أسفر تفجير خط الغاز الطبيعي بمنطقة الطويل بشمال سيناء عن تدمير قرابة20 فدانا من مزارع المواطنين المجاورين للمحطة... وتمثلت الخسائر في إتلاف محصول الزيتون بالكامل وتدمير شبكات مياه الري. وأكد عبدالحميد سلمي صاحب المزرعة ان الحرارة الشديدة الناتجة عن التفجير أتت علي محتويات المزرعة بالكامل وخاصة أشجار الزيتون المثمرة كما تعرضت خراطيم المياة وشبكات الري للتلف. وأضاف أن الخسائر المادية تقدر ب مليوني جنيه وأشار الي انه تم عمل محضر بقسم الشرطة وتم تشكيل لجنة للمعاينة علي الطبيعة وتقدير الخسائر. وكانت المحافظة قد شهدت فجر أمس تفجير محطة خط الغاز الرئيسي المتجه الي مدينة الشيخ زويد ومنطقة الصناعات الثقيلة بمنطقة الطويل بالعريش بشمال سيناء وقد تمكن منفذو التفجير من الهروب ولم يسفر التفجير عن اي خسائر بشرية باستثناء اتلاف20 فدان من زراعات الزيتون المجاورة للمحطة واحتراق جزئي لمنزل حارس المحطة المقيم بجوارها. وقال حارس المحطة: إن مجموعة ملثمة قامت الساعة الواحدة صباح الثلاثاء بمهاجمة منزله بجوار المحطة بالاسلحة الآلية واجبروه هو وعائلته علي ترك منزله واخبروة بأنه سيتم تفجير المحطة. وأضاف انه اتصل بالشركة الساعة الواحدة والنصف واخبرهم بان هناك مسلحين هاجموه وسيفجرون المحطة وفي الساعة الثانية وعشر دقائق تحديدا تمكنوا من تفجير خط الغاز. وأكد شهود العيان بالمنطقة أنهم شاهدوا سيارتيي دفع رباعي بدون لوحات معدنية يستقلها اربعة ملثمين أثناء هروبهم وذلك بعد ان تمكنوا من تفجير خط الغاز. وأحدث صوت الانفجار وألسنة اللهب التي ارتفعت الي اكثر من50 مترا عن سطح الارض حالة من الرعب والفزع لأهالي المنطقة الذين أكدوا ان صوت الانفجار احدث مايشبة الزلازل بمنازلهم وانهم خرجوا فور سماعهم أصوات الانفجار وشاهدوا السيارة وهي تعبر من مكان الانفجار بصحراء سيناء بسرعة فائقة سالكة الدروب الصحراوية بالمنطقة. وأضافوا ان وجود المحطة بعيدة عن مساكنهم قد أنقذهم من كارثة محققة ورغم وصول الاجهزة الامنية الي منطقة التفجيرات وغلق كافة المنافذ المؤدية الي مدينة العريش الا ان منفذي التفجيرات قد نجحوا في الهروب ولم تتمكن جهات التحقيق من تحديد هوياتهم او دوافعهم وذلك للمرة الرابعة علي التوالي منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير وقد أكدت المعاينة الأولية لمكان الحادث بمعرفة النيابة العامة بإشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء ان التفجير تم عن بعد من خلال وضع عبوات ناسفة اسفل خط الغاز الرئيسي وان التفجير تم عن بعد وهو الاسلوب نفسه الذي استخدم سابقا في تفجيرات محطات الغاز مما يؤكد ان الجناة في المرات السابقة هم الجناة أنفسهم في هذا التفجير وقررت ارسال المادة المستخدمة في التفجير للمعمل الجنائي لبيان نوعيتها وكذلك سرعة ضبط الجناة الهاربين.