شهد ثالث أيام مهرجان الجونة السينمائي عرض الفيلم الروائي القصير شوكة وسكينة بطولة منة شلبي, آسر ياسين, إياد نصار, حيث يتناول الفيلم مفهوم العلاقة بين الراجل والمرأة مع عرض وجهة نظر كليهما من خلال منة شلبي التي تقرر الانفصال عن زوجها إياد نصار بسبب علاقاته النسائية المتعددة, بينما في الوقت نفسه تسعي للعودة إلي حبها القديم آسر ياسين رغم أنه متزوج. وقالت الفنانة منة شلبي في الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم إنها لم تتردد للحظة واحدة في خوض التجربة خاصة أننا في مصر لا نقدم هذه النوعية كثيرا علي العكس في الخارج هناك نجوم سينما كبار يحرصون علي تقديم أفلام قصيرة. وأضافت أن آدم كان أرسل لها سيناريو الفيلم قبل أن يفوز في مسابقة الجونة, وبمجرد أن فاز قرأت السيناريو وجدته بسيطا وجميلا وهو ما شجعها علي تقديمه, إضافة إلي موهبة آدم في تصميم الأفيشات بشكل مختلف وهو ما جعلها تثق فيه بشكل كبير, وبالفعل خرج الفيلم مميزا كما توقعت. بينما قال المخرج آدم عبد الغفار إن الفيلم ولد في مهرجان الجونة من خلال ورشة طيارة حيث فاز من بين700 سيناريو وبمجرد أن فاز طلبت منة شلبي أن تقرأ السيناريو, ووافقت ثم انضم إليها النجمان إياد نصار وآسر ياسين, مشيرا إلي أنها المرة الأولي التي يقوم فيها بكتابة سيناريو وإخراج فيلم, وبالتالي فهو ليس لديه تجارب للحديث عنها, لكنه في الوقت نفسه ممتن لردود الأفعال الجيدة التي حققها الفيلم عقب عرضه. من ناحية أخري أقيم علي هامش المهرجان حفل موسيقي أفلام يوسف شاهين بقيادة المايسترو هشام جبر ومشاركة50 عازفا قاموا بعزف جميع المقطوعات الموسيقية للموسيقي التصويرية فلام شاهين مثل الأرض, هي فوضي, المصير, إسكندرية ليه وتفاعل الجمهور مع المقطوعات الموسيقية بشكل كبير. ويعرض اليوم فيلم المهاجر بعد ترميمه, علي هامش فعاليات المهرجان. من ناحية أخري شهدت فعاليات المهرجان إقامة مائدة حوار حول تمكين المرأة من خلال السينما, أدارتها المنتجة التونسية درة بوشوشة التي كرمها المهرجان خلال حفل الافتتاح. وناقشت الندوة دور النساء في صناعة السينما ليس فقط من خلال التمثيل ولكن في التصوير والإنتاج والإخراج وغيرها من أشياء أخري داخل الصناعة. وقالت مايا مرسي إنها ليست ضد وجود كوتة المرأة في كل شيء علي عكس البعض, فهي تدعم الكوتة, والتي لولاها لم نكن لنري نساء في البرلمان, مؤكدة أن نسبة الأفلام التي تتناول قصص النساء زادت بنسبة23%, وهو أمر ينبغي أن تفخر به النساء, ولم تكن لتتحقق إذا لم تتم المطالبة بها. ووجهت مايا حديثها لصانعات السينما قائلة: ابتسمن أنتن من ترسمن المستقبل, وضربت مثالا في مهرجان الجونة السينمائي وهي وجود تاء مربوطة تقدم دورها علي أكمل وجه وبشكل مميز مثل بشري, ونأمل في وجود كثيرات مثلها. بينما قالت المخرجة آللي دريكس إنها لاحظت في السويد أن في صندوق الأفلام يتساوي عدد النساء مع الرجال بنسبة50% ل50% وكان أمرا ناجحا وأصبح هناك منتجات وصانعات أفلام يتم اختيارهن في جميع أنحاء العالم. وضربت المنتجة درة بوشوشة مثالا بأنها في بداية الخمسينيات كانت التشريعات تساند المرأة وكل شيء كان يركز علي التعليم وتمكين المرأة, وأن النسوية لم تكن تعني لها, لأن الرجال والنساء كانوا متساوين ولم يكن هناك تمييز, وهو ما ساعدها علي أن تصبح منتجة, وهي وظيفة لم تكن لامراة, لصعوبتها, وهذا لا يعني قبولها لمسألة تصنيف الأعمال للنساء وأخري للرجال. وشددت درة علي أهمية الالتفات للأعمال التليفزيونية حيث وصفتها بأنها من أهم وسائل الإعلام المرئية, متابعة, كما أن تصوير المرأة يتم بصورة مسيئة, وهو ما يجعل من الضرورة أن ننظر للأعمال التي يقدمها التليفزيون لأنها وسيلة خطيرة. وكشفت المخرجة ريم صالح, تعرضها أيضا للتنمر عند استعدادها لتقديم فيلمها الجمعية, وعاشت بسببه أوقاتا صعبة, مشيرة إلي أنه تم انتقادها بسبب الفيلم الذي قامت من خلاله بسرد قصة حقيقية من منظور امرأة, مؤكدة أننا لا نحتاج أن نبرر هذا, ويجب أن نحكم بموضوعية علي أعمالنا الفنية. فيما قالت المونتيرة بينا بول: من المهم أن نري وجهة نظر الأجناس المختلفة من خلال العمل بالفرص المتكافئة ونقل الخبرات وهو ما تنجح فيه المرأة بشكل كبير.