لجنة لمتابعة معدلات التنفيذ.. ومراجعة تأمين منافذ المشروع.. ومطالب أسوانية بالعدالة في فرص العمل منذ بدأ مشروع الطاقة الشمسية العملاق بصحراء قرية بنبان غرب دراو ومشكلات تشغيل العمالة غير الدائمة تحيط به من كل جانب, خاصة بعد أن أعلن محافظ أسوان السابق مجدي حجازي أن أولوية التشغيل ستكون لابناء مركز دراو وبنبان دون باقي المراكز, مما فجر العديد من الأزمات بين ابناء المحافظة الراغبين في العمل بمرحلة الإنشاءات. وعلي الرغم من أن المحافظ الجديد لأسوان اللواء أحمد إبراهيم لم يلتقط أنفاسه بعد, فإنه كان حريصا أشد الحرص علي فتح ملف الطاقة الشمسية خلال الاجتماع الذي عقده بديوان عام المحافظة للوقوف علي معدلات التنفيذ من ناحية, ومن ناحية أخري لبحث طرق تأمين مداخل ومخارج المحطات بعد تعرض الشركات لأكثر من أزمة بسبب بعض العمالة وعشوائية اختيار الأفراد, الأمر الذي تسبب في اعتراض البعض لسيارات النقل الثقيل التي تحمل المعدات ومهام التشغيل., وطالب عدد من شباب محافظة أسوان بمنحهم الفرصة في العمل داخل المشروع خلال الفترة المقبلة تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع بسواسية ودون تمييز. وقال مؤمن حسن من شباب أسوان إن المشروع العملاق للطاقة الشمسية في بنبان يفخر به كل مصري وأسواني, فالعمل فيه شرف مثلما عمل الأجداد في بناء السد العالي, وطالب بمنح شباب المحافظة الفرصة للعمل مثلما هو الحال في مركز دراو. وأشار إلي أن مطالب الشباب لاتبخس حق ابناء دراو في العمل هناك باعتبارهم الأقرب للمشروع والمحطات, ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون هناك عدالة في نسب توزيع العمالة غير الدائمة بين مراكز المحافظة. وطالب أحمد كامل اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان بتشكيل لجنة تكون مهمتها هي مراجعة ملف التشغيل وتحديد نسب العمل طبقا لقاعدة البيانات المتاحة بمديرية القوي العاملة ومكتب العمل, وقال إن هناك آلافا من فرص العمل المتاحة مستقبلا, حيث تعمل في المشروع حتي الآن33 شركة من إجمالي39 شركة ونأمل في أن يكون لكل مركز بالمحافظة نصيب من التشغيل فيها. وأعرب فتحي خديوي عن أمله في يصحح المحافظ الجديد الأوضاع بشفافية, فمشروع الطاقة الشمسية هو مشروع قومي استراتيجي سيعمل علي خفض نسبة البطالة التي يعانيها شباب أسوان, وطالب بأن تكون هناك لجنة عليا مشكلة من المحافظة وإدارة التشغيل وممثلي الشركات وعدد من ممثلي المجتمع المدني تكون مهمتها التجهيز لتشغيل العمالة المؤقتة للشركات المقبلة علي العمل مستقبلا حتي لاتتكرر الأزمة الحالية التي كشفت عن سيطرة شركة معينة وأشخاص معينين علي توظيف الشباب. من جانبه, وخلال الاجتماع الذي عقده اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان لمتابعة معدلات العمل بمشروع للطاقة الشمسية في بنبان, بحضور كل من اللواء سعيد حجازي نائب المحافظ, وعضو مجلس النواب حسن سيد خليل, ومساعد مدير الأمن ومديري المرور وهيئة الطرق والكباري والكهرباء والتخطيط العمراني ورئيس مركز ومدينة دراو واستشاري كلية الهندسة بجامعة أسوان, بالإضافة إلي مدير الشركة المسئولة عن الخدمات اللوجيستية والمجتمعية, وممثلي الشركات الاستثمارية والعاملين بالمشروع, قرر المحافظ تشكيل لجنة ميدانية لمتابعة المشروع للإسراع في معدلات التنفيذ, وشدد علي التنسيق والعمل علي حل المشاكل والتحديات أولا بأول, وتحديد مداخل ومخارج الحركة المرورية من الطريق الرئيسي الصحراوي الغربي إلي منطقة المحطات, وذلك لضمان تشغيل هذه المحطات بشكل آمن للأفراد والسيارات الثقيلة المحملة بالمعدات والتجهيزات الإنشائية. ووجه محافظ أسوان إلي ضرورة ازدواج المسافة التي تقع أمام المشروع بطول7 كيلومترات من الطريق الصحراوي الغربي مع عمل حارات تهدئة وتزويدها بأعمدة الإنارة, علي أن يتم تعيين أفراد من تحالف الشركات لتنظيم الحركة المرورية وآلية دخول وخروج السيارات الثقيلة, بمالا يؤثر علي انتظام الحركة المرورية للطريق الصحراوي لتلافي وقوع أي حوادث, وطالب المحافظ الحاضرين بضرورة عرض الموضوعات بشفافية ومصارحة كاملة لاتخاذ القرار المناسب بعيدا عن العشوائية والمصالح الشخصية, وذلك بالتنسيق مع الجهات المسئولة, خاصة أن المحافظة والجهات الحكومية تسعي لإنهاء العمل في هذا المشروع العملاق الذي يعد أكبر نقلة نوعية وحضارية في مجال التنمية الشاملة والاستثمار علي أرض أسوان, وبه سيتحقق الخير لابناء ومواطني المحافظة وفي المقدمة توفير الآلاف من فرص العمل للشباب سواء أثناء التشييد أو التشغيل الفعلي.