أكد الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن الاقبال علي التعليم الأزهري زاد بعد تطويره ويدرس به مايزيد علي مليوني طالب في10 آلاف معهد أزهري, مشددا علي أن هناك اتجاها لفتح فرع للطالبات للعلوم الاسلامية بعد نجاح تجربة البنين لضمان تخريج داعيات علي مستوي عال من الكفاءة. وأشار في حواره إلي أن حماية النشء من الوقوع في براثن الارهاب يتم من خلال وجود تعليم جاد وناضج واهتمام من جانب الأسرة والمدرسة. كم عدد الطلاب الدارسين بالمعاهد الأزهرية؟ لدينا أكثر من مليوني طالب وطالبة في10 آلاف معهد أزهري منتشرين علي مستوي الجمهورية ونعمل علي التوسع في زيادة المعاهد خاصة اللغات منها ومواكبة مناهج الأزهر لمتطلبات العصر,وقمنا باستحداث العديد من المناهج والمواد الجديدة مثل استحداث مادة الثقافة الإسلامية لتوعية الطلاب بالمفاهيم الحديثة وكيفية مواجهة دعاوي التطرف والكراهية وترسيخ قيم التسامح مع الآخر. معني هذا أن هناك اقبالا علي الدراسة بالأزهر وكذلك مناهجه؟ بلاشك فمستوي الكثافة بالفصول لدينا جيد جدا خاصة بعد عملية التطوير التي قادها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ توليه المسئولية. هل مواد الفقه تتناول القضايا العصرية والمستجده؟ خلال الفترة الماضية تم تغيير كتب مادة الفقه بالكامل من خلال لجنة تطوير المناهج بالأزهر الشريف حيث تم اضافة جميع القضايا العصرية والمستجده ليكون الطالب الأزهري علي دراية بكل الأحكام الفقهية للقضايا الجديدة وملما بجوانبها علاوة علي التركيز في بعض المناهج علي قضايا حب الوطن وترسيخ مفهوم المواطنة. وكيف يتم ترسيخ مبدأ المواطنة ونبذ العنف لدي الطالب الأزهري؟ لا تمر مناسبة وطنية أو قضية تتعلق بالوطن والعالم إلا ويتم استغلالها في تعليم الأبناء التفاعل والتضامن مع المواقف الوطنية علاوة علي عقد ندوات مختلفة تحت عنوان' عقول محصنة'' واعرف دينك واحم وطنك' و'مفهوم المواطنة' لتوعية الطالب نحو وطنه ومؤسسته ودينه ومجتمعه ومقاومة الأفكار المتطرفة والدخيلة علي الإسلام من خلال ترسيخ المفاهيم الصحيحة في ذهن الطالب الأزهري الذي سيخرج بدوره يواجه الإرهاب من خلال نشره لهذا الفكر الوسطي المعتدل. ماذا عن شعبة العلوم الإسلامية بالقاهرة الجديدة وهل هناك اتجاه لتطبيق نفس التجربة علي البنات؟ نعم ستكون هناك توصية هذا العام بعد تقيم التجربة بعمل شعبة للطالبات خاصة أننا في حاجة ماسة لتأهيل الطالبات كداعيات, وهذه الشعبة أحدثت تغيرا جذريا في التعليم الأزهري لأننا نستهدف منها تزويد الكليات الشرعية في جامعة الأزهر بأفضل الطلاب المؤهلين علميا وتربويا لضمان جيل أزهري علي مستوي عال من الكفاءة يحمل رسالة الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي للعالم كله باللغتين العربية والإنجليزية حيث تم اختيار هؤلاء الطلاب بعناية ويتم توفير كل الإمكانيات من دراسة داخلية وتجهيز المعهد بسكن داخلي وإعاشة كاملة للطلاب. كيف يتم حماية النشء من الوقوع في براثن الجماعات التكفيرية؟ من خلال وجود تعليم جاد وناضج واهتمام من جانب الأسرة والمدرسة والتأكيد في توعيته علي القضايا المهمة وزرع روح المحبة بداخله منذ الصغر وضرورة احترام الآخر. ماهي الطريقة المثلي لمواجهة فوضي الفتاوي؟ تتلخص في كيفية اختيار المستفتي من يفتيه, وعليه أن يفهم هذا وألا يترك الأمر هكذا' سداح مداح' وكذلك لابد من وقفة حازمة من خلال تجريم ذلك ماذا عن المعاهد الأزهرية بالخارج؟ لدينا معاهد في معظم دول العالم ولدينا مبعوثين يدرسون بها لتأهيل الطلاب علي الالتحاق بجامعة الأزهر ونشر وسطية الاسلام من خلال مناهج الأزهر التي ترغب كل دول العالم في تدريسها لديهم وقيام الأزهر بمراجعة مناهجها.