ما إن تزور هذا المعرض حتي تشعر أنك تقف في قلب المشهد التشكيلي المصري, حيث المزج المتكامل السلس بين الفن الرائد والمعاصر, فتتعرف عن قرب علي تجريدية أعمال رواد مثل كمال خليفة وصلاح عبد الكريم, وارتباط أعمالهما بمراحل مسرحية تفصيلية تم تنفيذها بأكثر الأساليب الفنية إثارة, وتنتقل إلي اللوحات الحبرية للرائع يوسف سيدا ذي الأسلوب السهل الممتنع, وإنجي أفلاطون في مرحلتها الفنية التي تعرف بالمرحلة البيضاء بالإضافة إلي روائع الرائد زكريا الزيني حيث الفلكلور المصري الخفي والرموز التي يقدمها بأسلوب فني راق, وصولا إلي أعمال معاصرة للفنان أحمد فريد ببراعته في التلخيص والتكثيف عبر بالتة ألوان غير متوقعة, وشغف كريم عبد الملاك بتجسيد المرأة, إلي أشكال وخطوط الخيول لدي ليلي عزت, وتبقي أيقونة المعرض في سيمفونيته التي تجمع بين المعدن والخشب للثنائي السكندري الشهير ساركيس طوسونيان والفونس لويس حيث التحليق معهما إلي أجواء ساحرة من انسيابية التشكيل ومرونته في روائعهما النحتية. يدعوك المعرض الذي سيفتتح يوم الأربعاء المقبل ويستمر حتي10 سبتمر2018 بجاليري سفرخان إلي التعرف علي فكرة فنية هي فن حائطك لتحقيق التناغم بين المدارس والأنماط الفنية المختلفة للوحات علي حائط واحد.