وسط أسوأ موجة من الهجرة إلي أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأجواء غير مسبوقة من التوتر, تعقد غدا في بروكسل قمة مصغرة تجمع16 دولة أوروبية لبحث حلول عاجلة لمشكلة الهجرة التي باتت تهدد الاتحاد الأوروبي بالانقسام والتفكك. وكان من المفترض أن يجمع اللقاء الذي طرحت فكرة عقده في القمة الفرنسية الألمانية في ميزبرج, ثماني دول هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا وبلغاريا واليونان ومالطا. غير أن8 دول أخري, أعلنت فيما بعد رغبتها المشاركة في هذا الاجتماع, وهي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج والدنمارك والسويد وفنلندا وسلوفينيا وكرواتيا, وذلك وفقا للمتحدث باسم المفوضية الأوروبية ألكسندر وينترشتاين. الهدف من الاجتماع هو العمل مع رؤساء الدول والحكومات المهتمة بالتوصل إلي حل أوروبي قبل القمة الأوروبية التي ستعقد في28 و29يونيو في بروكسل. وهدد وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر زعيم الحزب البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يخوض مواجهة مع ميركل حول قضية المهاجرين منذ ثلاث سنوات, بطرد كل المهاجرين المسجلين أساسا في دول أوروبية أخري بحلول مطلع يوليو وذلك إذا لم تنجح القمة. ويمكن لميركل إقالته إذا اتخذ الإجراء من تلقاء نفسه بدون موافقتها لكن هذا قد يؤدي إلي انهيار تحالفها الحكومي. وقد استبعدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمس, إمكان التوصل إلي حل أوروبي بشأن المهاجرين في قمة الاتحاد الأوروبي في28 و29يونيو, علما بأن بقاءها السياسي يعتمد علي هذا الحل. وقالت ميركل خلال زيارة إلي لبنان: نعرف أنه لن يتم التوصل إلي حل علي مستوي الدول ال28 الأعضاء من أجل حزمة شاملة حول مسائل الهجرة, خلال قمة بروكسل التي لا تزال كل دول أوروبا منقسمة بشأنها.