يظهر اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بالثوب العربي بعد أن خلع العباءة الإفريقية مؤقتا عندما يلتقي نظيره الوصل الإماراتي في الثامنة مساء, علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب و في ذهاب دور ال16 للبطولة العربية للأندية. تأهل الأهلي لهذه المرحلة علي حساب النجمة اللبناني, بالتعادل السلبي في القاهرة و قبل الفوز الكبير ببيروت بأربعة أهداف دون رد, بينما جاء صعود ممثل الإمارات علي حساب اتحاد جدة السعودي, بعد التعادل الإيجابي بجدة1/1, قبل أن يتعادل الفريقان سلبيا في دبي و ليستفيد الوصل من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين. ويعتمد الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للأهلي علي الدفعة المعنوية التي حصل عليها فريقه, بعد التأهل إلي نهائي بطولة دوري إفريقيا, للمرة ال12 في تاريخ الفريق والثانية علي التوالي, رغم الخسارة أمام وفاق سطيفالجزائري بهدفين لهدف علي ملعب الأخير في إياب دور الأربعة للبطولة القارية, بعد أن تغلب الأهلي علي ممثل الجزائر بهدفين دون رد بالقاهرة في الذهاب, بالإضافة إلي امتلاك المدرب الفرنسي عددا من اللاعبين الذين يمثلون القوام الأساسي للمنتخب الوطني وأسلحة تهديفية لايستهان بها وأبرزهم: شريف إكرامي ومحمد الشناوي, ثنائي حراسة المرمي, وسعد الدين سمير قلب الدفاع, وأحمد فتحي المدافع الأيمن, وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي, ووليد سليمان ومروان محسن وصلاح محسن, بالإضافة للمحترفين وهما المالي سليماني كوليبالي قلب الدفاع, والمغربي الخطير وليد أزرو رأس الحربة, ويدعم الفريق اليوم عشرة آلاف متفرج. ويدرك كارتيرون وأعضاء جهازه المعاون أن التأهل إلي ربع نهائي البطولة العربية يبدأ من لقاء اليوم, لكون دك شباك الفريق الإماراتي بعدد وافر من الأهداف سيضع الأهلي علي مقربة من المرحلة التالية للبطولة,وبالتالي يقترب الفريق من العودة إلي منصات التتويج بالبطولات العربية الغائبة عن القلعة الحمراء منذ20 عاما, وتحديدا منذ التتويج بلقب النخبة السوبر بتونس في أبريل من عام1998, رغم أن الأهلي يمتلك في دولابه أربع كئوس بداية من بطولة أبطال الدوري عام1995 بالقاهرة, ثم العام التالي1996 بالقاهرة أيضا, وكأس السوبر بالمغرب عام1997, ونسخة البطولة ذاتها في تونس عام1998, لتتوقف بعد ذلك الإنجازات الأهلاوية العربية, خاصة بعد العودة للتركيز في البطولات القارية. وفي المقابل فإن الوصل يواجه مهمة شديدة الصعوبة, تتمثل في بحثه عن نتيجة إيجابية لتكون تعويضا عن سوء النتائج في الفترة الأخيرة, الذي أطاح بالمدرب الأرجنتيني جوستافو كونيروس, لذلك يؤدي الفريق الإماراتي مواجهة اليوم في ظل حالة معنوية متردية. باتريس: نحن محظوظون.. الإماراتيون أفضل إعداد للتوانسة أكد الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للأهلي, أن مباراة فريقه المقررة الليلة أمام الوصل الإماراتي, في ذهاب دور ال16 للبطولة العربية, جاءت موعدها, مشيرا إلي أن اللقاء يمثل فرصة ثمينة لإعداد فريقه للقاء الترجي الرياضي التونسيبالقاهرة في الثاني من نوفمبر المقبل, في ذهاب نهائي بطولة دوري إبطال أفريقيا. وأضاف أن ذلك لايعني أن المباراة تجريبية, بل إن فريقه محظوظ لأدائه مباراة رسمية في بطولة قوية مثل البطولة العربية, موضحا أنه يأمل في تحقيق نتيجة تضع فريقه علي مقربة من التأهل إلي ربع نهائي البطولة. وعن مدي تأثير النتائج السلبية للوصل الإماراتي, فتصوراته لمواجهة اليوم, قال باتريس: قلت مرارا وتكرارا إن اللقاءات السابقة ليس لها علاقة بأية مباراة.. لكل مباراة ظروفها التحكيمية والجماهيرية والفنية.. ممثل الإمارات قوي ويصنف ضمن فرق البطولات في بلاده. مفاجأة الشناوي فاجأ محمد الشناوي, حارس مرمي الأهلي, أعضاء الجهاز الفني للفريق بطلبه الإعفاء من المشاركة في مباراة الوصل الإماراتي الليلة, لمروره بحالة معنوية متردية بسبب الهجوم الجماهيري عليه علي مواقع التواصل الاجتماعي, بعد الخطأ القاتل الذي ارتكبه في مباراة وفاق سطيفالجزائري بالجزائر, التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين لهدف, في إياب دور الأربعة لبطولة دوري أبطال أفريقيا. وطالب أعضاء الجهاز الفني الحارس, بنسيان بطولة دوري أبطال أفريقا, مؤقتا, والتركيز في لقاء ممثل الإمارات, خاصة أن الخطأ وارد من أفضل الحراس في العالم. الإعفاء وارد يدرس أعضاء الجهاز الفني للأهلي, إعفاء بعض اللاعبين الأساسيين من المشاركة في مباراة الوصل الإماراتي الليلة, مثل المالي ساليف كوليبالي قلب الدفاع, ووليد سليمان صانع الألعاب, والمغربي وليد أزارو رأس الحربة, لادخار مجهودهم لمواجهة الترجي الرياضي التونسي المقررة يوم2 نوفمبر المقبل بالقاهرة, في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا, علي أن يتم الدفع بأحمد علاء في مركز المساك بجانب سعد الدين سمير, واللعب بأحمد حمودي ومحمد جابر ميدو وكريم وليد ندفيد في الوسط المهاجم, تحت مروان محسن أو صلاح محسن رأس الحربة. أشهر اللقاءات من اللقاءات المصرية الإمارتية الشهيرة, ذلك الذي جمع المنتخب الوطني الأول بنظيره ومضيفه الإماراتي في يناير من عام1994 علي ستاد الشارقة في نهائي دورة الإمارات, في إطار استعدادات منتخبنا للمشاركة في أمم أفريقيا بتونس, في فبراير من العام ذاته, انتهت المباراة بفوز الفراعنة بهدف دون رد برأس حسام حسن في نهاية الشوط الثاني, إثر كرة عرضية من خالد الغندور, والطريف أن حسام سجل أهداف الفراعنة الثلاثة في البطولة الدولية الودية في شباك المغرب وسلوفاكيا, قبل هدفه في مرمي الإمارات. شريف إكرامي: الأجيال تتواصل أكد شريف إكرامي, حارس مرمي الأهلي, أن الجهاز الفني للفريق منح اللاعبين الكبار وأصحاب الخبرة, فرصة نقل خبراتهم إلي مجموعة الصاعدين والشباب والجدد, مشيرا إلي أن ذلك يمثل عملية تواصل أجيال. وأضاف أن فريقه يمر حاليا بمرحلة دقيقة, تتمثل في السعي للتتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا, وانتزاع كأس البطولة العربية, مشيرا إلي أن شخصية البطل ظهرت في نجاح فريقه في تجاوز الخسارة أمام الاتحاد السكندري في الدوري, بالتغلب علي الترسانة في الكأس.