شهدت عدة مدن سورية عدة مظاهرات حاشدة, امس, في ما وصف ب' جمعة أسري الحرية', كما قتل19 شخصا في أنحاء البلاد. وقال ناشطون إن أكثر من مليون شخص شاركوا في التظاهرات. وصرح عدد من الناشطين بأن سبعة من هؤلاء سقطوا في دمشق حيث شارك نحو20 ألفا في مظاهرات في بعض مناطق العاصمة واضافوا أن اربعين جريحا أصيبوا نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في بلدة دوما في ريف دمشق عقب صلاة الجمعة وبأن ثلاثة منهم' في حالة حرجة'. و شهد شارع الجلاء في البلدة مظاهرة قدر عدد المشاركين فيها ب15 ألف شخص ورددوا هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين, الذين وصفوهم بالاسري, وبالحرية وإسقاط النظام. كما سقط عدد من القتلي والجرحي في حي القابون بدمشق نتيجة إطلاق النار خلال تظاهرات أمس, بينما سقط آخرون في حي ركن الدين في العاصمة. و في بلدة جوبر قرب دمشق نقلت المصادر الرسمية أن إطلاق نار قد حصل مما أدي إلي جرح اثنين من قوات الأمن. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) أن مسلحين أطلقوا النار علي قوات الأمن في كل من القابون وركن الدين في دمشق. وتحدث ناشطون سوريون عن تطويق الأمن السوري لمنطقتي مضايا والزبداني في ريف دمشق تحسبا لاحتجاجات امس, وذلك بوضع حواجز علي المداخل الرئيسية والفرعية. وفي حمص أيضا أفيد بإطلاق نار عشوائي في جميع الأحياء المحاصرة واعتصام حاشد في شارع الملعب بمشاركة النساء والأطفال. كما سمع إطلاق نار كثيف في كل من النازحين, الفاخورة, باب السباع, باب الدريب, باب تدمر, الخالدية, البياضة, دير بعلبة ومحيط قلعة حمص, ويتحدث الأهالي عن أصوات قذائف يسمعونها للمرة الأولي. وأفاد كذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل مدنيين ورجل أمن خلال العملية التي تشنها قوات الأمن السوري في بعض أحياء مدينة حمص, خاصة في حي باب السباع. وتحدث ناشطون في إدلب عن انتشار نحو50 حافلة أمن وسيارات محملة بالرشاشات في جبل الزاوية عن طريق قرية الرامي, واحتلت قوات الأمن عدة بيوت كما انتشر القناصة فوق الأسطح.