سادت أجواء احتفالية عددا من محافظات الصعيد أمس, وسط فرحة عارمة بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات القومية الكبري التي تسهم في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل للشباب وبما يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة للصعيد, ويمنح المواطنين أملا في مستقبل أفضل.. ومنها افتتاح أكبر مشروع قومي تشهده محافظة أسيوط علي مدي تاريخها, حيث تعد قناطر أسيوط ثاني أهم مشروع قومي يقام علي مجري النيل بعد السد العالي والذي يخدم محافظات شمال الصعيد حتي الجيزة, بالإضافة إلي تغذية الشبكة القومية للكهرباء من خلال المحطة الكهرومائية الملحقة بالقناطر. وكذلك متحف سوهاج القومي بعد ثلاثة عقود من بدء الإنشاء فيه بما يسهم في وضع المحافظة علي خريطة الحركة السياحية داخليا وخارجيا ويدفع عجلة التنمية ويوفر المزيد من فرص العمل. ويأتي تشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية بالوادي الجديد والذي كان حلما ينتظره سكان المحافظة منذ زمن طويل ليكون الداعم لجهودهم في الزراعة وفي التنوع الاقتصادي.. الأهرام المسائي رصدت فرحة أهالي المحافظات بهذه الإنجازات. يقول عادل سامي خليل مهندس إن نظرة الدولة للصعيد تغيرت كثيرا في عهد الرئيس السيسي وهو ما ظهر جليا من خلال كم المشروعات الخدمية التي شهدتها محافظات الجنوب وأسيوط علي وجه الخصوص خلال الأعوام الخمسة الأخيرة, وهو ما عكسه أيضا اهتمام الرئيس السيسي بزيارة أسيوط للمرة الثانية لافتتاح عدد من المشروعات التي من شأنها الارتقاء بالمستوي الخدمي والمعيشي لأهالي الصعيد لتكون هذه المشروعات خير دليل علي انتهاء فترة الحرمان التي عاشها أهالي الصعيد طيلة الفترة الماضية. وأضاف علي عبد العزيز ثابت أعمال حرة أن زيارة الرئيس السيسي لأسيوط وقيامه بافتتاح القناطر ومحطة إنتاج الكهرباء رسالة واضحة للمستثمرين الجادين بأن الدولة وفرت المناخ والبيئة الملائمة للاستثمار بالصعيد والطاقة الكهربائية للقضاء علي أزمات انقطاع التيار الكهربائي بالتوازي مع شبكة الطرق القومية التي قاربت علي الانتهاء بمحافظات الصعيد لتربطها بجميع محافظات الجمهورية ومواني البحر الأحمر التي ستكون بمثابة بوابة العبور نحو التصدير. وقال محمود عطية حسين مزارع كنا نعاني خلال الفترة الأخيرة من مشكلة نقص المياه بنهايات الترع وهو ما كان يتسبب لنا في خسائر فادحة بسبب موت الأراضي عطشا ومن ثم خسارة المحصول, أما الآن ومع بدء تشغيل قناطر أسيوط فالأوضاع تغيرت تماما, حيث إن التحكم في منسوب المياه ساهم في زيادة كميات المياه المتدفقة بالترعة الإبراهيمية التي تغذي الترع لتنتهي تماما أوجاعنا مع عمليات الري. ويضيف عبد الله محمد السيد أحد أهالي أبنوب نتوجه بالشكر للرئيس السيسي علي دعمه للصعايدة والسعي إلي إنهاء المشكلات التي تواجههم من خلال افتتاح عدد من المشروعات الخدمية بأسيوط, والتي يأتي في مقدمتها الكوبري العلوي الملحق بقناطر أسيوط والذي ساهم في الربط بين شرق وغرب أسيوط وأنهي مشكلة الخزان القديم الذي كان عبارة عن حارة واحدة لا يتجاوز عرضه5 أمتار, وكان يشهد زحاما شديدا بسبب عشرات الحوادث اليومية التي كانت تحدث لضيق الممر وهو ما كان ينتج عنه توقف حركة المرور لساعات طويلة وكذلك ما كان