الأهلي في اتجاهين

تيار يربط مصير كارتيرون بموقعة سطيف.. وفريق يرفض الحساب ب القطعة

تصاعدت حدة أهمية مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمام وفاق سطيف الجزائري, المقررة يوم23 أكتوبر الجاري بمدينة سطيف, في إياب دور الأربعة لبطولة دوري أبطال إفريقيا, ولم تعد أهمية اللقاء تقتصر علي كونه الجسر الذي سيعبر من خلاله الفريق إلي نهائي البطولة القارية المرموقة للمرة العاشرة في تاريخه
, بعد أن تكاتفت عدة عوامل لتجعل المباراة مصيرية, إثر ظهور أصوات داخل إدارة القلعة الحمراء تطالب بأن يتحدد مصير كارتيرون سواء بالاستمرار أو الرحيل عن القلعة الحمراء علي ضوء نتيجة المباراة, بعد تراجع نتائج وأداء الفريق, خاصة علي الصعيد المحلي, الأهم بالنسبة لإدارة من النتائج القارية والعربية, وتمثل هذا التراجع في التعادل السلبي مع الإنتاج الحربي, ثم الهزيمة أمام الاتحاد السكندري بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في الدوري الممتاز, قبل التأهل إلي دور ال16 لكأس مصر, بصعوبة بالغة, بالتغلب علي الترسانة أحد فرق القسم الثاني بشق الأنفس بثلاثة أهداف مقابل هدفين, بجانب إصرار المدرب الفرنسي علي عدم التدخل في اختصاصاته من قبل لجنة الكرة علي وجه التحديد, سواء في عملية تحديد الصفقات الجديدة المنتظر أن يبرمها النادي في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل لتدعيم صفوف بطل الدوري, أو في الشق الفني الخاص بالعناصر التي يعتمد عليها الفريق بطل الدوري في مبارياته, ورفض باتريس تماما لتوصيات اللجنة في هذا الشأن, بعد أن طالبه أعضاء لجنة الكرة بالاعتماد علي بعض العناصر التي لم يبد كارتيرون اقتناعه بمستواها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن الهولندي مايكل ليندمان, مخطط الأحمال, كان له دور كبير في ظهور هذا الاتجاه نحو باتريس كارتيرون, بعد أن حملت لجنة الكرة مخطط الأحمال مسئولية تعرض أكثر من لاعب مؤثر للإصابة في الفترة الأخيرة, مثل سعد الدين سمير قلب الدفاع, وأحمد فتحي المدافع الأيمن, والتونسي علي معلول المدافع الأيسر وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي وقائد الفريق, والمغربي وليد أزارو ومروان محسن ثنائي خط الهجوم, بسبب محاولة ليندمان الارتقاء بالحالة البدنية للاعبين بشكل خاطئ.
وفي المقابل, ظهر تيار آخر يوصي بعدم ربط مصير المدرب الفرنسي بنتيجة لقاء ممثل الجزائر, خاصة أن المجلس وعد بعدم الحساب بالقطعة في برنامجه الانتخابي, سواء في قطاع الكرة أو في أي لعبة أخري, خاصة أنه من الممكن أن ينجح كارتيرون في علاج أوجه القصور في المستقبل, بعد أن نجح في أن يعيد للأهلي توازنه في النسخة الحالية لدوري الأبطال, وذلك بالتأهل إلي دور الثمانية ثم المربع الذهبي.
اتصالات الدوليين
حرص محمد يوسف, المدرب العام للأهلي والقائم بأعمال مدير الكرة, علي الاتصال بلاعبي الفريق الدوليين المنضمين لتجمع المنتخب الأول, قبل مواجهة سوازيلاند أمس, في تصفيات كأس الأمم الإفريقية, وهم محمد الشناوي حارس المرمي, محمد هاني المدافع الأيمن وأيمن أشرف الظهير الأيسر, ومروان محسن رأس الحربة, لحثهم علي الظهور بقوة في المباراة حال وقوع اختيار المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري عليهم للمشاركة في المباراة, ليسهموا في تأهل المنتخب الوطني إلي أمم إفريقيا.
حددت لجنة الكرة بالنادي الأهلي, بالاتفاق مع الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول, شرطا للتعاقد مع المغربي محمود بنحليب, مهاجم الرجاء البيضاوي المغربي, يتمثل في خضوعه للاختبار الفني والبدني ضمن صفوف الأهلي, عقب انتهاء مشاركة الفريق في النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال إفريقا, للوقوف علي مستواه وتحديد مدي إمكان الاتستفادة منه والتأكد من امتلاكه قدرات تفوق مهاجمي الفريق الحاليين وهم المغربي وليد أزارو ومروان محسن وأحمد ياسر ريان.
وكانت إدارة النادي تلقت عرضا من أحد وكلاء اللاعبين في السعات الأخيرة بانضمام بنحليب إلي القلعة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.
