لايزال استخراج البطاقات التموينية الجديدة يمثل معاناة كبيرة للعديد من المواطنين بمحافظة سوهاج الذين يسعون للحصول عليها لإعانتهم علي توفير جزء من السلع الأساسية بأسعار مدعمة, فالمعاناة تبدأ عند السير في إجراءات استخراج البطاقة الجديدة, أو الفصل, أو إضافة أفراد علي بطاقات سارية. يقول عبدالعزيز علي( موظف): إنه اضطر إلي الحصول علي إجازة من عمله للسير في إجراءات فصل نفسه من بطاقة والده بسبب الزحام الشديد علي مكتب التموين التابع لمحل إقامته. واشتكي عصام عبدالرحيم( عامل) من تحديد4 أفراد لكل بطاقة قائلا: إن أغلب الأسر تتكون من5 أفراد فأكثر, مما يعني استفادة بعض أفراد الأسرة من الدعم التمويني دون الباقين. وأكدت وفاء عبدالحافظ( ربة منزل) أن جزءا من المشكلة يتركز في التعقيدات من المواطنين الذين يتسببون في تعطيل السير في الإجراءات, واتفق معها في الرأي محسن جودة( موظف) وقال: إن الموظفين يختفون لعدة ساعات في أوقات العمل الرسمية, وربما لعدة أيام في بعض مكاتب التموين بدون أي رقابة عليهم. وتضررت سلوي عباس( موظفة) من الزحام والذل في المعاملة علي حد تعبيرها أمام الشبابيك, خاصة أن من بينهم من هو مريض وكبير في السن, مما تسبب في ضياع فرحتهم بقرار استخراج البطاقات التموينية الجديدة وحصولهم علي السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز رحمة بهم من السوق الحرة والتجار الجشعين, والارتفاع المستمر في الأسعار. من جانبه أكد رشاد نصر الدين وكيل وزارة التموين بسوهاج أن السبب في ذلك يرجع إلي كثرة الطلبات علي استخراج بطاقات التموين وتكدسها بمكاتب البريد لعدم توافر عمالة كافية باعتباره عملا إضافيا لهم, حيث إن كل مجموعة مكاتب تموين مربوطة علي أقرب مكتب بريد, مما يؤدي إلي التأخير والزحام, لذلك سيتم التنسيق بين وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية ووزارة التنمية الإدارية لإيجاد حل لهذه المشكلة. وأضاف أنه تم استخراج86 ألف بطاقة تموينية حتي الآن من إجمالي816 ألف بطاقة علي مستوي المحافظة, حيث تستفيد من هذه البطاقات المطلقات والأرامل والمرأة المعيلة وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة والقصر الذين ليس لهم عائل أو دخل ثابت لوفاة الوالدين والعمالة الموسمية المؤقتة والعامليون بالزراعة والباعة الجائلون وعمال التراحيل والسائقون والمهنيون والحرفيون من ذوي الأعمال الحرة وأصحاب الدخول الضئيلة والمتعطلون, بالإضافة إلي الموظفين بالحكومة وقطاع الأعمال الخاص والعام بحد أقصي1500 جنيه وأصحاب المعاشات بحد أقصي للمعاش1200 جنيه, وذلك لتخفيف الأعباء عن المواطنين ومساعدتهم علي الحصول علي السلع المدعمة من البطاقات التموينية. وأوضح نصر الدين أنه يتم تلقي الطلبات بإدارات ومكاتب التموين التابع لها المواطن طبقا لمحل إقامته, والتي يصل عددها إلي36 مكتبا تموينيا علي مستوي المحافظة, مشيرا إلي أن عدد البطاقات التموينية القديمة يبلغ755 ألف بطاقة.