مع الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفاكهة التي زادت بنسبة تصل إلي40% خلال الفترة الحالية, توقعت شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية, تراجع أسعار السلع بشكل تدريجي خلال أسبوعين بحد أقصي مع بدء توافر كميات كبيرة من إنتاج العروة الشتوية التي بدأت بشائرها بالأسواق في الوقت الراهن. وأرجع حاتم النجيب, نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة, ارتفاع الأسعار, إلي انخفاض كميات الخضر والفاكهة خاصة مع بدء إنتاج العروة الشتوية وعدم وجود كميات كبيرة من المنتجات الأمر الذي يرفع أسعارها كالبسلة والسبانخ. وأضاف: أما بالنسبة للطماطم فارتفعت أسعارها بسوق الجملة لتتراوح بين5 و7 جنيهات للكيلو نتيجة تراجع الكميات المعروضة بسبب تلف زراعات كثيرة من التي وضعت التقاوي الواردة من اليابان المعروفة باسمN23; حيث إن تلك البذور لا تصلح في درجة حرارة تزيد علي ال40 درجة مئوية, والعام الحالي شهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة باليابان, وأدي إلي تأثر العديد من الزراعات وبالتالي عندما تمت زراعة الأراضي بتلك التقاوي لم تؤت ثمارها. وتابع: وفيما يتعلق بالبطاطس فتراوحت بين7 و9 جنيهات للكيلو بسوق العبور, نتيجة لعزوف المزارعين عن زارعة البطاطس لتلافي الخسائر كما حدث الموسم الماضي, حينما زادت الكميات المنتجة عن احتياجات السوق, وبالتالي اضطر المزارعون لبيعها بأسعار زهيدة تقل عن تكلفة إنتاجها, مما أدي لتراجع الكميات الموسم الحالي وبالتالي ارتفعت الأسعار. وطالب نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة وزارة الزراعة بتوفير بيانات دقيقة عن احتياجات الأسواق من السلع وأنواعها لكي يتمكن المزارع من خلالها من اتخاذ قرار الزراعة من عدمه, لتلافي حدوث أزمة في أي سلعة أو ارتفاع أسعارها في الأسواق, كما يجب العودة للزراعة التعاقدية, وأن تتولي وزارة التموين البيع للمستهلك بأسعار التكلفة للحد من الحلقات الوسيطة التي تضر بالمستهلك في النهاية. وأشار إلي أن الإنتاج الجديد من الطماطم والبطاطس المزروعة في المنيا ومحافظات الوجه البحري ستعمل علي زيادة المعروض مما سيؤدي إلي انخفاض الأسعار مرة أخري,