بعد توقف لمدة عام تبدأ محافظة السويس بعد غد موسم الصيد بسروح10 آلاف صياد علي متن700 سفينة وسط ترقب من المسئولين لتوفير الوقود اللازم لجميع سفن الصيد في وقت واحد, حيث تعتبر محافظة السويس أحد المنافذ المهمة لإنتاج الأسماك وتنتج30% من الإنتاج السمكي من الموارد المائية و السواحل والصيد أعالي البحار فهي بلد الجمبري الشهير بالجمبري السويسي, فضلا عن الأنواع النادرة وذات القيمة الغذائية العالية. وأكد بكري أبو الحسن نقيب الصيادين بالسويس أن قطاع الصيد بالسويس لم يتلق أي قرارات حكومية أو وزارية بإلزام سفن الصيد بتركيب أجهزة و معدات للتتبع لتأمينها ومكافحة شتي أنواع التهريب, مشيرا إلي أنه سبق وأن صدر قرار منذ3 سنوات بهذا الشأن إلا أنه تم تأجيله لاختيار التوقيت الذي يناسب أصحاب مراكب الصيد. وقال أبوالحسن إن موسم الصيد سيبدأ من ميناء الأتكة بحي عتاقة لحرف الجر, الشانشولا, السنار, الفلايك, لافتا إلي أن بلد الغريب تعد أهم معاقل الصيد, موضحا أن ثلث ثروة مصر من الأسماك تنتجها محافظة السويس, موضحا أن التوقف الطويل أسهم في الحفاظ علي زريعة الجمبري والكابوريا( أبو جلمبو) وأسماك البحر الأحمر و خليج السويس الشهيرة كالإدراج والشعور والمكرونة والحارد والبربوني والكسكمري والسبيط( السوبيا). وأوضح أن قطاع الصيد يعد من أول القطاعات الإنتاجية التي تلقي اهتماما من الحكومة باعتباره قطاعا منتجا بالدرجة الأولي ويسهم في توفير الإنتاج السمكي للمواطنين بأسعار تتماشي مع كل الطبقات, حيث إن الإنتاج السمكي هو سلعة غير قابلة للحفظ لفترات طويلة وبالتالي هي سلعة قابلة للتلف الأمر الذي يجعلها تخضع لنظام العرض والطلب من الناحية التسويقية والسعرية وعليه فإن عدم توافر الوقود تهدد مراكب الصيد بالتوقف في بداية موسم الصيد الذي يبدأ بعد غد السبت وأضاف نقيب الصيادين بالسويس انه تم رفع تقرير إلي محافظ السويس اللواء أركان أحمد حامد يتضمن دراسة المعوقات الجديدة لسفن الصيد في الموسم الجديد حتي تكون هناك سيطرة علي أسعار الأسماك في الأسواق, مشيرا إلي أن حرفة الصيد خاصة أن إنتاجها معرض للتلف وغير قابل للتخزين لفترات طويلة ويتحكم في أسعار السوق نظرية العرض والطلب والمزادات التي تتم علي الناتج من حصيلة الصيد يوميا مما يؤدي إلي عدم التحكم في الأسعار. وأشار إلي أن حرفة الشنشولا لها موعد انطلاق باعتبارها السفن الألية المتخصصة في هذه الحرفة من الصيد, لافتا إلي أن هناك دراسة تجري حاليا لتنظيم رحلات الصيد في أعالي البحار في نطاق الدول المجاورة مثل السعودية والصومال واليمن والسودان وإرتيريا وجيبوتي وفق القوانين الدولية من خلال تصاريح الصيد بما يحافظ علي الممتلكات والأرواح من الصيادين البالغ عددهم10 آلاف صياد وبحري وعمالة بميناء الأتكة بالسويس.