يحدث عند مرور إحدي السفن حيث كانت تتوقف الحركة تماما لرفع البوابات البدائية, أما الآن فالكوبري العلوي يسمح بمرور السفن العملاقة دون قطع حركة المرور وكذلك الكوبري يضم4 حارات للسير وهو ما قضي تماما علي مشكلات الزحام والتكدس. ويري ياسر جلال عيسي موظف أن زيارة الرئيس لأسيوط تأتي في لحظة تاريخية فارقة تشهد فيها مصر إنجازات في كل المحاور والمجالات بل وفي كل ربوع الوطن وهو ما يؤكد منظومة العمل الاحترافي التي تقوم بها مؤسسة الرئاسة. ويقول واصل خميس موظف أخيرا تحقق حلم أبناء سوهاج الذي دام لمدة ثلاثين عاما في أن يكون لديها متحف قومي يضم آثارها من مختلف العصور التاريخية التي شهدتها مصر وأضاف أنه يشعر بالفخر بأن هذا الحلم تحقق علي يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتماما كبيرا بتنمية محافظات الصعيد بصفة عامة وسوهاج بصفة خاصة والتي عانت من التهميش عشرات السنين. ويضيف عزت الشرقاوي, مدير مدرسة أن فرحة أبناء سوهاج بافتتاح المتحف لا توصف والافتتاح يعكس اهتمام الرئيس بالتاريخ الذي يعد حجر الأساس في تقدم الأمم, مشيرا إلي أن سوهاج تمتلك أعظم تاريخ عبر العصور الفرعونية والبطلمية والرومانية والقبطية والإسلامية فمنها خرج الملك مينا موحد القطرين وتضم بين جنباتها آثارا نادرة كفيلة بوضعها في مقدمة المحافظات السياحية علي مستوي الجمهورية. ويشير الدكتور نشأت العريس الأستاذ بكلية التجارة جامعة سوهاج إلي أن المحافظة تتمتع بتنوع أثري فريد من نوعه; فهي من أغني محافظات الجمهورية احتفاظا بآثارها التي كانت تحتاج إلي متحف لكي تري القطع الأثرية الفريدة النور ويراها ليس أبناء سوهاج فقط بل العالم أجمع, ليكون شاهدا علي عظمة أبناء سوهاج عبر مراحل التاريخ المختلفة. وقال: المتحف سوف يسهم بشكل كبير في تنشيط التنمية السياحية بالمحافظة وتوفير المزيد من فرص العمل لأبنائها في قطاع السياحة, ذلك القطاع الواعد الذي يحتاج إلي المزيد من الدعم من جانب الدولة حتي تصبح سوهاج محافظة سياحية مثل الأقصر. زيادة الإنتاج الزراعي يقول منصور أبو مصطفي, من سكان الخارجة إن تشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية سيدعم فرص زيادة الإنتاج الزراعي بالوادي الجديد, وسيزيد من فرص العمل ويجعل المنطقة أكثر استقبالا للشباب من المحافظات الأخري, خاصة أنها محافظة تعتمد علي المياه الجوفية, وتعتمد بشكل كبير علي الزراعة, مشيرا إلي أن استخدام الطاقة الشمسية في التشغيل سيوفر النفقات, فضلا عن الأمان البيئي, موضحا أن المشروع الجديد سيعطي مساحة أكبر لتعمير الوادي الجديد واستصلاح المزيد من الأراضي, حيث يحتضن الوادي الجديد بين جباله وصحاريه مساحات من الأراضي القابلة للاستصلاح بالمنطقة, في حين أن المزروع حاليا لا يتعدي ال500 ألف فدان. وتابع عادل شلبي بالمعاش من سكان الداخلة, أن تشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية ضروري ومرشد للنفقات,وسيوفر المليارات من الجنيهات علي الحكومة في تشغيل الآبار بعد ذلك, ووجه الشكر للرئيس السيسي لرعايته لأهل الوادي الجديد وتبنيه لفكر الاستصلاح والتعمير بدءا من المرحلة الأولي لمشروع المليون ونصف المليون فدان بالفرافرة إلي هذا المشروع الحيوي الذي سيدعم ويكلل جهود جموع المزارعين بزمام المحافظة.