حققت بعض المحافظات مؤخرا طفرة في مضاعفة الأرقام التصديرية للمنتجات الزراعية, من الخضراوات والفاكهة, وذلك بعد جهود ذاتية وبدعم من الإدارات المختلفة بالمحافظات للوصول إلي الجودة المطلوبة والمشرفة للأسواق المحلية, ومنها إلي الأسواق العالمية.. الأهرام المسائي يفتح الملف الأكثر أهمية لاهتمام الدولة برفع جودة المنتجات الثرية من التربة المصرية, سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير والتوسع في فتح أسواق جديدة.. فكانت السطور التالية. البيض المخصب بالفيوم.. الثالث دوليا المشروع يصدر إنتاجه إلي أوروبا وأمريكا وسط صحراء كوم أوشيم, تلك المنطقة التي تضم مدينة كرانيس الأثرية إحدي المدن اليونانية الرومانية التي أقامها بطليموس الثاني في القرن الثالث قبل الميلاد بصحراء الفيوم,يقع مشروع إنتاج البيض المخصب, ويعد المشروع الثالث من نوعه علي مستوي العالم, وهو أحد المشروعات القومية الكبري في مصر الذي يتبع مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة, والمشروع هو الثالث عالميا و يوجد مثيل له في الولاياتالمتحدةالأمريكية, وألمانيا, وعلي الرغم من ذلك تتخطي جودة المنتج المصري تلك المنتجات الأجنبية, حيث يقوم المشروع بإنتاج بيض معقم خال من المسببات المرضية لاستخراج التحصينات واللقاحات ذات السلالات العالية. اللقاحات البيطرية بدأ الإنتاج الفعلي للمشروع في مارس2001 بطاقة إنتاجية30% من الطاقة الكلية للمشروع.وكانت مصر تستورد هذا البيض قبل إقامة المشروع بسعر12 جنيها للبيضة حتي عام2002, والآن المشروع يوفرها بسعر7 جنيهات في حين أن سعر استيرادها الآن وصل ل28 جنيها.أي أن المشروع يدعم البحث العلمي وصناعة إنتاج اللقاحات البيطرية, والتي تستنفد مليارات الجنيهات لاستيرادها من الخارج, كذلك طرح المنتج بسعر منافس جدا مقارنة بالأسعار العالمية التي تتخطي السعر المحلي بأربعة أضعاف والذي يوفر عملة أجنبية كانت ستوجه للاستيراد.ويستخدم البيض المخصب في إنتاج معظم اللقاحات البيطرية وبعض اللقاحات الآدمية مثل إنفلونزا الطيور, وإنتاج المواد المشخصة للأمراض الفيروسية, وعزل وتصنيف الفيروسات. المشروع القومي ويتم تصديره إلي العديد من الدول العربية والأوروبية..كما يستخدمه العديد من الجهات البحثية المحلية مثل معهد بحوث الأمصال واللقاحات بالعباسية, والمعمل المرجعي للرقابة علي الإنتاج الداجني, المعمل المركزي للرقابة علي المستحضرات الحيوية البيطرية, ووحدة أبحاث البحرية الامريكية نمرو3, والمركز القومي للبحوث, وجميع كليات الطب البيطري علي مستوي الجمهورية, ومعهد بحوث صحة الحيوان, وإحدي شركات القطاع الخاص التي تستخدم لإنتاج اللقاحات. وبرزت الحاجة لإنتاج هذا النوع من البيض الخالي من المسببات المرضية الذي يعتبر الركيزة الأساسية لصناعة اللقاحات. 9 ملايين بيضة سنويا وقال الدكتور منير الصفتي,المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة المشروع, إن المشروع الآن يشهد طفرة كبيرة, حيث يجري تنفيذ توسعة للمشروع بتكلفة نحو16 مليون جنيه, تم تدبيرها من دخل المشروع, الذي يعتمد علي ذاته كليا منذ إنشائه, منذ عهد الدكتور يوسف والي, وزير الزراعة الأسبق عام.1994 وأوضح الصفتي, أن التوسعة الجديدة تضم ستة عنابر جديدة بسعة6 ملايين بيضة سنويا, تضاف إلي إنتاج العنابر الستة الأولي وقدرها3 ملايين بيضة فقط, ليبلغ الإنتاج الإجمالي في نهاية العام الأول من تشغيل التوسعة الجديدة نحو9 ملايين بيضة سنويا. 4 مليار جرعة لقاح وأضاف أن إنتاج المشروع بعد التوسعة الجديدة المزمع بدء العمل بها خلال الشهر الحالي, يفيد في إنتاج نحو4 مليار جرعة لقاح حي من لقاحات أمراض الثروة الحيوانية والداجنة, أي نحو25% من احتياجات السوق المصرية,(13 16 مليار جرعة سنويا). 100 فدان وأكد الصفتي أن المشروع مقام علي مساحة100 فدان مخصص منها8 أفدنة للمشروع الفعلي والباقي حرم واق للمشروع. لافتا إلي أن المشروع يخضع لإجراءات صارمة تجاه العاملين به لمنع نقل العدور والفيروسات, حيث يتم تطهير العاملين سواء ملابسهم برشها بالمطهرات, وبعدها يغطس جميع العاملين في حمام سباحة من المطهرات المعقمة, ويؤخذ منها عينات دورية للتأكد من فعالية المطهر ومدي صلاحية المياه للاستخدام, ويلاحظ وجود عارضتين للتأكد من تمام غمر الفرد لكامل جسده مرتين علي الأقل.