في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الأوقاف لتنفيذ مبادرة وطن بلا إدمان لتوعية الشباب بمخاطر المخدرات بمشاركة مجتمعية لحماية الوطن, أكد علماء الدين ضرورة وضع إستراتيجية لضمان نجاح المبادرة في تحقيق هدفها الرئيسي وهو تحصين الشباب ضد الإدمان والإعلان عن خلو مصر منه في أسرع وقت. وطالب العلماء بالإسراع في تنفيذ هذه الخطة لإفشال المخططات التي تستهدف تدمير الشعوب والأوطان عن طريق النيل من شبابها وتدمير صحتهم وأفكارهم. وقالت الدكتورة آمنة نصير, أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر, عضو البرلمان, إن القضاء علي الإدمان يتطلب تكاتف الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والثقافة خاصة نجوم المجتمع في مختلف المجالات سواء في الرياضة أو العلم أو الفن للمشاركة في وضع الخطوط العريضة لقطع الطريق علي أهل الشر وتوعية أبناء المجتمع بخطورة كل ما يؤدي للإدمان وتغييب العقول والتي للأسف دخلت البيوت من أوسع الأبواب واستقبلتها الأسر المهتزة التي لا تملك أي نوع من الحصانة. من جانبه أشار الشيخ فؤاد عبد العظيم, وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد الأسبق, إلي أن المجتمع في حاجة لمثل هذه المبادرة خاصة أن تدمير الأوطان والشعوب أصبح بوسائل غير تقليدية لا تقل خطرا عن الأسلحة المعروفة وأبرزها المخدرات ومما يؤكد استهداف الوطن وشبابه لضياع مستقبله وتدميره صحيا وفكريا انتشار المسميات الكثيرة للمواد المخدرة فلم تقتصر فقط علي الخمور والهروين والبانجو والأستروكس. وأكد أن البانجو يدمر خلايا العقل ويؤدي الموت إلي المفاجئ وأصبح يزرع في أسطح المنازل الأمر الذي يتطلب تفعيل المبادرة بمشاركة علماء الأوقاف والأزهر الشريف والجامعات والمدارس والتي للأسف انتشرت فيها المخدرات وتفعيل دور مراكز الشباب خاصة في القري والنجوع لتثقيف الشباب وتوعيتهم بخطورة المخدرات والإدمان والاهتمام بتوعيتهم بكل ما يحاك من مخططات ضد مصر للنيل منها ومن شبابها عن طريق قصور الثقافة ولا يقتصر دورها علي تقديم الفنون فقط حتي يشعر الشباب بوجود خطر. ومن جانبها, أكدت وزارة الأوقاف أن مبادرة وطن بلا إدمان ستكون بمشاركة شباب علمائها من خلال الدروس والقوافل والندوات والنشر الإلكتروني بجانب فتح الباب للمشاركة المجتمعية من كل المؤسسات التي ترغب في المشاركة في المبادرة سواء أكانت مؤسسات ثقافية أم تعليمية أم مجتمعية أم إعلامية لخدمة ديننا ووطننا وحفاظا علي شبابنا وأبنائنا من اختطاف قوي الشر والضياع لهم.