تسببت أمطار غزيرة شهدتها محافظة نابل التونسية الواقعة علي ضفاف البحر الأبيض المتوسط شمالا وشرقا وجنوبا في فيضانات غير مسبوقة أسفرت عن وفاة أربعة أشخاص علي الأقل وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الطرقات والسيارات. وغمرت مياه بلغ ارتفاعها أكثر من1.70 متر بعض أحياء نابل عاصمة شبه جزيرة الرأس الطيب( الوطن القبلي) الواقعة في شمال شرق البلاد وأدت إلي تدمير عدد من الجسور والطرقات وذلك إثر هطول أمطار بلغت مائتي مليمتر ما يناهز نصف المعدل السنوي لكميات الأمطار المسجلة عادة. وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في محافظة نابل إلي خمس وفيات, بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية التي أوضح المتحدث باسمها سفيان الزعق أن ستينيا مات غرقا في تاكلسة علي بعد نحو ستين كيلو مترا من العاصمة تونس, كما أعلن أيضا العثور علي جثة مسن آخر في بئر بورقبة في نابل. كما تتردد أنباء عن مفقودين لا تزال الجهات الرسمية تتحري أمرهم ومصيرهم, فيما أفاقت نابل علي كارثة حقيقية بعد انحسار منسوب المياه وهدوء التقلبات الجوية التي سبق أن حذرت منها إيطاليا قبل نحو أسبوع. وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي التونسي أن كمية الأمطار بلغت مائتي مليمتر في نابل ووصلت في غضون ساعات إلي225 مليمترا في بني خلاد في وسط شبه الجزيرة, وهي أعلي نسبة أمطار تسجل في فترة قصيرة كهذه منذ بدء توثيق الإحصاءات في1995, مؤكدا أنه حذر من العواصف. وأعلنت الحكومة, أنها أرسلت أخيرا السبت تعزيزات من الشرطة والجيش والدفاع المدني, كما خصصت لعمليات الإغاثة مروحيتين وسيارات إسعاف. وفي كندا, أصيب30 شخصا بسبب إعصار ضرب منطقة أوتاوا, أمس, وخلف أضرارا جسيمة لعشرات المنازل والمباني والسيارات شملت انقطاع التيار الكهربائي عن نحو130 ألف شخص, مما جعل المسئولين يؤكدون أنهم أصبحوا في ساحة حرب. وبحسب تقديرات الأرصاد الجوية, فإن رياحا سرعتها نحو200 كيلو متر في الساعة ألحقت أضرارا بعشرات المنازل, وانقلبت سيارات أو تضررت بسبب الحطام, واقتلعت أشجارا, وكانت المنطقة الأكثر تضررا هي جاتينو في شمال العاصمة أوتاوا, وقالت شركة الكهرباء هيدرو كيبيك: إن أكثر من130 ألف شخص في منطقة أوتاوا بلا كهرباء. وأظهر فيديو التقطه أحد سكان جاتينو مئات من قطع الحطام حملها الإعصار في الهواء وسط المباني.