في أرض اللواء بامبابة كل شيء مباح في ظل غياب الشرطة انتشار سلاح.. تجارة مخدرات.. سرقة بالإكراه. المواطنون يطالبون الشرطة بضرورة النزول إلي الشوارع لحمايتهم من مظاهر البلطجة خاصة مع تزايد الجرائم حتي انتشرت ظاهرة استخدام المنتقبات في استدراج المارة إلي أماكن وجود البلطجية الذين يقلبون الضحايا ويستولون علي كل ما معهم. ويروي أحمد فتحي علي قصته المأساوية في المنطقة قائلا أنا ضحية الشجاعة فعندما طلب منه اثنان من الشباب اسعاف والدتهما المريضة ونقلها إلي المستشفي فورا تركت كل أعمالي وبدأت في مساعدتهما بنقل والدتهما إلي المستشفي, وبالفعل تحركت بالتوك توك وهم معي متجهين إلي المكان الذي توجد فيه الأم وطوال الطريق تحدثت معهم عن عملي وكم يدر التوك توك يوميا علي وعلي صاحبه من عائد. وفجأة استوقفاني طالبين مني النزول فورا وتسليم كل ما امتلكه من أموال وعندما رفضت قام أحدهم برشي بمياه مخلوطة بشطة حمراء وتسببت سرعة الهواء وقتها في أن تتحول المياه علي وجههم مرة أخري فأصابتهم باحتراق في العين فما كان منهم إلا أن أخرجوا سلاحا أبيض وطعنوني في جانبي الأيمن وفجأة سقطت علي الأرض والدماء تسيل مني فقاما بتفتيشي وإخراج جميع النقود وسرقوا هاتفي المحمول والتوك توك ولم أشعر بنفسي إلا وأنا علي سرير المستشفي ويطالب بزيادة قوات الشرطة في المناطق العشوائية لملاحقة البلطجية الذين انتشروا في جميع المناطق. كريم محمد أحد الأهالي وصاحب توك توك يقول انه اثناء عمله طلب منه اثنتان من السيدات توصيلهما إلي الطريق الدائري ثم فوجيء بمجموعة من الشباب في انتظارهم ويطالبونه بالنزول وتسليم معه من أموال حيث قاموا برفع السنج والمطاوي في وجهه لإرهابه وترويعه وبالفعل استجاب لهم وسلمهم ما بحوزته بالاضافة إلي التوك توك. أما حمادة عبد المجيد يقول انه اثناء سيره في إحد شوارع المنطقة تعرض له مجموعة من البلطجية وقاموا بفتح المطواة عليه وطعنه في يده ثم قاموا بسرقة هاتفه والكاسيت الذي يمتلكه. وأيضا يقول محمد عبد المجيد بائع بخور إن البلطجية يبدأون في مزاولة نشاطهم في منتصف الليل حيث يقومون بسرقة الهواتف المحمولة من المواطنين بعد ترويعهم بالمطاوي بالاضافة إلي أن كل شيء لهم أصبح مباحا خاصة بعد غياب الشرطة قائلا باحنا عايزين الشرطة تنزل تشوف اللي بيحصل للناس لأن كده حرام وتقول نعمات يونس أم لخمس بنات انها تخشي علي بناتها من البلطجية خاصة وانهم يقومون باغتصاب البنات في المنطقة. وتؤيدها في الرأي وفاء علي حيث تقول انهم يقومون برصد السيدات اللاتي يلبسن المصوغات الذهبية ويطالبهن بخلع مصوغاتهن مقابل تركهن وفي حالة رفضهن يقومون بقتلهن أو اغتصابهن. وتضيف قائلة مش عارفين نعمل ايه ارحمونا واحمونا. لكن محمد سيد يؤكد انتشار السلاح الأبيض بصورة كبيرة مع هؤلاء البلطجية حيث قاموا بتهديد العديد من الأهالي مشيرا إلي أنهم تقدموا بشكاوي عديدة إلي قسم الشرطة إلا انهم رفضوا النزول خوفا من اعتداء البلطجية أما عبد النبي عبد الملك سائق نقل فيقول ان البلطجية يقومون باستخدام الحجارة والحديد في قطع الطريق بالاضافة إلي مطالبتهم للسائق تحت تهديد السلاح بكتابة تنازل رسمي عن السيارة التي يقودها وإلا سوف يقتلونه ويلقونه علي الطريق.