كشف عزالدين أبوعوض رئيس الجمعية المركزية لوكلاء وتجار الأسمنت عن وجود ما أسماه مخططا استعماريا للاقتصاد المصري نتيجة غياب الرؤية الاقتصادية والسياسية لمصر. من خلال تملك الأجانب النصيب الأكبر في السوق المحلية من الأسمنت مشيرا الي أن انخفاض الأسعار حاليا لا يمثل انخفاضا في سعر المصنع إنما يعبر عن رغبة التجار في كسر حالة الركود نتيجة الأوضاع الحالية. وابدي أبوعوض دهشته بسبب استعداد الإدارة الأجنبية لشركتي أسمنت أسيوط والعامرية للأسمنت بتحمل خسائر التجار التي تبلغ35 جنيها للطن الواحد في الوقت الذي تم رفض تخفيض سعر المصنع في ذات القيمة بحجة الحفاظ علي سعر الأسمنت الأصلي, موضحا أن طن الأسمنت لا يكلف المصنع سوي مائتي جنيه فقط ويتم بيعه حاليا بمبلغ385 جنيها وقد يصل للمستهلك ب520 جنيها. وأرجع ذلك الي تأثر معدلات الطلب بالانخفاض علي الأسمنت بالسوق المحلية مؤكدا أنه سينخفض بقيمة أكبر في شهر رمضان الكريم الذي تتوقف فيه حركة التعمير بنسبة50%. وطالب بضرورة تأميم تلك المصانع للحفاظ علي السوق المحلية من تلك الممارسات الأجنبية أسوة بالرئيس الفنزويلي الذي قام بتأميم المصانع في الشهر الماضي بعد شعوره بالتلاعبات وحرصا منه علي المواطنين. ومن جانبه رأي عبدالعزيز قاسم عضو بغرفة مواد البناء باتحاد الغرف أن انخفاض أسعار الأسمنت من480 الي450 راجع الي وفرة في الأسواق نتيجة دخول شركتين حديثتين الي السوق اضافة الي التوسعات التي تجريها بعض الشركات الأمر الذي أدي الي زيادة الإنتاج وهذا أوجد جوا من المنافسة في الأسعار. وأضاف أن سعر التسليم للوكلاء ثابت المصنع عند496 جنيها رغم تراجع الأسعار في السوق المحلية موضحا أن الوكلاء هم من يتحملون انخفاض الأسعار منذ أكثر من عامين إلا أن رؤوس أموال الوكلاء بدأت تقل نظرا لتحملهم تلك الخسائر مطالبا بضرورة تغيير السعر المطبوع علي الشيكارة قبل بدء المصانع تعويض الوكلاء. وفي سياق متصل قال فاروق مصطفي عضو إدارة مصر بني سويف للأسمنت إن طن الأسمنت انخفض بقيمة20 جنيها لتسليم المصنع ليتراوح ما بين450 و460 جنيها مشيرا الي أن سعر المستهلك يتوقف علي المنطقة السكنية. وأرجع ذلك الانخفاض إلي الأوضاع غير المستقرة والتي أدت الي توقف حركة البناء بالإضافة الي تضرر بعض المصانع بثورة25 يناير وكذلك غياب الأمن الذي أوقف العديد من عمليات النقل وتوقع ارتفاع سعر الأسمنت خلال الفترة المقبلة وذلك نظرا لانخفاض سعر الحديد مشيرا إلي أن هناك علاقة عكسية بينهما.