منحني جديد قرر أن يسلكه صناع السينما بعد انتشار نوعية أفلام الأكشن والكوميديا في الفترة الأخيرة, من خلال تقديم نوعية مميزة من الأفلام بخطوط درامية مختلفة, فعلي غير العادة في السينما تتصدر أفلام الرعب والساسبينس المغلفة بالغموض موسم عيد الأضحي والصيف والذي يميل جمهوره إلي نوعية الأفلام التجارية, والتي تتمثل في الأكشن أو الكوميدي, حيث يأتي هذا بعد أن شعر صناع السينما بوجود قطاع واسع من الجمهور يبحث عن هذه النوعية من الأعمال في الأفلام الأجنبية العالمية التي تشتهر بها هوليود, للحصول علي وجبة دسمة من أفلام الرعب والتشويق وهو ما جعل عددا من صناع السينما المصرية يلجأون في محاولة منهم لمحاكاة السينما الأمريكية. وتشتعل المنافسة بين عدد من الأفلام التي تنتمي لنوعية الأفلام التشويقية, في موسم عيد الأضحي والصيف, حيث تتصدر أفلام الرعب والساسبينس الموسم المقبل, وترصد الأهرام المسائي من خلال السطور التالية, أبرز هذه الأفلام وهي:- 122 بينافس النجم طارق لطفي, بقوة في السينما من خلال فيلم جديد يحمل اسم122, والذي ينتمي إلي نوعية أفلام الرعب, وهو يعد توجها مختلفا للغاية لتقديم هذه النوعية من الأعمال سواء علي مستوي السينما المصرية بشكل عام أو علي مستوي بطل العمل بشكل خاص, والذي لمع في تقديم أعمال اجتماعية علي مدار مشواره الفني بخلاف الثلاث سنوات الأخيرة من مسيرته الفنية ليقدم فيها نوعية مختلفة من التمثيل في أعماله الدرامية والتي بدأها بمسلسل بعد البداية في عام2015. ويراهن صناع الفيلم علي نجاحه في دور العرض خاصة أنهم بذلوا فيه مجهودا كبيرا وهو ما ظهر جليا في البرومو الرسمي للفيلم, ما دفع البعض لاعتباره أول فيلم مصري بتقنيات عالمية, مستخدمين تقنية ال4DX وهي تقنية جديدة تمكن المشاهدين والجمهور من الاستمتاع بصورة مجسمة حتي يظنوا أنهم موجودون داخل أحداث الفيلم. ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين ومن بينهم أحمد داوود وأمينة خليل, ومن الشباب جيهان خليل وأسماء جلال ومحمود حجازي, من تأليف صلاح الجهيني, ويعد هذا الفيلم عودة لطارق لطفي للسينما بعد غياب9 سنوات من آخر فيلمه قدمه وهو أزمة شرف في عام.2009 ابني آدم يعود الفنان يوسف الشريف بقوة للسينما وينافس علي شباك التذاكر في عيد الأضحي المقبل من خلال فيلمه بني آدم والذي ينتمي إلي نوعية أفلام الغموض وتدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق, كما اعتاد الجمهور علي أعمال يوسف الشريف في الدراما التليفزيونية وتشاركه في بطولة العمل دينا الشربيني وأحمد رزق ومحمود الجندي وهنا الزاهد ومحمود البزاوي, فكرة يوسف الشريف, سيناريو وحوار عمرو سمير عاطف, وإخراج أحمد نادر جلال. تراب الماس تجتمع الفنانة منة شلبي وآسر ياسين في فيلم تراب الماس الذي ينتمي لنوعية أفلام الغموض والساسبينس وتدورأحداثه حول قصة شاب يعيش حياة باهتة رتيبة, يعمل كمندوب دعاية طبية في شركة للأدوية, ثم يتمكن بلباقته الكبيرة ومظهره الجيد أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التي