عقدت د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أمس مؤتمرا صحفيا مع د.هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية للإعلان عن استعادة الدار لمخطوطة المختصر في علم التاريخ للكافيجي المفقودة منذ سبعينيات القرن الماضي, قبل بيعها في إحدي صالات المزادات بلندن بعد مجهود متواصل استمر علي مدار ثلاثة أشهر. بدأ المؤتمر الصحفي بعرض فيلم تسجيلي بعنوان رحلة مخطوط من لندن إلي القاهرة, وقالت د.إيناس في كلمتها إنها فخورة وسعيدة باستعادة كنز من كنوز مصر وهو مخطوطة المختصر في علم التاريخ التي تم عرضها للبيع في صالة مزاد بلندن, وقام د.هشام عزمي بمجهود كبير والكثير من المفاوضات في محاولة لاسترجاعها علي وجه السرعة, وإقناع أصحاب صالة المزاد ومالك المخطوطة بأحقية دار الكتب والوثائق فيها, مشيرا إلي أنه لم يكن من المتوقع أن يستجيبوا, ولكن وزارة الثقافة تشهد لهم بتعاملهم الراقي واحترامهم للحقوق وهو ما دعا وزارة الثقافة لتكريم المسئولين عن صالة المزاد تقديرا لهم. وروي د.هشام عزمي تفاصيل رحلة المفاوضات لاستعادة المخطوطة, مؤكدا أن تاريخ13 يوليو سيظل تاريخا فارقا في حياته لأنه التاريخ الذي استعاد فيه المخطوطة من صالة المزاد بعد موافقة المالك واقتناعه بأنها النسخة نفسها المملوكة لدار الكتب والوثائق وحصل عليها جده في السبعينيات بطريقة غير شرعية ولم يشترها كما كان يعتقد. وأضاف أن من الأدلة التي أثبتت ملكية المخطوطة هي أن عليها ختم الكتب الخانة الخديوية وهو الاسم القديم لدار الكتب والوثائق, وتاريخ نسخ المخطوطة ووقت الانتهاء منها المسجل في سجلات دار الكتب هو التاريخ نفسه الذي وجد علي المخطوطة التي وجدت في لندن, مشيرا الي أن مخطوط المختصر في علم التاريخ يمثل جزءا مهما من تاريخنا وكان لابد من استعادته وكفانا ما ضاع من كنوزنا ولابد أن نحافظ علي ما تبقي. وأكد أن المختصر في علم التاريخ كتاب في غاية الأهمية يعرفه الباحثون خير المعرفة, ومؤلفه الكافيجي نابغة عصره كتب في كل العلوم واللغة والأدب والطبيعيات ولديه مؤلفات هو نفسه عجز عن حصرها.