أدي الإعصار فلورنس الذي تحول إلي عاصفة مدارية إلي فيضانات كارثية في ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية أمس, ومصرع عدد من الأشخاص بينهم أم وطفلها لقيا حتفهما في سقوط شجرة علي منزلهما, في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيتوجه إلي المناطق المنكوبة الأسبوع المقبل فور التأكد من أن زيارته لن تعرقل جهود الإنقاذ أو الإغاثة. وأكدت مصادر رسمية مصرع أربعة علي الأقل بينما أشارت وسائل الإعلام إلي ضحية خامسة. وعاثت العاصفة خرابا في ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية حيث انهمرت أمطار غزيرة تسببت في فيضان الأنهر. وأوضح المركز الوطني للأعاصير إن قوة فلورنس تتراجع ببطء في أطراف المناطق الداخلية فوق شرق ولاية كارولاينا الجنوبية لكنها تتسبب بفيضانات كارثية في كارولاينا الشمالية والجنوبية ومن المتوقع أن تتراجع لتصبح منخفضا استوائيا خلال ساعات. وفي نيو بيرن, المدينة الواقعة علي ضفة نهر قرب ساحل كارولاينا الشمالية حيث بلغ ارتفاع المد ثلاثة أمتار, تقوم السلطات بإنقاذ مواطنين محاصرين وإحصاء الخسائر. وقال رئيس بلدية نيو بيرن داينا آوتلو لشبكة سي.إن.إن أنقذنا للتو أكثر من400 شخص ولا يزال هناك مئة طلبوا إنقاذهم ولدينا نحو1200 في مراكز الإيواء. وأضاف أن هناك4200 منزل متضرر وحض المواطنين علي عدم الخروج إلي الشوارع نظرا للمخاطر التي قد تسفر عن خطوط شبكة الكهرباء. وبحسب عناصر الإطفاء فإن المنطقة لم تشملها أوامر الإخلاء فيما بدأت الزوابع الأولي للإعصار باجتياح الساحل الشرقي بأمطار غزيرة ورياح عاتية. وأفادت السلطات المحلية عن وفاة في مقاطعة بيندر عندما حالت الاشجار المتهاوية دون وصول عناصر الإنقاذ إلي امرأة تعاني من حالة مرضية. وقالت وسائل الإعلام المحلية إنها تعرضت لأزمة قلبية. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية إن رجلا في مقاطعة لينوار توفي بعد أن جرفته الرياح العاتية عندما كان يحاول تفقد كلابه. وحرم أكثر من760 ألف مشترك من الكهرباء في كارولاينا الشمالية وتم إيواء أكثر من21 ألف شخص في157 مركزا في أنحاء الولاية. وأعلن الجيش الأمريكي أمس نشر نحو200 جندي لمساعدة جهود الرد والإغاثة مدعومين ب100 شاحنة ومعدات. وإلي جانب فرق الطوارئ الفيدرالية والتابعة للولاية انضم متطوعون من كاهون نيفي الذين هرعوا إلي هيوستن خلال الإعصار هارفي لتوفير المياه, إلي جهود الإغاثة. هناك أيضا خطر الزوابع, بعد الإعصار وحذر المركز الوطني للأعاصير من احتمال هبوب بعض الزوابع في جنوب شرق كارولاينا الشمالية وشمال شرق كارولاينا الجنوبية. وفي ويلمينجتون حيث ضربت عين الإعصار, اقتلعت الأشجار وخطوط الكهرباء وتهشمت العديد من النوافذ. وبدت الشوارع مقفرة وتقطع سبل البعض بسبب الأشجار التي سدت الطرق. وصدرت أوامر لنحو17 مليون شخص في كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وفرجينيا بالإخلاء الطوعي أو القسري, وملايين آخرين يقيمون في أماكن معرضة لخطر العاصفة.