أكد اللواء محمود توفيق, وزير الداخلية, حرص الوزارة الدائم علي مد جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية الإفريقية الشقيقة وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات معها انطلاقا من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار في دول القارة. جاء ذلك, خلال استقبال وزير الداخلية لأنجلو دي باروس دافيجا وزير داخلية جمهورية أنجولا الذي يزور القاهرة حاليا علي رأس وفد رفيع المستوي من قيادات الوزارة وحضر اللقاء سفير أنجولابالقاهرة. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك لكلا الجانبين, وأشار دافيجا إلي أهمية الدور المحوري الذي تقوم به مصر للحفاظ علي الاستقرار والسلم في القارة الإفريقية,مشيدا بالنجاحات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية المصرية علي صعيد مكافحة الإرهاب, والتي كانت عاملا رئيسيا في استعادة الأمن والاستقرار للدولة, وذلك علي الرغم من تنامي مخاطر الإرهاب وانتشار التنظيمات المتطرفة في عدد من دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. وصرح الوزير الضيف بأن زيارته للقاهرة تأتي في إطار الروابط التاريخية الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولي البلدين, مؤكدا اهتمام بلاده بالاستفادة من الخبرات المصرية المشهود لها بالكفاءة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين المنافذ الحدودية, وتطلعه لتعزيز قنوات الاتصال وآليات تبادل المعلومات خاصة فيما يتصل بتحركات العناصر الإرهابية ومخططاتها ومصادر تمويلها. واستعرض اللواء محمود توفيق مجمل التطورات الأمنية علي الصعيد الإقليمي وتأثير الصراعات الراهنة علي انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. وأكد أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كل الظواهر السلبية الناجمة عن انتشار الإرهاب. وعلي الصعيد المحلي استعرض وزير الداخلية إستراتيجية الوزارة الحالية وما لحقها من تطوير واستحداث لأساليب جديدة في مجالات مكافحة الإرهاب تعتمد في الأساس علي عنصر المبادرة والإجراءات الأمنية الاستباقية التي تهدف إلي تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط عملياتها قبل تنفيذها. كما رحب بتوسيع استفادة وزارة الداخلية الأنجولية من الإمكانات الفنية والتدريبية المتاحة بأجهزة الشرطة المصرية وإلحاق الكوادر الأمنية الأنجولية بالدورات التدريبية المتقدمة التي تعقدها الوزارة في جميع المجالات الشرطية محل الاهتمام في إطار التزام الوزارة الراسخ بدعم أجهزة الأمن في الدول الإفريقية الشقيقة وإدراكا منها لحجم التحديات الأمنية الملقاة علي عاتقها.