استبشر أهالي القرية الواقعة في شمال محافظة الإسماعيلية خيرا عندما تم الانتهاء من إنشاء محطة مياه الشرب الكبري في أبوخليفة بتكلفة35 مليون جنيه وبقدرة انتاجية400 لتر/ث وتم مد الخطوط اللازمة لها بطول170 كيلومترا لكن سكان قرية15 التي تقع في حدود مركز ومدينة الحسينية شرقية قاموا بالسطو علي الخط الرئيسي وذلك بوضع أنابيب فرعية لسحب المياه منه دون وجه حق مستغلين الانفلات الأمني عقب الأحداث السياسية الأخيرة وهذا يمثل مشكلة بالنسبة للمستفيدين الحقيقيين الذين طالبوا بتدخل المسئولين لايقاف ما يحدث من تعد صارخ اعتبروه اهدارا للمال العام. ويضيف إبراهيم محمد مزارع, أن المشكلة تقع في تعدي الأهالي من قرية15 التابعة لمركز الحسينية شرقية الذين يقعون علي مقربة من حدود الإسماعيلية علي خط المياه الرئيسي أكثر من مرة رغم مطاردتنا لهم ودخولنا في شجار دائم معهم لكن الأمر وصل لأبعاد خطيرة وهو التهديد باستخدام الأسلحة إذا حاولنا منعهم عند سرقة مياه الشرب المخصصة لقرانا. ويوضح أيمن سالم مزارع, أن محطة مياه الشرب في أبوخليفة أنشئت لكي تغذي ما يقرب من50 ألف نسمة في قري الأماني والاتحاد ومناطق أبوطفيلة وأبونتوش والكوربة والجزايرة وأبورضوان والسلام وأبو النوارج وجمعيتي الشرطة والكفاح والحمادة والقراقرة وهذه الأماكن كانت محرومة من المياه العذبة بشكل دائم ووقت التنفيذ تم تحديد السعة الانتاجية لكي تغطي هذه المناطق التي تقع علي الحدود مع محافظة الشرقية ولكن أهالي مركز الحسينية بالشرقية استغلوا وصول شبكات المياه وراحوا يخربونها بعمل فتحات غير قانونية قد تؤدي لحدوث كارثة عند ضخ مياه الشرب بانتظام وبلا شك سوف تؤثر سلبا علي عدم وصولها إلي المناطق المخصصة لها. من جانبه يؤكد المهندس محمد فهمي البيك وكيل الوزارة ورئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية والتي تقع في نطاقها هذه المشكلة أن الشركة المنفذة لمحطة مياه الشرب قامت بتحرير محضر رقم14 أحوال يوم10 يونيو الماضي ضد الأشخاص الذين قاموا بالتعدي علي خطوط المياه وطالبوا بمحاسبتهم قانونيا ونحن من جانبنا رفعنا تقرير للمحافظ حتي يكون علي بينة من الأمر لأن ما يحدث هو أمر لا يجب السكوت عليه حيث تقوم الشركة المسئولة بازالة التعدي وبعدها يعود الأهالي القاطنون علي الحدود من محافظة الشرقية بالرجوع مرة أخري في لعبة أشبه بالقط والفار حتي أن القائمين علي الشركة المنفذة رفضوا ضخ المياه قبل إيجاد حل للازمة الراهنة لأنهم مقتنعون أن مياه الشرب لن تصل للمستفيدين بالشكل المستحق لهم.