طالب د. جمال شيحة, رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب, بربط برنامج الحكومة بالتكليف الرئاسي لها, حتي يكون مترجما لما ورد في بيان وخطاب رئيس الجمهورية أمام مجلس النواب مطلع يونيو الماضي, موضحا أن التوجه الرئاسي تضمن بناء الإنسان, وهو أشمل من التعليم, ويتطلب وجود تنسيق وتواصل بين وزارات الشباب والثقافة والتعليم والتعليم العالي. وشدد شيحة, في اجتماع اللجنة أمس, علي ضرورة تحسين أحوال المعلمين, قائلا: لا يوجد تطوير للتعليم بدون تحسين الأحوال المادية والمعنوية للمعلمين, حيث من الممكن وضع أعظم خطط في العالم ولا تنفذ, نظرا لعدم تأهيل المدرس ماديا ومعنويا. من جانبه, قال اللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان, إن التعليم هو المحور الأساسي الذي يقوم عليه بناء الإنسان, ولابد من التنسيق بين لجنتي التعليم والشئون الدينية بالبرلمان, وبين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والأزهر الشريف, من أجل السعي نحو توحيد التعليم, وربطه بثوابت وقيم وهوية المجتمع المصري. علي صعيد آخر, قال النائب ياسر عمر, وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان: إن برنامج الحكومة لم يتطرق إلي إصلاح الخلل في هيكل الأجور بالجهاز الإداري للدولة. وطالب النائب عصام الفقي, أمين سر اللجنة, بضرورة تطبيق الحدين الأدني والأقصي للأجور دون استثناءات أو تمييز, فضلا عن مواجهة خسائر الهيئات الاقتصادية, ووضع حد لخسائرها, وفي مقدمتها الهيئة الوطنية للإعلام والسكة الحديد, مشيرا إلي ضرورة العمل علي خفض حجم خدمة الدين العام. وناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب برنامج الحكومة, فيما يخص الصناعة والثروة المعدنية وقطاع الأعمال العام, وانتهت إلي بعض الملاحظات منها عدم إبراز التحديات التي تواجه قطاع الصناعة, وسبل القضاء عليها. ودعا النائب أحمد سمير, رئيس اللجنة, إلي ضرورة إحكام الرقابة علي جودة الإنتاج, وأن تبدأ بالرقابة علي مدخلات الإنتاج, والاعتماد علي التصدير للأسواق العالمية, منتقدا عدم تطرق برنامج الحكومة لرؤية واضحة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, بالإضافة إلي ضعف العلاقات التشابكية للمشروعات الصناعية.