توافد المئات من المواطنين وأهالي أسر الشهداء علي ميدان الشهداء بحي الأربعين بالسويس مساء أمس استعدادا لمظاهرة اليوم ورددوا هتافات منها يامبارك مهما تكون أنت مش فوق القانون و علي وعلي وعلي الصوت حق الشهداء مش هيموت وطالبوا بمحاكمة عاجلة وعلنية لقتلة الشهداء والتحقيق في البلاغات المقدمة ضد الفاسدين ورموز النظام السابق. كما طالبوا بإقالة المحامي العام للسويس للتباطؤ والتهاون في التحقيق في البلاغات المقدمة. وواصل السوايسة أعتصامهم في الميدان لليوم الرابع علي التوالي خاصة أهالي وأسر الشهداء والذين أرتدوا الملابس السوداء ورفعوا صور الشهداء. كما شهد الميدان توافد المؤيدين من بعض المحافظات المجاورة للمعتصمين خاصة القادمين من محافظة الإسماعيلية, وطالبوا بالرعاية الكاملة لمصابي الثورة وأسر الشهداء ومحاكمة عاجلة للضباط الذين قاموا بقتل الشهداء في25 يناير بدم بارد حسب قولهم. وقد أدت أحداث الشغب التي شهدتها السويس خلال الأيام القليلة الماضية إلي تعليق المحاكم لجلساتها أمس حيث غادر القضاة المدينة لحين استقرار الأوضاع وتحديد موعد لاحق للجلسات. وأعلن اللواء أسامة الطويل مدير أمن السويس عن استعدادات أمنية مكثفة لحماية المظاهرة والتي تنطلق تحت شعار الثورة أولا حيث ستقوم قوات الجيش والشرطة بحمايتها. من ناحية أخري تعرض المتظاهرون المعتصمون في ميدان الشهداء لاعتداءات متكررة ليلة أمس الأول من البلطجية ومعتادي الإجرام وألقي ثلاثة من البلطجية قنابل مسيلة للدموع باتجاه المعتصمين في ميدان الشهداء بالأربعين ونجح المعتصمون في تعقبهم وكشف هويتهم وإبلاغ الأجهزة الأمنية بذلك وأفاد المعتصمون أن كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل المسيلة للدموع تم نهبها من مراكز الشرطة خلال أيام الثورة, ويستخدمها البلطجية في جرائمهم, ونجح المقدم عمر زغلول مأمور قسم الأربعين في احباط محاولة اقتحام وتدمير المقر المؤقت لقسم الشرطة من جانب عدد من البلطجية.