أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية مواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء, والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع, وفقا للبرنامج الزمني المحدد, بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة في جميع أنحاء الجمهورية, ولا سيما بالمناطق النائية, وكذلك تلبية احتياجات مصر التنموية من الطاقة الكهربائية, موجها بضرورة دقة تنفيذ مشروعات البنية التحتية الخاصة بإستراتيجية تطوير التعليم المدرسي. واجتمع الرئيس أمس مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء, والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة, مشددا علي أهمية المضي قدما في تنفيذ خطط الربط الكهربائي مع دول الجوار, أخذا في الاعتبار ما ستسهم به في تعزيز التعاون مع تلك الدول وتحقيق المصالح المشتركة في دفع جهود التنمية وحسن إدارة الطاقة الكهربائية. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن وزير الكهرباء استعرض جهود تحسين خدمات الكهرباء للاستخدامات المختلفة في كل محافظات الجمهورية, مؤكدا أن جهود تطوير وتحديث قطاع الكهرباء ساهمت في تحسين قدرة الشبكة القومية علي استيعاب زيادة الاستهلاك المتوقعة خلال فصل الصيف, خاصة وأنها تشهد عملية تطوير شامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم. وقال المتحدث: إن وزير الكهرباء استعرض أحدث التطورات الخاصة بعدد من المشروعات القومية الكبري التي يتم تنفيذها بقطاع الكهرباء, خاصة المحطات الكهربائية الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية في كل من بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة, فضلا عن الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية, كما تم استعراض الخطوات الجاري تنفيذها لبدء مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار بهدف أن تصبح مصر مركزا رئيسيا لتداول الطاقة. واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني, واللواء عاصم عبدالمحسن مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وصرح السفير بسام راضي بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للإستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير منظومة التعليم المدرسي, وتم إطلاع الرئيس علي خطط تنفيذ الإستراتيجية التي تقوم علي عدة محاور رئيسية, أهمها الارتقاء بمنظومة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة, وتنمية مهارات وقدرات المعلمين, وتطوير وسائل التدريس للطلاب, واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية والتوسع في استخدام مواد التعلم الرقمية, ووضع نظم متقدمة وفعالة لتقييم ومتابعة أداء الطلاب لضمان التطوير المستمر لأداء منظومة التعليم في مصر. وقال: إن وزير التربية والتعليم عرض الإجراءات والخطوات الجاري اتخاذها لتطوير مكونات منظومة التعليم من المحتوي العلمي والبنية التكنولوجية والمناهج وتدريب المعلمين, فضلا عن نظام التصحيح الإلكتروني وبناء بنك الأسئلة, وبهدف تنمية القدرات للمتعلم وإتقان مهارات التعلم الذاتي, وأكد أن النظام التعليمي الجديد سيحرص علي تعدد مصادر المعرفة والاعتماد علي بنوك المعلومات للاضطلاع والبحث والدراسة. وأشار الدكتور طارق شوقي إلي أنه سيتم البدء في تنفيذ الاستراتيجية مع بداية العام الدراسي المقبل لمراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي, وكذلك الصف الأول الثانوي الذي سيستخدم المنظومة الرقمية بالتوازي مع الكتاب المدرسي. وأوضح المتحدث أن الرئيس السيسي وجه بضرورة دقة تنفيذ مشروعات البنية التحتية الخاصة باستراتيجية تطوير التعليم المدرسي, بالتنسيق بين الجهات المعنية من وزارات التعليم والاتصالات والدفاع, وذلك للارتقاء بمنظومة التعليم لتتواكب مع متطلبات العصر وسوق العمل, ولإعداد وتخريج أجيال من الشباب علي أحدث وأرقي المعايير العلمية العالمية, لديهم القدرة علي الإبداع والابتكار واتخاذ القرار وتحمل المسئولية, فضلا عن اتباع النهج العلمي في التعامل مع المشكلات والوعي بأحدث الأساليب التكنولوجية.