يروج لها, في المنزل الذي يعيش فيه بصحبة والده القعيد, إلي أن تحدث جريمة قتل غامضة, تقلب الأحداث رأسا علي عقب في محاولة فك لغز الجريمة في إطار من الساسبنيس والتشويق. والفيلم من المقرر طرحه في عيد الأضحي المبارك هو تأليف الكاتب الكبير أحمد مراد عن رواية شهيرة له بالاسم نفسه حققت وما زالت تحقق أعلي المبيعات حتي الآن, وبطولة كل من آسر ياسين ومنة شلبي وماجد الكدواني وخالد الصاوي وشيرين رضا والنجم القدير عزت العلايلي وغيرهم من النجوم.. عيار ناري تنافس الفنانة روبي بفليم عيار ناري بعدما غيرت جلدها تماما في هذا الفيلم الذي ينتمي إلي نوعية افلام الغموض, وهي تجسد خلال الأحداث شخصية صحفية تحقيقات وتبحث عن القاتل لأول مرة في فيلم عيار ناري, يقف بجوارها عدد من النجوم ومن بينهم فاروق الفيشاوي ومحمد ممدوح. فيلم عيار ناري, من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي في أولي تجاربه الروائية الطويلة بعد عدة أفلام قصيرة حصد عنها عددا من الجوائز, بالإضافة إلي مشاركته في عدة أعمال طويلة, آخرها اشتباك ونوارة. ومن جانبه أرجع الناقد الفني طارق الشناوي, توجه عدد من صناع السينما لتقديم أفلام الساسبينس والتشويق والغموض إلي توجهات الجمهور التي تدفع صناع هذه الأفلام لتقديم أعمال تتماشي معهم, وخاصة أن شباك التذاكر حقق أعلي الإيرادات في أعمال مشابهه مثل الخلية وهروب اضطراري وحرب كرموز وهي أفلام قريبة الشبه في نوعيتها بأفلام الساسبينس والتشويق وحققت نجاحا كبيرا من الجمهور في شباك التذاكر ونتيجة لذلك ساهمت هذه الأفلام في تشجيع شركات الإنتاج في تقديم نوعيات شبيهة لهذه الأفلام. تابع قائلا إنه يمكن اعتبار هذه النوعية من أفلام الرعب والغموض والتشويق موجة مؤقتة ولن تستمر طويلا لأن كل موسم وله نوعية أفلامه ما بين الكوميديا والأكشن والغموض وغيرها, وكل نوع منهما يأخذ وقته ويظهر نوع جديد محله عندما يحدث تشبع لدي الجمهور من نوعية معينة. بينما قال الناقد السينمائي كمال رمزي, إن التجديد والتنوع هو الحاكم الرئيسي لوجود هذه النوعية من أفلام الرعب والغموض والتشويق وخاصة بعدما مل الجمهور من النوعيات الأخري من الأفلام, وهي تعد ظاهرة جيدة, إضافة إلي أن وجود هذه الأفلام علي الساحة انعكاس لحالة القلق والترقب التي يعيشها المواطنون في الشارع, فمؤلفو هذه الأفلام يستقون أفلامهم من الواقع ويعبرون عنه بطريقة غير مباشرة, والاتجاه العام في الشارع خير داع لتقديم هذه الأفلام خاصة بعدما زادت حالات الانتحار والجرائم في الشارع المصري. وتابع قائلا: إن السينما الأمريكية وهوليود بارعة في تقديم أفلام الغموض والتشويق ولكن صناعة السينما في مصر تتحسس طريقها في هذا الاتجاه خاصة أن ميزانية فيلم واحد بسينما هوليود بميزانية أفلام السينما المصرية كلها, الغرب لديهم سخاء في الإنتاج السينمائي بينما مصر لديها تعاسة إنتاجية, ومن الظلم مقارنة الفيلم المصري بالأجنبي إلا أننا لا ننكر أن هناك إبداعات وروائع في السينما المصرية.
