عرفت الخلافات طريقها سريعا إلي حياته الزوجية بعد أن ضاقت زوجته من إنفاقه اغلب أمواله علي مزاجه الشخصي وإدمانه المواد المخدرة بمختلف أنواعها حيث فقدت الأمل في اصلاح حاله وعودته الي طريق الصواب وانتهت آخر مشادة بينهما إلي مشاجرة قام علي أثرها بطردها من الشقة التي يقيم فيها بصحبة والده القعيد.. انغمس الشاب في تعاطي المواد المخدرة وبدأت أحواله المعيشية تسوء وأصبح غير قادر علي الإنفاق علي نفسه خاصة بعد أن أهمل عمله واستدان من بعض معارفه وجيرانه للإنفاق علي احتياجاته ومتطلباته التي تتزايد يوما بعد الآخر.. بدأ الشاب في استقطاب بعض الساقطات إلي شقة والده ليمارس معهن الرذيلة إلا أن المسن القعيد كان يسمع تحركاتهم وأصواتهم داخل الشقة ولا يدري ماذا يفعل مع ابنه العاق الذي كان دائم التعدي عليه بسبب أو بدون سبب تحت تأثير المواد المخدرة التي يتعاطها. رفض الأب سلوكيات ابنه المشينة خاصة بعد أن لوث سمعة العائلة وباتت سيرتهم تلوكها الألسنة في المنطقة الشعبية التي يقيمون بها وبدأ في تهديده بفضح أمره وسط الأهل والأقارب مما دفع الأبن العاق للتعدي علي والده القعيد ولم يتركه إلا جثة هامدة. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ إلي المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام من محمود فتحي28 سنة فني إصلاح طلمبات بشركة خاصة ومقيم شارع الفيوم بأنه لدي عودته لمسكنه اكتشف أن باب الشقة مفتوح وعثر علي جثة والده المدعو فتحي. أ.86 سنة بالمعاش ومقيم بذات العنوان داخل الشقة سكنه وسرقة مبلغ50 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نوم المجني عليه.. وبانتقال رجال مباحث القسم والفحص عثر علي جثة المجني عليه مسجاة علي ظهرها أعلي سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة, وبها إصابات عبارة عن سحجات بالوجه وكسر بأحد أظافر اليد اليمني وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة وتبين سلامة جميع منافذها.. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد حمدي النهري مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم دار السلام بقيادة المقدم شادي الشاهد رئيس المباحث لكشف غموض الواقعة والقبض علي الجناة. وبتكثيف التحريات تبين أن المبلغ يقيم صحبة والده بالشقة سكنه وأنه قام بطرد زوجته منذ خمسة أشهر حيث يمر بضائقة مالية وعلي خلاف دائم مع والده بسبب تعاطيه المواد المخدرة واعتياده ممارسة الرذيلة بمقابل مادي مستغلا أن والده قعيد. وتوصلت تحريات فريق البحث بمكان الواقعة وفحص المترددين علي المبلغ إلي أنه يرتبط بعلاقة بإحدي السيدات تدعي ياسمين. م. أ. ع28 ربة منزل ومقيمة شارع المشير أحمد إسماعيل دائرة القسم وأنها كانت بصحبته بالشقة سكنه صباح يوم الحادث. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد الأخيرة بإشراف العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب أمكن ضبطها وبمواجهتها بالتحريات أيدتها وقررت أنها تعرفت علي المبلغ منذ نحو عام ونصف وأنها دائمة التردد عليه وبتاريخ الواقعة وأثناء تواجدها صحبته أكتشف المجني عليه تواجدها بالشقة صحبة نجله فحدثت بينهما مشادة كلامية تعدي خلالها المجني عليه علي المتهم بالسب والشتم وهدده باستدعاء الجيران وفضح أمره فقام الأخير بدفعه فسقط علي سرير الغرفة وأجهز عليه باستخدام وسادة وكتم أنفاسه بمنشفة كانت موجودة بالغرفة حتي فارق الحياة واستولي علي المبلغ المالي المشار إليه وقام بصرفها عقب تهديدها بالإيذاء حال إبلاغها بالواقعة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم بمعرفة المقدم شادي الشاهد رئيس المباحث أسفرت إحداها عن ضبطه وبمواجهته بالتحريات وما جاء بأقوال المدعوة/ ياسمين م ا, أيدها وأعترف بارتكابه للواقعة, وافتعل بعثرة محتويات الشقة لإبعاد الشبهة الجنائية عنه, وتوجه للشركة عمله بمدينة6 أكتوبر- جيزة بقصد إثبات تواجده بعمله وعقب عودته أدعي بأن باب الشقة مفتوح واكتشافه مقتل والده. تم بإرشاده ضبط مبلغ مالي2000 جنيه من متحصلات الواقعة قام بإخفائها لدي المدعو/ حافظ غ ح41 سنة علي سبيل الأمانة وأضاف بإنفاقه باقي المبلغ المستولي عليه علي متطلباته الشخصية, وشراء المواد المخدرة. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالته للنيابة التي قررت حبسه4 أيام و تولت التحقيق.