هتف أبناء الإسماعيلية لأول مرة بعد ثورة25 يناير البيضاء الشرطة والشعب إيد واحدة, وذلك بعد أن تمكن رجال المباحث من ضبط ثلاثة أشقياء أثاروا الرعب في نفوسهم منذ ارتكابهم واقعة سرقة عامل نظافة بالإكراه فجر أمس حتي سقطوا بدون عنف في أيديهم وتمت إحالتهم للنيابة العسكرية. وكان اللواء أبو الفتوح ورداني مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء ياسر صابر مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بقيام3 مجهولين بإشهار أسلحتهم البيضاء في وجه جمال عشيري(57 سنة) عامل نظافة بديوان عام المحافظة في أثناء سيره في الطريق العام وهروبهم عقب استيلائهم علي10 جنيهات فقط بعد مطاردة مثيرة من رجال الشرطة السريين أسفل كوبري الثلاثيني. علي الفور انتقل اللواء محمد العناني مساعد مدير الأمن, والعقيد السيد حماد قائد المطافئ والرائد حمدي صبري رئيس مباحث قسم أول, ورجال المسطحات المائية وقوات من الأمن المركزي والجيش, وعلي مدي سبع سنوات متصلة شهدت تجمع المئات من المواطنين حول كورنيش ترعة الإسماعيلية وأعلي كوبري الثلاثيني انتظارا لسيناريو ضبط الجناة الذي بدأ بإطلاق قنابل صوت لبث الخوف في نفوسهم دون اللجوء للقنابل المسيلة للدموع حتي لا يحدث اختناق لهم, وظلت أجهزة الأمن تحاول جاهدة إخراج المتهمين واستخدموا قوارب مطاطية للوصول للخندق الذي يختبئون به حتي تمكنوا من الإمساك بهم وسط تصفيق وهتافات من المواطنين عبروا خلالها عن شكرهم العميق للشرطة التي نجحت في هذه العملية بلا خسائر بشرية, وتبين أن المتهمين هم: حسين دياب فرغلي(18 سنة) عاطل وشهرته بيسو ومقيم بمنطقة البلابسة, وإسلام أحمد صالح(21 سنة) عاطل ومقيم بشارع البحري, ومحمد عزت علي(23 سنة) مسجل جرائم فئة( ب) خارج لتوه من سجن برج العرب, وبمواجهتهم اعترفوا بجريمتهم وأنهم كونوا عصابة للسرقة بالإكراه, وعللوا جرائمهم بمحاولة للصرف منها علي شراء المخدرات, وأرشد المتهمون الثلاثة عن الأسلحة البيضاء التي استخدموها لإرهاب عامل النظافة, وسلموا مبلغ الجنيهات العشرة و75 قرشا التي سرقوها منه, وتم عرضهم علي النيابة العسكرية التي أمرت بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق وإحالتهم لمحاكمة عاجلة.