تعقد اليوم, بالعاصمة الألمانية برلين, مباحثات قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين علي مختلف المستويات, وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب, والهجرة غير الشرعية, فضلا عن استعراض الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن. ويعرض الرئيس السيسي اليوم, خلال مشاركته في أعمال القمة الثانية لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع إفريقيا, التي أطلقتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عام2017, رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية في إفريقيا علي ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي العام المقبل.2019 كان الرئيس السيسي واصل نشاطه أمس, بعقد سلسة اجتماعات مكثفة, حيث التقي الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير, وقام بزيارة البرلمان الألماني حيث التقي برئيس البوندستاج فولفجانج شويبله, كما بحث خلال اجتماع مع وزير الاقتصاد بيتر ألتماير, وآخر موسع مع عدد من رؤساء الشركات ورجال الأعمال الألمان الفرص الاستثمارية بمصر. وأشاد الرئيس, خلال مباحثاته مع وزير الاقتصاد ألتماير, بالتطورات التي تشهدها علاقات البلدين, خاصة علي الصعيد الاقتصادي, مرحبا بعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة, والمقررة في فبراير المقبل في مصر بمشاركة الوزير الألماني, وتطلع مصر لأن يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان, للتعرف علي الفرص الاستثمارية في مصر في مختلف القطاعات. وأكد الرئيس أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي العام المقبل2019, تعد فرصة مواتية لتعزيز التعاون مع الحكومة والشركات الألمانية لدفع مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا. من جانبه أكد الوزير الألماني حرص بلاده علي تعزيز التعاون والتوسع في المشروعات المشتركة معها, فضلا عن زيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر, مشيرا إلي عدد من النماذج الناجحة للشركات الألمانية العاملة في مصر. كما استعرض الرئيس, خلال اجتماعه من رؤساء كبري الشركات الألمانية, بحضور وزيري الاقتصاد والتعاون الاقتصادي والإنمائي الألمانيين, الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر والتطلع لزيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر, وتدشين شراكة اقتصادية واستثمارية قوية مع مجتمع الأعمال الألماني, بهدف تنفيذ مشروعات مشتركة تحقق مصالح الطرفين, والاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة في مختلف القطاعات, وذلك وسط إشادة من رؤساء الشركات الألمانية بما تحقق من نتائج علي صعيد الإصلاح الاقتصادي في مصر, مؤكدين أن مصر تعد ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا, مما أهلها لكي تكون جاذبة للاستثمارات الخارجية. واستعرض الرئيس السيسي, خلال مباحثات يومه الثاني, التي استهلها بلقاء نظيره الألماني فرانك شتاينماير, بقصر رئاسة الجمهورية الفيدرالية الألمانية, التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية, فضلا عن استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية, ومنها القضية الفلسطينية والأزمتان الليبية والسورية, حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر علي التوصل إلي حلول سياسية لمختلف الأزمات, وفقا لثوابت السياسة المصرية في الحفاظ علي كيان الدولة الوطنية واحترام سيادة الدول علي أراضيها وسلامتها الإقليمية. كما نوه الرئيس السيسي, خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الألماني فولفجانج شويبله, بمقر البرلمان أمس, بتميز العلاقات بين مصر وألمانيا علي مختلف الأصعدة, مشيرا إلي الاهتمام الذي توليه مصر لتفعيل التعاون بين برلماني البلدين, من خلال تعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية في البوندستاج وفي مجلس النواب, بما يسهم في تعزيز التواصل بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية. كما استقبل الرئيس السيسي رالف ريشمان, الرئيس التنفيذي لشركة تيسنكروب لصناعة الأسمدة, وأكد الرئيس حرص مصر علي تطوير التعاون مع الشركة علي ضوء تزايد الطلب المحلي والعالمي علي منتجات الأسمدة. واستقبل الرئيس, في محل إقامته, وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني جيرد مولر, معربا عن تطلع مصر لزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر في ظل ماتشهده من تطورات إيجابية نتيجة الإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه.