صرح المتحدث باسم شرطة إقليم قندهار جنوبأفغانستان, زيا دوراني, بأن47 مسلحا من حركة طالبان قتلوا, وأصيب واحد وأربعون آخرون, خلال عملية تطهير نفذت في مقاطعة مايواند بالإقليم. وأضاف في تصريحات بثتها وكالة أنباء باجفاك الأفغانية أمس أن القوات الخاصة الأفغانية, وبفضل الدعم الجوي للعملية, دمرت مخابئ المسلحين في المنطقة. مشيرا إلي أن العملية البرية الجوية استغرقت عدة ساعات, وأسفرت عن تدمير ست عربات, و35 دراجة نارية, وثمانية مخابئ خلال العملية. وعلي صعيد آخر, عبرت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان أمس عن قلقها من تزايد أعداد القتلي والجرحي المدنيين جراء الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية و الأفغانية, وذلك بعد صدور تقارير عن مقتل تسعة مدنيين في إقليم بشرق البلاد. وتصاعدت الضربات الجوية هذا العام في إطار استراتيجية تهدف إلي إجبار مقاتلي حركة طالبان علي قبول محادثات سلام, وزاد عدد القنابل التي أسقطتها القوات الجوية الأمريكية إلي المثلين تقريبا في الأشهر الستة الأولي ليبلغ نحو ثلاثة آلاف قنبلة. وقالت البعثة إنها تلقت مزاعم عديدة يعتد بها عن أن ضربة جوية أصابت منزل مدرس في إقليم كابيسا السبت الماضي مما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد أسرة واحدة منهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. وأصيب ستة أشخاص بجروح. وأوضحت في بيان أن البعثة تذكر جميع أطراف الصراع بالوفاء بالتزامها بحماية المدنيين من الأذي. وأضافت أنها تكرر دعوتها السابقة للقوات الحكومية بالوفاء بتعهدها بمراجعة بروتوكولات الاستهداف بصفة دورية واتخاذ إجراءات للتخفيف عن الضحايا وتعويضهم. وأكد الجيش الأمريكي في كابول أنه يراجع المعلومات المتعلقة بواقعة كابيسا وأوضح أنه بذل ما في وسعه لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وأضاف في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني انه من الشائع بين المتمردين استخدام مثل هذه الاتهامات لدق إسفين بين الجيش والسكان. وتلقي هذه التقارير الضوء علي واحدة من المشكلات التي تواجه الجنرال سكوت ميلر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الذي تولي منصبه هذا الشهر ويتعين عليه الموازنة بين الحاجة للضغط علي طالبان والحاجة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.