في ميدان التحرير, تزاحمت جموع المواطنين الذين تتراوح أعدادهم مابين10 إلي15 ألف متظاهر امتلأ الميدان الليلة الماضية, وسط مشاهدات تظهر للمرة الأولي بين المتظاهرين, الذين هتفوا دم بدم ورصاص برصاص.. أحنا طالبين القصاص, ويا سيادة النائب العام.. قوللي تحاسب حسني بكام وظهر للمرة الأولي مساء أمس, منصه للائتلاف الإسلامي الحر, فحاول حشد المتظاهرين للتضامن معهم من أجل تنفيذ وقفتهم السلمية أمام السفارة الأمريكية يوم الجمعة المقبل للمطالبة بالافراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن فيما ظهر شاب يحمل لافتة عبارة عن مقارنة بين مطالب الشعب والإخوان المسلمين, حيث جاءت قائمة الإخوان كلها تطالب بالانتخابات أولا في محاولة منه لاستنكار موقف الجماعة من الثورة. يأتي ذلك فيما لجأ البعض إلي أساليب جديدة في التعبير عن غضبهم, لتأخر الاستجابة لمطالبهم حتي الآن حيث اصطحب أحد رواد الميدان حماره, قائلا إن الحيوان سيتضامن معي حتي تتحقق المطالب, متسائلا: لماذا لم يستجب البشر؟ في حين قام مواطن آخر برفع لافتة صغيرة كتب عليها كفاية30 سنة كوسة, مشيرا إلي الكلمة الأخيرة بثمرتين من الكوسة قام بشبكهما علي اللافتة, واستكمل العبارة بقوله حكومة شرف في الباذنجان أيضا أشار إلي الكلمة بثمرتين من الباذنجان قام بتعليقهما علي اللافتة. في غضون ذلك اتفق شباب الثورة مع علماء مركز البحوث الزراعية المعتصمين حاليا في الميدان علي تنظيم مسيرة يوم الجمعة المقبل إلي مقر وزارة الزراعة بالدقي علي أن يتبعها اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة لحين إقالة الوزير حيث أعلنوا إضرابهم عن العمل ومنع أبوحديد من دخول مكتبه في حال اختياره مرة أخري للوزارة. لقد أصبح الميدان ساحة لعرض الرؤي والأفكار والمطالب أيضا, من خلال الاسراع في إصدار البيانات وتوزيع المنشورات علي رواد ميدان التحرير, بحثا عن كل حزب أو ائتلاف أو تيار لأنصار جدد لهم. ويجذب انتباه الموجودين في الميدان, أن المنصات الإعلامية والثورية, قد زادت بشكل كبير من الأيام الماضية في جمعة الأمس, حيث تراوحت المنصات ما بين5 إلي7 منصات, كل منها يهدف بمطالب الثوار, وبعضها يجتذب إليه الشعراء والمطربين وأصحاب المواهب لجذب الناس إليه والهتاف معهم ضد الحكومة والمجلس العسكري. كانت أشهر الهتافات في يوم أمس هي ديكتاتور ديكتاتور ديكتاتور وبكره الدور علي المشير ويا عصام يا عصام صوتي وجعني من الكلام ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح.