وكيل تعليمية قنا يفتح تحقيقا في وقائع جولة اليوم الميدانية    4 ملفات ناقشها رئيس الوزراء مع محافظ البنك المركزى.. تعرف عليها    رفع 40 طنا من القمامة والمخلفات الصلبة بحى غرب سوهاج    تفاصيل جدول زيارة الرئيس السيسي لبروكسل.. تكشفها القاهرة الإخبارية    وزيرة التضامن تبحث مع نظيرتها القطرية تكثيف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    الجالية المصرية في بروكسل تستقبل الرئيس السيسي بأعلام مصر.. فيديو    بعد رد أمك.. متحدثة ترامب تنشر رسائل صحفي هاف بوست وتصفه بمتسلل يساري    ترامب ل زيلينسكي: لا أسلحة أمريكية قريبا    عدي الدباغ ينتظم فى تدريبات الزمالك عقب الشفاء من الإصابة    إصابة 3 سيدات بجروح متفرقة وسحجات فى مشاجرة بسوهاج    أمن المنوفية يكثف جهوده لسرعة ضبط عاطل قتل طليقته بسبب خلافات    والدة فتاة بورسعيد تطالب بأقصى عقوبة على زوج ابنتها الذى ألقاها من الشرفة    رئيس جامعة طنطا يهنئ فتحية سيد الفرارجى على إيداع مؤلفها بمكتبة فرنسا    رفع قيمة جائزة أفضل ناشر عربى بمعرض القاهرة للكتاب إلى 2000 دولار    الآثار: مقبرة الملك توت عنخ آمون في حالة جيدة من الحفظ وغير معرضة للانهيار    حسين فهمي يفجر مفاجأة في الجونة: استقلت من الأمم المتحدة بعد مجزرة قانا رفضًا للصمت على العدوان    «موسم خناقة السلفيين».. دار الإفتاء تشتبك وتغلق باب الجدل: الاحتفال بموالد الأولياء يوافق الشرع    رمضان عبد المعز: جزاء الإحسان مكفول من الله سبحانه وتعالى    محمد صبحي: عهد الإسماعيلي في وجود يحيي الكومي كان "يستف" الأوراق    وزير المالية: نتطلع إلى وضع رؤية مشتركة لقيادة التحول الاقتصادي نحو تنمية أكثر عدالة وشمولًا واستدامة    «زنزانة انفرادية وحكم ب 5 سنوات».. الرئيس الفرنسي الأسبق خلف القضبان فكيف سيقضي أيامه؟    طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    بعد فتح الباب للجمعيات الأهلية.. هؤلاء لن يسمح لهم التقدم لأداء مناسك الحج 2026 (تفاصيل)    «شوف جدول مرحلتك».. جدول امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل في محافظة الإسكندرية    الصين تدعو الحكومة اليابانية إلى الوفاء بالالتزامات بشأن التاريخ وتايوان    «العمل»: 285 وظيفة شاغرة بشركة بالسويس (تفاصيل)    فرصة عمل شاغرة بجامعة أسيوط (الشروط وآخر موعد للتقديم)    منتخب مصر يواجه نيجيريا فى ديسمبر ومفاضلة بين مالى والكاميرون استعدادا لأمم أفريقيا    وزير الثقافة يلتقي محافظ السويس لبحث سبل دعم الأنشطة الإبداعية    «بيتشتتوا بسرعة».. 5 أبراج لا تجيد العمل تحت الضغط    بعد سرقتها من متحف اللوفر.. تعرف على قلادة الزمرد التاريخية| تفاصيل    «الأرقام بعيدة».. شوبير يكشف موقف ثنائي الأهلي من التجديد    جامعة الإسكندرية توافق على تعديل مسمى قسمين بمعهدي الصحة العامة والبحوث الطبية    ليست مجرد مشاعر عابرة.. "الإفتاء" توضح موقف الإسلام من محبة أهل البيت    استشاري: ماء الفلتر افضل من المياه المعدنية للأطفال    ظهور حالات فى مدرسة بالمنوفية.. علامات الجديرى المائى وطرق العلاج    غدًا.. بدء عرض فيلم «السادة الأفاضل» بسينما الشعب في 7 محافظات    الجالية المصرية ببروكسل تستقبل الرئيس السيسي بالأعلام والهتافات    الحكومة تنفي وجود قرار رسمي بزيادة الأجور    الدفاع الروسية: استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة الأوكرانية    رئيس البرلمان العربي يطالب بتشكيل مجموعة عمل لدعم جهود تثبيت التهدئة بغزة    أسماء مصابي حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    ذكرى إغراق المدمرة إيلات| القوات البحرية تحتفل بعيدها الثامن والخمسين.. شاهد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء توضح حكم تصدق الزوجة من مال زوجها دون إذنه    "الابتكار في إعادة تدوير البلاستيك".. ورشة ببيت ثقافة إطسا| صور    وكيل تعليم الفيوم يشهد فعاليات تنصيب البرلمان المدرسي وتكريم الطالبات المتميزات على منصة "Quero"    المستشفيات التعليمية تستضيف فريقًا إيطاليًا لجراحات قلب الأطفال بمعهد القلب    وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسي تنفيذ خطة لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    عضو الجمعية المصرية للحساسية: ضعف المناعة والتدخين أبرز محفزات ارتكاريا البرد    851 مليار جنيه إجمالي التمويل الممنوح من الجهات الخاضعة للرقابة المالية خلال 9 أشهر    مؤمن سليمان: قيمة لاعب اتحاد جدة تساوي 10 أضعاف ميزانيتنا بالكامل    الخميس.. محمد ثروت ومروة ناجى بقيادة علاء عبد السلام على مسرح النافورة    صندوق التنمية المحلية يمول 614 مشروع ب10 ملايين جنيه خلال 3 أشهر    الدماطي: ياسين منصور الأنسب لرئاسة الأهلي بعد الخطيب.. وبيراميدز منافسنا الحقيقي    اصطدام قطار برصيف محطة مصر.. ولجنة للتحقيق في الحادث    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    ميدو: كنا نسبق الكرة المغربية.. والعدل في الدوري سبب التفوق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية:
القادم أسوأ في القضية الفلسطينية
نشر في الأهرام المسائي يوم 19 - 05 - 2018

كشف د.طارق فهمي, رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية, بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, عن وجود خطة تسوية أمريكية مرتقبة
بين الفلسطينيين والإسرائيليين لفرض سياسة الأمر الواقع وهضم حقوق الفلسطينيين, إلا أنه أكد أن مصر لن تقبل بأي مشروع أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية, وشدد علي الدور المصري المستمر, بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي لنصرة القضية الفلسطينية وإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس, واستبعد نشوب حرب ضد إيران علي خلفية انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي, وحول اشتعال التوتر في المنطقة في أعقاب المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في ذكري النكبة, والدور المصري والعربي لدعم الفلسطينيين, ومخاوف اشتعال حرب إقليمية بسبب الصراعات بين القوي الكبري خاصة علي أرض سوريا.. كان هذا الحوار:
ما تداعيات سلسلة المجازر الإسرائيلية سواء في ذكري النكبة أو مسيرات العودة وتصاعد الغضب الفلسطيني في أعقاب نقل السفارة الأمريكية إلي القدس المحتلة؟
القادم هو الأسوأ, لأن أمريكا من الممكن أن تبادر خلال العشر أو الخمسة عشرة يوما المقبلة بطرح مشروع لعملية السلام, لا أريد أن أقول صفقة, ولكن مشروع السلام والتسوية وإما أن يقبل به الفلسطينيون أو لا يقبلوا به, وبالطبع سيكون مشروع سلام يراعي مصالح الإسرائيليين في المقام الأول, والخطر الحقيقي يكمن في المخطط الأمريكي الجديد لإعادة هيكلة شكل المنطقة.
