تفاؤل وفرحة كبيرة عاشها أهالي شمال سيناء, أمس, بعد افتتاح بحيرة البردويل والسماح للصيادين باستئناف عملهم بعد أن أغلقت البحيرة أبوابها خمسة أشهر, حيث رحب مشايخ شمال سيناء بالقرار وأشادوا باستقرار الأوضاع الأمنية في سيناء, بعد أن فرضت القوات المسلحة والشرطة السيطرة الكاملة علي جميع القري والمدن. وأعرب الشيخ سالم التوني, شيخ الصيادين, عن فرحته بمعاودة الصيد بالبحيرة, وتمكن الصيادين من تدبير أرزاقهم, وقال إن الجميع يشكرون القوات المسلحة لإعادة افتتاح البحيرة وإعادة البسمة علي وجوه مئات الأسر من الصيادين. وقال حميد سالم, صياد بالبحيرة: إن هذا القرار كان بمثابة الأمل والعيش مرة أخري, وأضاف رغم الحرب الضروس ضد الإرهاب فإن قواتنا المسلحة لم تنس أبدا أن لدينا أبناء وأسرا ووافقت علي فتح البحيرة ليعاد لنا الأمل من جديد في كسب قوتنا. ويقول الشيخ سالم البيضاي, رئيس مركب للصيد, إن القرار أعاد الأمل لآلاف الأسر وليس المئات فكل مركب يعمل عليها ريس وعدد من الصيادين بخلاف فتح أسواق جديدة فالجميع رابح وكسبان وتغمره الفرحة, حيث إن الصيد هو موردنا الوحيد ولا نجيد أي عمل غيره. وأضاف أن الإنتاج وفير والحمد لله, وهذا ما أسعدنا أكثر, وأضاف أن قواتنا المسلحة تشعر بنا وتسمع شكوانا, وبرغم ما يحدث بسيناء فإنها قررت عودتنا لنعمل من جديد. فيما يقول محمد حسين, أحد أبناء الصيادين, والذي يساعد والده علي المركب: إن هذا القرار أعاد لنا الحياة حيث إن الصيد مهنة الأجداد ولا نتقن غيرها. وأضاف أنه رغم المعاناة السابقة في إغلاق البحيرة فإن المحافظة لم تتركنا وكانت تمدنا بالأموال لنتدبر أرزاقنا ومهما بلغت أقوالنا لن نوفي قواتنا المسلحة حقها في رعايتنا والنظر إلينا والسماح لنا بالصيد. من جانبه قال الشيخ إبراهيم رفيع, نائب رئيس مجلس القبائل العربية بسيناء, إن الدولة عأزمة بشكل حقيقي علي البناء والتعمير في سيناء بعد التطهير الكامل مع العناصر الإرهابية التي كانت تتخذ من سيناء بؤرة لهم علي مدار السنوات الماضية وحالة الاستقرار لم تكن بالصدفة بل هي نتائج تعب وجهد وتضحيات قدمتها القوات المسلحة والشرطة من أجل إعادة السلام والتنمية لسيناء, مشيرا إلي أن السماح بالصيد في بحيرة البردويل هي خير دليل علي جهود التنمية وعودة الحياة لطبيعتها في سيناء. وقال الشيخ عيسي الخرافين, شيخ مشايخ قبائل سيناء, إن مشروعات التنمية والتعمير لم تتوقف خلال الشهور الماضية, حيث تنفذ القوات المسلحة العديد من المشروعات التنموية الكبري في سيناء, وفقا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي والتضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة كانت هي الثمن من أجل إنقاذ أرض الفيروز, مشيرا إلي أن الحياة عادت إلي طبيعتها إلي حد كبير بسبب الاستقرار والسيطرة الأمنية علي جميع مناطق ومدن سيناء, وخلال الفترة المقبلة ستشهد سيناء افتتاح العديد من المشروعات الكبري مما يسهم في زيادة حركة التجارة وإيجاد فرص عمل حقيقية لكل أبناء وشباب سيناء. حفني وافي