رحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار الشجاع لحكومة باراجواي أمس الأربعاء, بسحب سفارتها لدي إسرائيل من مدينة القدس وإعادتها إلي تل أبيب. وقالت الرئاسة في بيان: إن قرار باراجواي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية, وجاء ثمرة للجهود الدبلوماسية الفلسطينية في تبيان خطر نقل السفارات إلي القدسالمحتلة علي عملية السلام في الشرق الأوسط, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأضافت أن الخطوة تشكل نموذجا يحتذي لكل الدول في مواجهة الأطماع الإسرائيلية, ومحاولات الإدارة الأمريكية أن تفرضها علي العالم عندما نقلت سفارتها إلي القدس ضمن ما يسمي بصفقة القرن. في الوقت نفسه, أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس, أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستقوم فورا بافتتاح سفارة لها في باراجواي, بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراره بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراجواي. وكانت باراجواي قررت العدول عن قرار نقل سفارتها في إسرائيل لمدينة القدسالمحتلة, وأعلنت بشكل مفاجئ أمس, إعادة سفارتها إلي تل أبيب, وهو الأمر الذي دفع نتنياهو لاتخاذ قراره المشار إليه. يأتي القرار بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر فقط من إعلان باراجواي نقل سفارتها إلي القدسالمحتلة. وقالت وزارة خارجية باراجواي في العاصمة أسونسيون أمس الأربعاء: يبدو لحكومة باراجواي أنه من المناسب إعادة مقر السفارة مرة أخري إلي موقعه الأصلي. وفي رد فعل سريع علي هذه الخطوة, أصدر رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراجواي, واستدعاء السفير للتشاور. وثمنت الرئاسة الفلسطينية مواقف كل الدول التي رفضت الخطوة الأمريكية, واعتبرتها خطرا يهدد عملية السلام برمتها في المنطقة.