وهل ستقبل مصر والفلسطينييون بمثل هذه التسوية؟
من الممكن أن تمنع مصر هذه التسوية علي اعتبار أنها صمام الأمن, ولن يمر أي مشروع تسوية أمريكي سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة إلا بقبول مصر ودعمها للجانب الفلسطيني, وسعت مصر إلي إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عبر مجلس الأمن, ولكن أمريكا أحبطت هذا القرار, كما تدين مصر باستمرار المجازر والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وماذا يتضمن مشروع السلام الأمريكي المزعوم؟
ألا تكون القدس علي مائدة التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي, ورفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين, وبالنسبة للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ستبدأ إسرائيل في اتخاذ إجراءات استباقية لنقل آلاف الأسر المقدسية من منطقة القدس, وضم هذه المناطق إلي ما يعرف باسم إسرائيل, وتسعي إسرائيل إلي طرح عاصمة بديلة للقدس للفلسطينيين تعرف باسم أبوديس, وهي ضاحية من ضواحي القدس وبينها وبين القدس حوالي20 كيلومترا ولا تصلح لأن تكون عاصمة لأنها منطقة صغيرة.
وما هو السيناريو المقبل؟
إذا لم تنضبط الأمور في المنطقة خلال الأسبوعين القادمين, سيكون هناك انفلات في الأوضاع الأمنية والسياسية والاستراتيجية قد تنفجر في وجه الجميع, وعلي أمريكا أن تتحمل الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها خاصة إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل, وللأسف يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحديث عن حق الشعب اليهودي, فأين الحق الفلسطيني؟ ولكن الذي سيضبط المعادلة المختلة في الأقليم هو مصر.
وماذا حققت مسيرات العودة الفلسطينية؟
التجربة الخاصة بمسيرات العودة الفلسطينية تعد بروفة لما يمكن أن يحدث, فالقضية ليست في عبور الفلسطينيين للسياج الحدودي مع إسرائيل, ولكن الفلسطينيين ينقلون رسالة بها دلالات رمزية تتعلق بحقوق الفلسطينيين بالأراضي المحتلة علي الجانب الآخر, وإسرائيل اتخذت إجراءات احترازية, ولكن تحريك المجنزرات والمدرعات الإسرائيلية علي الأرض يكبد إسرائيل آلاف الشيكلات, فإسرائيل لن تستطيع تحمل ذلك لأسبوعين أو ثلاثة, فحالة الاستنفار الأمني الموجودة حاليا في إسرائيل خوفا من الغضب الفلسطيني لن تتحملها تل أبيب, فالفلسطينيون ينفذون حاليا خطة إنهاك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بذكاء شديد, وهناك835 ألفا من قوات الاحتلال محشودين لحماية إسرائيل, كما أنها استدعت قوات الاحتياطي, ونشرت17 بطارية قبة حديدية وكلها مكلفة للغاية.
وما رأيكم فيما يتردد عن تزعم الفصائل الفلسطينية وتحريكها لمسيرات حق العودة وغيرها من أشكال الغضب الفلسطيني ضد الاحتلال؟
ما يحدث في فلسطين من هبة ضد الاحتلال الإسرائيلي لا علاقة له بالفصائل الفلسطينية, ولكنها لجنة وطنية فلسطينية تضم كل القوي الفلسطينية في الداخل وفي الشتات, الشعب الفلسطيني ليس حركة حماس أو فتح حيث لا يوجد ذلك في الهوية الفلسطينية, وحتي عندما يسقط شهداء فلسطينيون لا يتم تصنيفهم وفقا لتبعيتهم لحركة حماس أو فتح.
وما هو دور العرب لدعم فلسطين؟
لا بد من وجود استراتيجية عمل عربية موحدة لدعم القضية الفلسطينية, وأمريكا تتطلع لدور عربي لتحريك عملية السلام خاصة بعدما ساءت الأوضاع علي الأرض.
