلها في مشروعات مع أصدقائه وكلما سألت الزوجة عن مصير أموالها طمأنها عليها فلم تشك لحظة في خلاف ذلك. وبمرور السنين طلب علي من زوجته العودة للاستقرار بمصر بعد أن شعر بفراغ عاطفي كبير وهو في منتصف الأربعينيات من عمره خاصة أن ابنهما أصبحا في المرحلة الجامعية ولم تقم الأم بالإشراف علي تربيتهما بالقدر الكاف بينما الأب هو من تعب في ذلك فرفضت دلال العودة والاستقرار طمعا في تجميع المزيد من الأموال ولم تكن تدري أن كل ما ترسله إلي زوجها من أموال يكتبها باسمه في البنك حتي إنه اكتفي من كثرة الأموال التي أرسلتها له لكن رفضها العودة دفعه الي التفكير في زوجة أخري تعوضه عن الحرمان. فكان تفكيره في سكرتيرته التي تعمل معه بالعيادة الخاصة علي ان يتزوجها عرفيا وهو ما حدث بعيدا حتي عن أعين الأبناء بعدها مرت عدة أشهر دون ان يسأل علي عن زوجته وهو ما استغربت له. ففي البداية شكت دلال في أن السبب هو رفضها العودة ولكن بعد فترة تأكدت ان السبب هو زواجه السري فعندما علمت يقينا بزواج علي من أخري طالبته برد أموالها إلا أنه لم يعترف بأن لها أموالا وأكد لمن توسطوا في الأمر انه لم يحصل منها علي أية أموال وعندما يأست دلال من استرداد أموالها في نفس الوقت الذي قررت فيه عدم العودة إلي الزوج قامت برفع دعوي قضائية أمام محكمة الأسرة اتهمت فيها علي بالاستيلاء علي أموالها وطلبت الطلاق منه لعدم أمانته.