في الوقت الذي ترددت فيه أخبار تفيد بحضور النجمة العالمية نيكول كيدمان والنجم العالمي بروس ويلز حفل افتتاح الدورة40 لمهرجان القاهرة السينمائي, أكد محمد حفظي رئيس المهرجان لالأهرام المسائي أن ما تردد لا يتعدي كونه شائعة. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي أنه لا يعلم أي شيء بخصوص وجود مفاوضات لحضور النجم العالمي بروس ويلز, أما بالنسبة للنجمة نيكول كيدمان فهناك مفاوضات بالفعل معها, خاصة أنها متواجدة حاليا بالقاهرة لتصوير إعلان, وبناء عليه تقوم إدارة المهرجان بالتفاوض مع المسئولين عنها لمعرفة مدي إمكان حضورها الذي لم يتأكد حتي الآن. من ناحية أخري, يواصل فريق عمل المهرجان إجراء التحضيرات النهائية والأخيرة استعدادا لحفل الافتتاح الذي ينطلق بعد غد الثلاثاء حيث تمت دعوة عدد كبير من النجوم لحضور حفل الافتتاح, هذا إلي جانب الضيوف الأجانب وتنظيم العروض الخاصة بالأفلام وأماكنها, واختبار أجهزة العرض الجديدة, حتي يخرج المهرجان بشكل مختلف ومميز في ظل وجود الإدارة الجديدة برئاسة محمد حفظي. وفي سياق متصل, أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن احتفائه في دورته الأربعين, التي تقام في الفترة من20 إلي29 نوفمبر الجاري, بالسينما الروسية المعاصرة, حيث من المقرر أن يتم تكريم أحد أبرز المخرجين الروس وهو المخرج القدير بافيل لونجين الحاصل علي جائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي. وقال محمد حفظي إن الهدف من إلقاء الضوء علي السينما الروسية المعاصرة باعتبارها إحدي صناعات السينما البارزة في العالم والتي أخذت خطوات مشهودة خاصة في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي, مشيرا إلي أن تكريم المخرج لونجين تقديرا لمسيرته السينمائية الحافلة التي جعلته واحدا من أهم صناع الأفلام ليس في روسيا وشرق أوروبا فحسب بل في العالم كله. عمل لونجين ككاتب سيناريو حتي أخرج أول أفلامه تاكسي بلووز والذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج بمهرجان كان عام1990, وبعد عامين رشح فيلمه لونا بارك بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان عام1992, وفي عام2000 رشح لثالث مرة لجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه العرس بمهرجان كان, وحصد بفيلم الكوميديا السوداء أقارب فقراء الجائزة الرئيسية بمهرجانKinotavr بمدينة سوتشي عام2005, واختير فيلمه الجزيرة عام2006 ليكون فيلم ختام مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الثالثة والستين. ومن المقرر أن يعرض مهرجان القاهرة السينمائي فيلمين من إخراج لونجين ضمن برنامج خاص بعنوان نظرة علي السينما الروسية المعاصرة, وهما فيلم ملكة السباتي إنتاج عام2016, ويدور حول مغنية الأوبرا صوفيا ماير المشهورة عالميا بصوتها السوبرانو. والتي تود أن تنهي مسيرتها المهنية بانتصار أخير حيث تعود إلي مسرح أوبرا موسكو حيث لعبت دور البطولة في ملكة السباتي لتشايكوفسكي, وكان هذا أول نجاح كبير لها, علي أمل التفوق علي النسخة الأولي, تبدأ بالبحث عن مادة لخلق نسخة جديدة أكثر من مذهلة لهذا العمل. تحاول أن تتفوق علي الجميع بما فيهم نفسها مستخدمة كل الوسائل التي تعرفها لتحقيق ذلك. وتحضر عرض ملكة السباتي مع المخرج بافيل لونجين النجمة كسينيا رابوبورت, بطلة الفيلم وكبري نجمات السينما الروسية المعاصرة والفائزة بأكثر من14 جائزة عالمية. كما يعرض له أيضا فيلم قيصر والذي شارك في قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي في دورته الثانية والستين عام.2009 وتدور أحداثه في القرن السادس عشر, حين كانت روسيا في قبضة الفوضي, حيث يعتقد القيصر إيفان الرهيب أنه منوط بمهمة مقدسة ويؤمن أن بإمكانه فهم وتفسير العلامات, ويري أن المحاكمة الأخيرة تقترب, فيؤسس سلطة مطلقة, ويدمر بقسوة كل من يعترض طريقه. وينظم المهرجان حلقة نقاشية بعنوان التقاليد والابتكار بالسينما الروسية في الألفية الجديدة: مرآة المجتمع المتغير, يشارك فيها المخرج بافيل لونجين والممثلة كسينيا رابوبورت, وكل من المخرجين داريا زوك, وسيرجي موكريتسكي, والمنتجان ناتاليا إيفانوفا وجيوم دو سي, بالإضافة إلي الناقد الكبير ومبرمج مهرجان موسكو السينمائي كيريل رازلوجوف, ويدير الحلقة النقاشية لوران دانيلو رئيس مجلس إدارة شركة لوكو فيلم.