ولماذا تسعي أمريكا إلي خطة سلام سريعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟
ما تخشاه أمريكا هو تعرض مصالحها للخطر داخل المنطقة وخارجها, وهذه المخاطر توجع الأمريكيين, فأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أعلن بيانا يهدد باستمرار عمليات التنظيم ضد أمريكا, وبلا شك فإن هضم أمريكا للحقوق الفلسطينية يشجع علي انتشار الإرهاب, وإعطاء المبرر للتنظيمات الإرهابية لممارسة الإرهاب.
وما الدور الدبلوماسي المصري لدعم فلسطين؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بدور كبير جدا, منذ طرحه مبادرة مصرية للسلام من مدينة أسيوط لتقريب وجهات النظر والاتصالات بين الجانبين وبعدها سافر وزير الخارجية سامح شكري إلي فلسطين لتحريك الأمور, كما أن مصر تحولت من وسيط إلي شريك للفلسطينيين, يعطينا الثقة في ذلك توجيهات الرئيس السيسي, فمصر لم تغب عن الملف الفلسطيني, ومصر في ذلك تتحدث عن قضية فلسطينية وليست فصائلية, ومصر لا يهمها قطاع غزة فقط ولكن يهمها أيضا الضفة الغربية, ومصر لا تتدخل في الشئون الداخلية الفلسطينية, وباب القاهرة مفتوح للجميع وهذا ما تكشفه الزيارة الأخيرة لوفد حماس للقاهرة حيث طالبت مصر الحركة بوضع ضوابط للمواجهة مع إسرائيل وهدف مصر بالأساس حماية الأرواح الفلسطينية.
وكيف تدفع مصر المصالحة الفلسطينية بعد تعثرها؟
المصالحة الفلسطينية مستمرة, والوفد المصري يتحرك عند الضرورة, كما أن خطة تمكين الحكومة الفلسطينية في غزة سارية, القاهرة صبرها طويل وإرادتها كبيرة وأداء مصر مقبول من جانب كل القوي الفلسطينية سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية.
كثيرا ما تثار أسئلة بشأن معبر رفح ويتحدث البعض عن ضرورة فتحه لأسباب إنسانية بينما نسمع أصواتا تحذر من تسلل عناصر إرهابية من خلاله.. كيف تري ذلك؟
مصر لا تختزل القضية الفلسطينية في فتح معبر رفح أو إغلاقه, والمعبر يتم فتحه وفقا لآليات معينة, ومصر قامت بدورها في توسيع المعبر وطورت من مدينة العريش بهدف التسهيل علي الفلسطينيين, فمصر ليست هي التي تفرض الحصار علي الفلسطينيين ولكنها إسرائيل, فهناك6 معابر تسيطر عليها إسرائيل, ولقد أغلقت إسرائيل حاليا معبر كرم أبو سالم وغيره, مما جعل مصر تفتح معبر رفح للتخفيف عن الفلسطينيين.
هل تشتعل حرب مرتقبة في المنطقة بسبب إسرائيل وإيران وتضارب مصالح الدول الكبري في المنطقة خاصة في سوريا؟
علي الأرض السورية الحدود رسمت بالدم, أي تسوية أو تفاهمات يجب أن تراعي ذلك, منطقة جنوب سوريا التي تشمل السويداء ودرعا والقنيطرة والجولان بها منطقة خفض توتر, والمسافة بين قوات حزب الله وإيران نحو20 كيلومترا ولذلك ضربت إسرائيل أهدافا إيرانية داخل سوريا وسوف تستمر في ذلك, وإسرائيل تنسق مع أمريكا وروسيا لتنفيذ مثل هذه الضربات, أمريكا لم تنسحب بشكل كامل من الاتفاق النووي وهناك مهلة180 يوما ستتغير فيها أشياء كثيرة, وأمريكا تريد أن تحقق أمرين أولا: إما إضافة ملحق أو بروتوكول أو تعديل أربع مواد في الاتفاق النووي تتعلق بخفض اليورانيوم والطرد المركزي لضمان عدم تطوير أسلحة نووية, وإلي أن تصل أمريكا لذلك سوف تستمر الضربات الإسرائيلية علي الأهداف الإيرانية داخل سوريا خاصة بعد انتصار حزب الله في الانتخابات النيابية اللبنانية ومخاوف إسرائيل من تمدد نفوذه الإقليمي, ولن تحدث مواجهة بين إسرائيل وحزب الله إلا إذا أعطت إيران الضوء الأخضر للحزب أو أن تقرر إسرائيل إعلان الحرب الشاملة علي حزب الله سواء داخل لبنان أو علي الأراضي السورية.
