علي شاطئ الريفيرا الفرنسية استقبلت سجادة كان الحمراء, مساء أمس, النجوم وصناع السينما من أنحاء العالم في حفل افتتاح الدورة ال71 لمهرجان كان السينمائي الدولي وسط تشديدات أمنية كبيرة في ظل استمرار القلق الفرنسي من الهجمات الإرهابية بعد سلسلة من الأحداث كان آخرها حادث بلدة تريب في جنوبفرنسا في مارس الماضي الذي راح ضحيته3 أشخاص. وعلي غرار حفل الجولدن جلوب تألق عدد من الفنانات علي السجادة الحمراء بفساتين سهرة باللون الأسود والتي ربما كان اختيارها مقصودا التزاما بحملةTimesup المناهضة للتحرش الجنسي ضد النساء, وتأتي علي رأسهن نجمات هوليود كيت بلانشيت رئيسة لجنة التحكيم هذا العام, وكريستن ستيورات العضوة في اللجنة وكذلك بينلوبي كروز بطلة فيلم الافتتاح الكل يعلم التي رافقها زوجها وشريكها في بطولة الفيلم خافيير بارديم والمخرج الإيراني أصغر فرهادي. وقالت كيت بلانشيت في تصريحات من علي السجادة الحمراء إنها لن تكون ديكتاتورية في رئاستها للجنة التحكيم, وستعمل بشكل مشترك مع أعضاء لجنة التحكيم لاختيار أفضل فيلم والذي سيحظي بالسعفة الذهبية أهم جوائز المهرجان. بينما تألقت النجمة الأمريكية جوليان مور بفستان أحمر رائع وإيزابيل إدجاني بفستان من الشيفون المرصع بالورود, والنجمة الفرنسية بفستان أبيض ناصع مزين بحليات فضية, واستقبلت السجادة الحمراء أيضا المخرج الشهير مارتن سكوسيزي الذي يحتفل هذا العام بمرور50 عاما علي العرض الأول لفيلمه مين استريت أو شوارع سيئة في مهرجان كان السينمائي, وكان سببا في حصوله علي الشهرة العالمية. وأعلن سكورسيزي مع كيت بلانشيت, رئيسة لجنة التحكيم, من علي خشبة المسرح في قصر المهرجان, عن افتتاح هذه الدورة, وقام الاثنان معا بإعلان الافتتاح باللغة الفرنسية التي من الواضح أنهما لا يجيدان التحدث بها ولهذا قاما بحفظ الجملة التي طلب منهما الإدلاء بها. ويواجه المهرجان العديد من الانتقادات هذا العام والتي من بينها عدم اهتمامه بالنساء العاملات في الصناعة بشكل كاف, حيث إن3 أفلام من21 فيلما في المسابقة الرسمية لمخرجات, بينما ترد إدارة المهرجان علي هذه الانتقادات بشكل عملي بالتركيز علي إبراز المشاركة النسائية الطاغية في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والتي تتولي رئاستها كيت بلانشيت وتضم إلي جانبها أيضا4 سيدات متميزات في عالم السينما وهن النجمة الأمريكية كريستن ستيورات والفرنسية ليا سيدو والمخرجة إيفا دوفرناي والمغنية وكاتبة الأغاني خديجة نين من بورندي. وقالت النجمة جوليان مور في تصريح لمجلة فارايتي من علي سجادة كان الحمراء إن الأمور تتغير, فلجنة التحكيم هذا العام تسيطر عليها النساء وهو ما يجعل منه عاما رائعا. كما أعلن تيري فريمو مدير الفعاليات في مهرجان كان أن السجادة الحمراء ستستقبل100 امرأة هذا العام كبادرة للإعلان والتأكيد علي حضورهن, في إطار الحملات ضد التحرش الجنسي التي اجتاحت أمريكا والعالم في الأشهر الماضية, وقال فريمو إن المهرجان يريد أن يكون علي قدر التغييرات التي تحدث في العالم, فليس مهرجان كان فقط الذي يتغير وإنما العالم كله يتغير حاليا, ويصاحب هذا الإعلان إطلاق إدارة المهرجان في هذه الدورة لخط ساخن لتلقي الشكاوي وبلاغات ضد التحرش بعد أن تردد اسم المهرجان في عدد من قضايا الاغتصاب والتحرش التي وقع بعضها خلال دوراته السابقة. ويواجه المهرجان انتقادات أخري في هذه الدورة أولا بسبب قرار إلغاء عروض النقاد والصحفيين الصباحية التي تسبق العرض الاحتفالي الأول للفيلم ومراسم حضور فريق العمل علي السجادة الحمراء وبررت إدارة المهرجان هذا القرار بأنه أحيانا ما يتم نشر بعض المقالات السلبية عن الفيلم قبل العرض الأول والتي من شأنها أن تؤثر علي عرضه, كما منعت إدارة المهرجان ضيوف حفل الافتتاح من التقاط صور السيلفي علي السجادة الحمراء, وأرفقت تحذيرا بهذا داخل الظرف الذي يضم دعوة الحفل مع الإشارة إلي منع من يخالف ذلك من حضور الحفل. بينما قررت شركة نيتفلكس الامتناع تماما عن المشاركة في مهرجان كان, بعد قرار المهرجان بحرمان أفلامها من المشاركة في المسابقة الرسمية إلا في حال توزيعها للعرض في دور السينما الفرنسية وألا يقتصر عرضها علي شبكة الإنترنت فقط.