يتوجه المهندس هشام عرفات, وزير النقل والمواصلات, غدا, إلي البرلمان, لشرح أسباب زيادة تذكرة مترو الأنفاق, في إطار رؤية شاملة لتطوير هذا المرفق الحيوي, وحاجة خط حلوان المرج إلي تطوير عاجل. وكشف المهندس علي فضالي, رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو, أن رفع سعر التذاكر كان أمرا حتميا الآن لمواجهة الأعباء التي يتحملها المرفق, مشيرا إلي أن إيرادات المترو السنوية تبلغ1.2 مليار جنيه, في حين أن مصروفاته سجلت5.6 مليار, مشددا علي أن التذكرة لا تزال تدعمها الدولة حتي بعد الزيادة الجديدة, وأكد أن تأجيل زيادة ثمن التذكرة كان يعرض المترو للتوقف والانهيار. وكان عدد من أعضاء مجلس النواب, تقدموا بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة, طالبوا خلالها وزير النقل بأن يشرح للجنة النقل والمواصلات أسباب قرار زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق, في ضوء عدم تقدم الحكومة بدراسة جدوي عنها, أو استعراض تصور النموذج الاقتصادي لتشغيل المرفق قبل الإقدام علي تنفيذ الزيادة. وقال محمد فؤاد, عضو لجنة الخطة والموازنة: إن هذه الزيادة غير مبررة, حيث لجأت الحكومة إلي جيب المواطن بدلا من مواجهة الفشل الإداري, وانعدام الشفافية, منتقدا أي تحريك في الأسعار دون وضوح اقتصاديات تشغيل هذا المرفق الحيوي, وإيجاد خطة لتعظيم الدخل غير المباشر, وترشيد الإنفاق. واعتبر أن هذه الزيادة جاءت في ظل غياب رؤية الحكومة بشأن تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين لهذا المرفق, سواء من ناحية انتظام الحركة والنظافة, أو زيادة أعداد القطارات المكيفة, الذي يعد من الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة, والتكدس الشديد داخل العربات. وقال عبد الحميد كمال: إن قرار زيادة تذكرة المترو جاء مباغتا, وسيعقبه ارتفاع في أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان, مضيفا أن المواطنين فوجئوا بزيادة أسعار التذاكر بتعريفة مرتفعة تحمل الأسر المصرية أعباء كبيرة تزيد علي50 جنيها شهريا في المتوسط.