وهل تخطط إسرائيل لضرب المفاعلات النووية الإيرانية؟
إسرائيل لن تفعل ذلك, لأن هناك قيودا للضربة, فإسرائيل إذا ضربت تلك المفاعلات سوف تضرب إيران6 مدن صناعية شمال إسرائيل وهي تمثل حياة إسرائيل, وذلك من خلال صاروخ عماد الإيراني, وهو يستطيع أن يصل إلي عواصم أوروبية, والمخاوف أن هذا الصاروخ يستطيع أن يحمل رءوسا نووية.
هناك عدة مخططات للهيمنة علي المنطقة العربية, فما هو دور مصر لمواجهة ذلك؟
هناك صراع مشروعات في الإقليم, المشروع الإسرائيلي للهيمنة علي المنطقة بأكملها, ومشروع فارسي للسيطرة علي المنطقة وهو مشروع خطير جدا, والمشروع التركي لإعادة فكرة الأناضولية الجديدة وأوهام إعادة الإمبراطورية العثمانية التي امتدت إلي منطقة سواكن جنوب السودان, لكن يبقي الدور الريادي لمصر, خاصة أنها غير متورطة في أي صراعات بالإقليم, وتستطيع طرح عربي لإدارة المنطقة.
وما المطلوب من قطر بعد ثبوت دعمها للعمليات الإرهابية في مصر؟
قطر مطالبة بتغيير خطابها تجاه مصر, ومطلوب منها ليس طرد العناصر الإرهابية, ولكن تسليم الإخوان المتورطين في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر, كما أنها مطالبة بوقف تمويل العمليات الإرهابية ضد مصر.
ما الذي تحقق حتي الآن في إطار العملية الشاملة للقوات المسلحة سيناء2018, وهل انتهي خطر التنظيمات الإرهابية؟
سيناء2018 مستمرة حتي تنجز أهدافها في عملية مكافحة الإرهاب وحتي يتم القضاء علي الإرهاب, أولا: توقيت إطلاقها وإنهائها قرار عسكري واستراتيجي, وثانيا: مرتبط بخطة اسمها حرث الأرض من التنظيمات الإرهابية, فالعملية العسكرية الحالية في سيناء ليست مجرد تمشيط, والدليل علي ذلك اختفاء العمليات الإرهابية من سيناء منذ إطلاق العملية العسكرية, ودور القوات المسلحة في سيناء الآن سوف يؤرخ علي المستوي العسكري.
وكيف تسللت العناصر الإرهابية إلي سيناء؟ وما هي تلك التنظيمات؟
التنظيمات الإرهابية جاءت إلي سيناء بعد خطة الفصل الأحادي الجانب للإسرائيليين من قطاع غزة عام2005, ومنذ ذلك الحين فرت العناصر المسلحة من القطاع إلي سيناء والتي تشمل تنظيمات التوحيد والجهاد والمناصرين وجيش النبي وجيش محمد وأهل الأنصار, سيناء2018 أنجزت مهامها ولكن لا يزال هناك إرهاب كامن يحتاج إلي اليقظة, ودور القوات المسلحة المصرية ليس دورا شرفيا ولكنه دور أقره الدستور لحفظ الأمن القومي.
وما هي السبل الأخري لمواجهة الإرهاب إلي جانب التحرك العسكري؟
لا بد من تجديد الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي,ومراجعة مناهج الأزهر التي تشمل الكتب والمراجع, إلي جانب دور الاعلام في مكافحة الإرهاب.
