لم تتوقف الأضرار البالغة عن إعصار جيبي في اليابان عند مقتل11 شخصا وإصابة أكثر من460, أو الأضرار في البنية التحتية, حيث حوصر امس عشرات الأطفال في منطقة جبلية في كيوتو, بعد ان تسببت أشجار اقتلعت جراء العاصفة في انسداد الطريق المؤدي إلي مكان إقامتهم في رحلة مدرسية, فيما يواصل المسئولون جهودهم لإخراجهم من هناك. ونقلت وسائل إعلام فيديوهات توضح حريقا هائلا يلتهم عشرات السيارات في اليابان, من جراء الإعصار, وأظهر التسجيل, الذي بثته هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية, محاولة عشرات رجال الإطفاء السيطرة علي الحريق الضخم, ومشاركة سفينة للدفاع المدني في إخماد النيران. وبدت عشرات السيارات متفحمة من جراء الحريق, بعد أن تكدست فوق بعضها البعض بسبب الرياح المصاحبة للإعصار التي بلغت سرعتها القصوي216 كيلومترا في الساعة. وذكرت شبكة سي أن أن الأمريكية امس, أن جيبي يعد أقوي إعصار يصل إلي اليابسة في اليابان منذ عام1993, وقد ضرب البلاد بعد أمطار غزيرة وانهيارات أرضية وفيضانات وارتفاع قياسي في درجة الحرارة مما أودي بحياة المئات هذا الصيف. وتشهد اليابان سنويا العديد من الأعاصير خلال فصل الصيف لكن جيبي يتميز عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة, وهو ما يعني أنه قد يتسبب بحدوث أضرار جسيمة ولا سيما في شرق الأرخبيل الذي ما زال يعاني من الدمار الشديد الذي نجم عن فيضانات وانهيارات أرضية في شهر يوليو الماضي. يأتي ذلك فيما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أمس, أن العاصفة الاستوائية جوردون وصلت إلي السواحل الأمريكية, وضربت المناطق الحدودية بين ولايتي ألاباما ومسيسيبي جنوب شرق البلاد. ومن جانبها حذرت إدارة الطوارئ في مسيسبي من ارتفاع الأمواج نتيجة للعاصفة بما يتراوح بين متر ومتر ونصف, كما أبلغت سكان جنوب مسيسبي بأن يكونوا مستعدين للجلاء. ولقي طفلا مصرعه جراء سقوط شجرة فوق منزله المتحرك بولاية فلوريداالأمريكية, في حادث مرتبط بالإعصار جوردن.