علي لطفي.. قصة ممنوعة
كابوس جلال والضبع وتابان وأبو السعود ورمزي يطارد حارس الشياطين
أصبح علي لطفي, حارس مرمي الأهلي, يمثل قصة مخيفة, لأعضاء الجهاز الفني للفريق بطل الدوري وإدارة القلعة الحمراء وجماهيرها, بعد أن تسبب المستوي الذي ظهر به الحارس, المنضم إلي القلعة الحمراء من صفوف إنبي في الميركاتو الشتوي مطلع العام الجاري مقابل أربعة ملايين جنيه, في رعب من انضمامه إلي قائمة الحراس الذين لم يحالفهم التوفيق في الأهلي, ورحلوا دون أن يتركوا بصمة وأبرزهم إيهاب جلال وخالد الضبع وحارس مرمي منتخب ليسوتو تابان سوتو, ثم رمزي صالح ومحمود أبو السعود في الألفية الثالثة, وذلك بعد أن تلقي لطفي ستة أهداف في مبارتين متتاليتين بواقع أربعة أهداف في مباراة الاتحاد السكندري, في الجولة الماضية من عمر منافسات الدوري الممتاز والتي انتهت بخسارة الأهلي4/3, ثم هدفي مواجهة الترسانة أحد فرق القسم الثاني في دور ال32 لكأس مصر التي حسمها الأهلي لمصلحته بثلاثة أهداف مقابل هدفين وانتزع بصعوبة بالغة, بطاقة العبور إلي دور ال16 للمسابقة المحلية.
وزاد موقف علي لطفي صعوبة بعد تصريحات فكري صالح, مدرب حراس مرمي وادي دجلة, والذي سبق له أن أشرف علي تدريب علي لطفي ضمن صفوف منتخب الشباب في عهد التشيكي ميروسلاف سكوب, والمنتخب الأوليمبي الذي كان يقوده هاني رمزي, بعد أن أكد صالح أن علي لطفي لديه أزمة كبيرة في التمركز بين الثلاث خشبات مما يجعله عرضة لتلقي أهداف المنافسين, رغم أن لطفي كان أحد حراس القوام الأساسي سواء في منتخب الشباب وشارك ضمن صفوفه في أمم إفريقيا للشباب برواندا وكأس العالم بمصر, في شهري مارس وسبتمبر من عام2009, وكذلك أسهم الحارس في تأهل المنتخب الأوليمبي إلي أوليمبياد لندن2012 بعد أن حصل منتخبنا علي المركز الثالث في أمم إفريقا بالمغرب في ديسمبر من عام2011, وكان ضمن حراس القوام الأساسي في المنتخبين مع محمد أبو جبل وعمر بسام ومحمد الشناوي وأحمد الشناوي.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تضاؤلا في دور علي لطفي, خاصة أن الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي, اعتبر أنه حصل علي فرصة ذهبية ولم يستغلها, في الوقت الذي اقتربت فيه الأحلام الوردية التي تزاحمت في رأس الحارس بعد انضمامه إلي القلعة الحمراء, من التحول إلي كوابيس حقيقية.
أحزان ريان
يعاني أحمد ياسر ريان, مهاجم الأهلي الصاعد, حالة معنوية متردية, إثر الهجوم الحاد الذي تعرض له من قبل الجماهير, بسبب المستوي الذي ظهر به خلال مباراة الترسانة الأخيرة في دور ال32 لكأس مصر, التي حسمها الأهلي لمصلحته بالفوز2/3, والتي شهدت إهدار ريان فرصة خطيرة وهو منفرد تماما بمرمي الشواكيش.
وقرر اللاعب الرحيل بأي شكل علي سبيل الإعارة إلي أي ناد داخل مصر, ليكتسب الخبرات التي تؤهله للدفاع عن ألوان الأهلي, خاصة أن فرصته في المشاركة ضمن التشكيل الأساسي خلال المرحلة المقبلة شديدة الصعوبة في ظل وجود مروان محسن وصلاح محسن والمغربي وليد أزارو.
استياء
من طبيب تونس
أبدي أعضاء الجهاز الفني للأهلي, استياءهم الشديد من تصريحات أعضاء الجهاز الطبي للمنتخب التونسي, عن إصابة علي معلول, المدافع الأيسر للأهلي, بعد أن أكد طبيب المنتخب التونسي أن إصابة معلول بالعضلة الضامة, التي ألمت به خلال مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري بالقاهرة في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا, لا تحتاج إلي فترة زمنية طويلة للعلاج منها, في الوقت الذي حدد فيه الجهاز الطبي للأهلي, بقيادة الدكتور خالد محمود, فترة ثلاثة أشهر لعلاج اللاعب من إصابته التي تتمثل في تمزق بالعضلة الضامة, ليتسبب ذلك في تضارب حول إصابة اللاعب, بجانب أنه يعتبر تشكيكا في قدرات الجهاز الطبي للأهلي.