كيف استطاعت القوات المسلحة المصرية التغلب علي خفض المساعدات العسكرية الأمريكية؟
القوات المسلحة المصرية جاء تصنيفها في مرتبة متقدمة حيث إنها تأتي في الترتيب العاشر للجيوش علي مستوي العالم, وتقوم بتدريب جيوش دول أخري أبرزها الجيوش الخليجية, ولا نحتاج إلي شهادة حسن سير وسلوك من أمريكا أو غيرها, وعندما قطعت أمريكا المساعدات العسكرية وخفضوا300 مليون دولار, وأوقفوا مناورات النجم الساطع أجرت مصر مناورات مع دول مختلفة وهي فرنسا والصين وروسيا, كما أن الرئيس السيسي قام بتنويع مصادر السلاح مما أزعج أمريكا, والقوات البحرية المصرية يأتي ترتيبها الرابع علي مستوي العالم مما جعل أمريكا تجري معها مناورات قبل مناورات النجم الساطع, فمصر لديها إمكانات هائلة وقدرات عسكرية كبيرة.
ما رأيك فيما يشاع عن عدم قدرة القوات المسلحة علي التحرك داخل سيناء بشكل كامل بسبب اتفاقية كامب ديفيد, إلي جانب ما نشرته صحف أمريكية وإسرائيلية بشأن وجود عمليات إسرائيلية داخل سيناء؟
أكبر إنجاز الآن أن القوات المصرية أصبحت مطلقة اليد داخل سيناء وتستطيع التحرك في أي وقت وأي مكان ضد الإرهابيين, فلم يعد هناك أي قيود علي انتشار القوات المسلحة داخل سيناء, وهي تسيطر علي كل ربوع سيناء, ومصر لم تقبل بأي عمليات أو تعاون مشترك في العمليات العسكرية في سيناء.
تتكرر أنباء من وقت لآخر عن خطة لتهجير الفلسطينيين إلي جزء من سيناء في إطار ما يعرف بصفقة القرن فما حقيقة ذلك؟
فكرة تبادل الأراضي وتهجير ونقل آلاف الأسر الفلسطينية من قطاع غزة إلي سيناء فكرة مستبعدة تماما, والحق أنها طرحت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك لكنه رفضها, وقام الجنرال الإسرائيلي جيورا لاند مستشار الأمن القومي السابق في حكومة نتانياهو, والجنرال عوزي أراد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق بطرح مشروعين في غاية الخطورة لتقاسم وتبادل الأراضي وتشمل اقتطاع مساحة كبيرة من العريش ليسكن بها آلاف الأسر الفلسطينية, وفي المقابل تحصل مصر علي منطقة في صحراء النقب بمساحة57 كيلو مترا, إلي جانب مليارات مفترضة تحصل عليها مصر وتتحدد وفقا للمفاوضات, ثم جاء حكم محمد مرسي الذي كانت مصر بالنسبة له دولة خلافة فلا يفرق عنده سيناء أو غيرها فأعطي وعدا غير مكتوب لحركة حماس قبل انتهاء حرب غزة, لتوطين الفلسطينيين في سيناء.
وما أبرز الطرق التي يتبعها الرئيس السيسي لحل قضايا الخلافية مع الدول الأخري؟
الرئيس السيسي استحدث ما يطلق عليه الدبلوماسية الرئاسية حيث سافر في جولات عالمية وإفريقية عديدة لحل مشكلات وأزمات طارئة, كما أنه لم يتحرك فقط في دول عربية وإفريقية, ولكن أيضا وسع العلاقات المصرية مع مناطق النفوذ في إقليم شرق المتوسط خاصة اليونان وقبرص وهي نواة لإنشاء منظمة كاملة للمصالح الخاصة بين مصر واليونان وقبرص سيكون مقرها مصر, مما يحقق مصالح اقتصادية مهمة جدا, وتصبح مصر نواة ارتكاز وتحرك في هذا الإقليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.