نشأ الأخوة الثلاثة علي الكره والحقد لخاليهما بقرية المدمر بمركز طما, بالرغم من تجاورهم في السكن. كلا الطرفين حمل الضغينة لبعضهما البعض وتمني له سوء العاقبة وكان الشيطان لاعبا أساسيا في تزكية هذا الصراع حتي جاء اليوم الذي تمكن فيه من عقول الأشقاء الثلاثة ووسوس لهم بافتعال مشاجرة للانتقام من خاليهما بخيت وأحمد حيث جمع الأخوة كمية من المخلفات ووضعوها أمام منزل خالهم بخيت الذي استشاط غضبا بسبب انبعاث الروائح الكريهة منها فطلب من أبناء شقيقته إزالتها علي الفور منعا لحدوث المشكلات ولكن طلبه قوبل منهم بالاستهزاء والسخرية التي جعلت الغضب يسيطر علي الخال وانهال عليهم بالسباب والشتائم. كان رد الإخوة قاسيا مما جعل شقيقه أحمد ونجله صابر يتدخلان لردعهم فتطور الأمر إلي معركة عنيفة بين الطرفين استخدموا فيها العصي والاسلحة البيضاء في مشهد يدمي القلوب وكانت صدمتهم بالغة عندما أسرع عادل أحد الأخوة الثلاثة إلي تسديد طعنات قاتلة إلي صدر خاله احمد الذي سقط علي إثرها غارقا في دمائه جثة هامدة وسط حالة من الذهول أصابت خالهم بخيت ونجله وسكان القرية. تم نقل الجثة والمصابين لمستشفي طما المركزي والقبض علي طرفي المشاجرة وأخطرت النيابة فصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة. كان اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج تلقي إخطارا من العميد احمد الشمندي مأمور مركز شرطة طما يفيد بوقوع مشاجرة بقرية المدمر بدائرة المركز فانتقل علي الفور العميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال والمقدم هيثم الدكروري رئيس مباحث المركز والنقيب محمد عبد السلام معاون المباحث الي مكان البلاغ لكشف ملابسات الواقعة. وتبين من التحريات والفحص أن المشاجرة وقعت بين أحمد 45 سنة عامل وشقيقه بخيت54 سنة ونجل شقيقه صابر 36 سنة طرف أول وأبناء شقيقتهما عادل30 سنة عامل وشقيقه طلعت 46 سنة عامل ويسري 35 سنة عامل طرف ثان بسبب قيام الطرف الثاني بوضع كمية من المخلفات وروث الماشية أمام منزل الثاني من الطرف الأول فتطورت المشاجرة إلي معركة عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها العصي والشوم والأسلحة البيضاء أسفرت عن مقتل أحمد من الطرف الأول وإصابة الثاني والثالث بإصابات متفرقة بالجسد من الطرف الأول كما أصيب الأشقاء الثلاثة بإصابات متفرقة بأجسادهم, تم نقل الجثة والمصابين للمستشفي وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.